في حدث نادر عثر علماء الفلك على أصغر نجم ميت تم اكتشافه على الإطلاق، وهو نجم ميت بحجم القمر ويتميز بأنه يعد أصغر من نوعه المعروف.
ويعد النجم الميت المكتشف حديثا عبارة عن قزم أبيض لنواة نجم سابق يقع في النطاق الشمسي، وعرضه لا يتجاوز 4280 كيلومترًا، وقطع مسافة أكبر بحوالي 1.35 مرة من كتلة الشمس.
ويقع النجم الميت وفق مجلة ساينس أليرت العلمية على بعد حوالي 130 سنة ضوئية، في منطقة تعرف باسم "حافة شاندراسيخار"، وهي أقصى كتلة يمكن للقزم الأبيض أن يكون فيها قبل أن يصبح غير مستقر لدرجة أنه ينفجر في مستعر أعظم مذهل.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية إيلاريا كايازو من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: “لقد التقطنا هذا الجسم المثير للاهتمام للغاية والذي لم يكن ضخمًا بدرجة كافية لينفجر، نحن بالفعل نحقق في تاريخ هذا القزم الأبيض”.
وتتشكل الأقزام البيضاء، وهي أصغر فئة من النجوم في سلسلة النجم الميت من أنوية النجوم المنهارة التي تصل إلى ثمانية أضعاف كتلة الشمس، وعندما تنتهي هذه النجوم من الاندماج النووي، فإن مادتها الخارجية وفق العلماء تنفجر، وينهار اللب المتبقي، الذي لم يعد مدعومًا بالضغط الخارجي للاندماج في جسم فائق الكثافة.
ويعرف حد شاندراسيخار بأنه يعادل حوالي 1.4 كتلة شمسية بسبب شيء يسمى ضغط تنكس الإلكتروني والذي يمنع نجم القزم الأبيض من الانهيار أكثر تحت جاذبيته، ولكن عند مستوى ضغط معين يتم تجريد الإلكترونات من نواتها الذرية لأن الإلكترونات المتطابقة لا يمكنها شغل نفس المساحة.
وبحسب تحليل الفريق فإن القزم الأبيض ناتج عن اندماج بين اثنين من الأقزام البيضاء الأصغر حجمًا، ويبلغ عمرها حوالي 100 مليون عام فقط، مع وجود مجال مغناطيسي غير مستقر لقزم أبيض أقوى بمليار مرة من الشمس.