تربي الأمهات الصينيات أطفالاً أكثر إنجازاً ونجاحاً أكاديمياً، فهنّ أكثر صرامة من الأمهات الغربيات. كما أن الآباء الصينيين يضعون معايير عالية لنجاح أطفالهم في المدرسة، وهم يميلون إلى قضاء وقت أطول معهم، لدفعهم إلى الدراسة والممارسة والإنجاز. لكن ما الذي يمكن أن يفسر نجاح الطفل الصيني في دراسته الأكاديمية حسب تأكيد الآباء؟
1 – يبذلون جهدهم ولا يعتمدون على الفطرة
هناك اعتقاد سائد في الصين أن الجهد يؤتي ثماره وهو عنصر أساسي لتفوق الأطفال في الصين. تشير تشوا بنفسها إلى هذه النقطة في صحيفة وول ستريت جورنال. إنها لا تدع أطفالها يعتقدون أنهم لن ينجحوا.
حيث تزداد السلطة الأبوية، على سبيل المثال، قد لا يسمح الآباء لأطفالهم في الصين مطلقًا بالحصول على أوقات للعب، أو مشاهدة التلفزيون، أو المشاركة في مسرحية مدرسية، أو اختيار الأنشطة اللاصفية الخاصة بهم. إذا لم يحصلوا على درجة "A"، فعليههم كلهم أن يكونوا الأوائل في كل المواد عدا الرياضة البدنية والتمثيل.
2 – تهديدات قاسية
يمكن أن يتم تهديد الطفل، إن قصّر في تحصيله العلمي، بعدم تناول وجبة غداء أو عشاء أو تقديم هدايا في عيد ميلاه، كما أن الكثير من العائلات لا تقيم حفلات أعياد ميلاد للطفل إلا بعد عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام. الأهالي يوصلون للطفل رسالة مفادها أن يتوقفوا عن كونهم كسولين وجبناء ومثيرين للشفقة!.
3 – الآباء الصينيون لا يتراجعون
رغم أن هناك قصصاً قاسية، حيث يبدو للكثيرين أن نهج الآباء الصينيين غير مفيد.
لكنهم ينتقدون الآباء الغربيين، لأنهم يتراجعون ويقتنعون أن الطفل غير قادر على إنجاز ما، لكن الآباء الصينيين، يؤمنون أن أطفالهم قادرين مع بذل الجهد، الذي لن يتحقق ما لم يتم دفع الطفل. وهذا سيفيده على المدى الطويل.
4 – يجد الآباء أن أسلوبهم يؤهل الطفل للمستقبل
يعتقد الصينيون أن أفضل طريقة لحماية أطفالهم هي من خلال إعدادهم للمستقبل، وتسليحهم بالمهارات وعادات العمل والثقة الداخلية التي لا يمكن لأحد أن يسلبها منهم. لكن عدم أخذ الشخصيات الفردية للأطفال بالحسبان، يتسبب يتمر الكثير من الأبناء.
5 – الآباء الصينيون الصارمون يتمتعون بإحساس التقارب مع أطفالهم
الغريب أن أغلب الأطفال الصينيين يفسرون طريقة آبائهم في التربية القسرية كدليل على أنهم محبوبون. لأنهم يتعلمون أن بذل الجهد، وليس الذكاء الفطري، هو مفتاح الإنجاز.
المراجع: الأبوة والأمومة الصينية التقليدية
الأمريكيون الآسيويون: إنجاز يتجاوز معدل الذكاء. لورنس إيرلبوم.
ملامح الأبوة والأمومة للأمريكيين و الصينيين والنتائج التنموية للمراهقين. تأليف أنا يسيكول.