ما أجمل لحظات احتضان الأم لرضيعها؛ لتخبره بقدر حبها وفرحها بوجوده بين ذراعيها، ولكن ما يحدث أن بعض الأطفال يتحسسون من هذه القبلات ويتأذون من الأحضان؛ بسبب إصابة الجلد أو بشرة الوجه بما يسمى بالإكزيما، وهي عبارة عن طفح جلدي أو حبوب دقيقة تنتشر على بشرة الطفل الرضيع، وقد يصاحبها الحكة والاحمرار. للتعرف على الأسباب وطرق الوقاية وكيفية علاج الإكزيما يحدثنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
كل ما تريدين معرفته عن الإكزيما
- تبدأ إكزيما الأطفال الرضع في الأشهر الأولى من عمره، حيث يظهر احمرار وتقشر على الوجنتين وثنايا الجسم من الداخل
- يبدي الطفل الشعور بالضيق وعدم الراحة كلما اقترب أحد من هذه المناطق أو لامسها، حيث يكون جلد الطفل ضعيفاً للغاية بحيث لا يمكنه حماية الطفل من عوامل الجو والمؤثرات الخارجية
- أكثر ما ترتبط الإكزيما بفصل الشتاء؛ بسبب انخفاض درجات الحرارة والتدفئة المفرطة التي يتعرض لها الطفل، ما يؤدي إلى جفاف الجلد
أسباب الإصابة بالإكزيما
- أولاً، العامل الوراثي، حيث يكون الطفل أكثر عرضة من غيره للمرض، إذا كان هناك تاريخ إصابة بالمرض في العائلة، مثل: مرض الربو أو حساسية الأنف أو حساسية الأطعمة وحمى القش
- هناك دراسات تنفي علاقة بعض الأطعمة بالإكزيما، من هذه الأطعمة الحليب والمكسرات والسمك والروبيان والبيض والقمح
- وفي حال الاشتباه بأحد هذه الأطعمة له علاقة بالاكزيما لا بد من عمل اختبار جلدي وتحليل دم قبل منعها حتى لا يتأثر نمو الرضيع
- ثانياً، ومن الأسباب أيضاً الملابس غير القطنية - الصوفية - والعته والتعرق والمنظفات والعطور والتي تلامس بشرة الطفل، وهذه تختلف من شخص لآخر ويمكن اكتشاف بعضها بالاختبارات والتحاليل
- هناك نوع من البكتيريا العنقودية في الجلد تكثر عند مرضى الإكزيما، وهي أحد المهيجات ،ولا بد عند الاشتباه بوجودها من علاجها بمضاد حيوي يصفه المختص
- ثالثاً، استخدام أنواع من الصابون تسبب تهيجاً للبشرة، وبسبب إهمال عناية الأم بجلد طفلها وخاصةً في فصول تغير المناخ، ما يؤدي إلى فقدان الطبقة الحامية للجلد
أعراض إصابة الرضيع بالإكزيما
- "الإكزيما" مرض جلدي شائع خاصة لدى الأطفال ، ويعرف أيضا بالتهاب الجلد التأتبي، والأعراض والعلامات تختلف حسب الفئة العمرية
- احمرار الجلد وجفافه حسب العمر؛ عند الرضّع يكون عادة في الوجه، وعند الأطفال من سنتين وفوق يكون في ثنايا الجلد، مثل منطقة خلف الركبة وأمام المرفق والرقبة
- ظهور قشور جافة على الجلد وتختفي بعد أيام
- ظهور طفح جلدي، يتكون عادةً بين ثنايا الجسم ومنطقة الحفاض
- رغبة شديدة لدى الطفل في الحكة والهرش
كيفية علاج الإكزيما لدى الرضع
- استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب حسب طبيعة الحالة، وقد يصف المراهم التي تحتوي على الكورتيزون أو مراهم الاسيترويد حسب احتياج كل حالة، أو مضادات الهيستامين لتقليل الإحساس بالحكة
- لابد من إبعاد الطفل عن أي أشياء أو أطعمة يتحسس منها، وضع زبدة الشيا على أماكن الإصابة، نظرا لاحتوائها على فيتامينات وعناصر مرطبة للبشرة
- يمكنك استخدام العسل بدهنه فوق المكان المصاب بعد التأكد من تنظيف الجلد، حيث يحتوي العسل على خصائص مطهرة قادرة على علاج الإكزيما
- انتبهي أيتها الأم حالة وضعك للمراهم، يفضل أن يكون الطفل نائماً حتى يمكنكِ التحكم في وضعه وإزالته دون حركة مفرطة من طفلكِ
- استخدمي منظفاً خفيفاً وماءً دافئاً، بعد استحمام رضيعك لمدة لا تزيد على 15 دقيقة، اشطفيه تماماً، وربتي عليه بلطف حتى يجف
- ثم استخدمي كريماً أو مرهماً خالياً من العطور مثل الفازلين، بينما لا يزال الجلد رطباً، رطّب على الأقل مرتين في اليوم، وربما أثناء تغيير الحفاضات
- عند تجربة مرطب جديد، اختبريه على مساحة صغيرة من جلد الطفل أولاً للتأكد من أنه جيد التحمل
- يمكن تخفيف علامات الإكزيما لدى الرضيع وأعراضها عن طريق تجنب المهيجات مثل الأقمشة المسببة للحكة وصابون التجزئة وكذلك درجات الحرارة القصوى
- لمنع الطفل المصاب بالإكزيما من خدش الطفح الجلدي، ينبغي قص أظافره أو ارتداء قفازات قطنية أثناء النوم
- أخضعي طفلك للفحص إذا استمرت الحالة، أو إذا كان الطفح الجلدي قرمزياً أو كوّن قشرة جافة أو كان غزير الإفرازات أو به بثور
- قد يحتاج الطفل المصاب بالحمى والطفح الجلدي إلى تقييم، هيا تحدثي مع طبيبك حول استخدام كريم علاجي أو مرهم أو تجربة حمامات التبييض لتخفيف الأعراض
- مع العلم أن معظم الأطفال يتخلصون من الإكزيما الطفيلية في عمر يتراوح بين 3 و15 سنة
خطوات الوقاية من إصابة طفلك بالإكزيما
- استخدام الماء الفاتر في حمام الطفل، والبعد عن الماء الساخن الذي يسبب تهيج الجلد
- استخدام الإسفنج الطبيعي في فرك جسم الطفل، واختيار الطريقة الدائرية في فرك الجلد لأنها الأفضل
- استخدام منتجات تنظيف لا تحتوي على عطور، وتحتوي على زيوت طبيعية مرطبة لجلد الطفل
- وضع كريم مرطب يحتوي على مادة "اليوريا" لترطيب جلد الطفل وحمايته، مع ضرورة عدم استخدامه في حالة إصابة الطفل لأنه قد يسبب تهيجاً مضاعفاً
- الانتباه لنوعية الأطعمة الجديدة التي يتناولها الطفل، ومدى تأثيرها على جسمه، مع توفير درجة حرارة معتدلة في غرفة الطفل؛ لا تكون حارة أو باردة
- الإكزيما تختفي كلما تقدم الطفل بالعمر، ولكن هذا ليس مضموماً لدى جميع الأطفال فقد يعاني أحد الأشخاص من هذه المشكلة طوال حياته
- الإكزيما يمكن علاجها بإتباع تعليمات الطبيب، وتذكري أن الوقاية أفضل من العلاج حتى تقل احتمالية إصابة طفلك بهذه المشكلة
- الإكزيما ليست معدية أو دائمة للأبد في معظم الحالات، ولكنها تسبب إزعاجاً لطفلك بسبب شعوره بالحاجة المستمرة إلى حك بشرته
- يتركز ظهور الإصابة في أول ستة أشهر من حياة الطفل، حيث تبلغ نسبة الإصابة نحو نصف عدد الأطفال (50 في المائة)
- وتستمر احتمالات الإصابة لنهاية السنة الأولى من عمر الطفل (80 في المائة)، وتصل النسبة إلى 90 في المائة قبل عمر خمسة أعوام
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص