جدول محتوى
2- كيفية تعليم المراهق الادخار وحسن الإنفاق
3- معركة الأم مع تعليم المراهق قيمة المال
4- كيفية تعليم المراهق المهارة المالية
مع تزايد متطلبات المراهق من النقود - المصروف- وكثرة الصرف على احتياجاته الشخصية وسط أصحابه وبين زملاء دراسته بالمدرسة أو الجامعة أو النادي.. تقع كثير من الأمهات في الحيرة؛ من ناحية أن لديها أكثر من ابن أو ابنة، إضافة إلى انزعاجها من فكرة أن الابن المراهق ربما يكون ممن لا يحسنون التصرف بالمال ولا يقدرون المسؤولية، من هنا كان دور الآباء كبيراً في تحديد مصروف الطفل المراهق؛ لوضع الأمور في ميزانها الصحيح.. الدكتورة فؤاده هدية، أستاذة طب نفس الطفل بعين شمس، تضع للآباء أساسيات تحديد مصروف المراهق الشخصي ونصائح لتعليم المراهق فن إدارة المصروف
1- بنود صرف المراهق اليومية
- الطريق إلى المدرسة أو الدروس أو المواصلات التي يحتاجها المراهق بشكل يومي، تعتبر بنداً رئيسياً من بنود المصروف اليومي الذي لا يجب الاستغناء عنه
- وهناك احتياجاته الشخصية البسيطة اليومية.. مثل شراء العصائر والمرطبات، أو تناول وجبة سريعة مع الأصدقاء، حالة تمرده على تناول طعام المنزل الذي تعده الأم
- طفلك المراهق في مرحلة جديدة ستصل به إلى مرحلة الشباب، وما أشد حاجته إلى التوجيه وزرع القيم التي سترافقه طوال عمره
- ولا ينسى المراهق صرف جزء من النقود..مصروفه على مستلزمات العناية الشخصية؛ من لوازم للشعر أو كريمات للحلاقة، أو لترطيب البشرة، وهكذا
2- كيفية تعليم المراهق الادخار وحسن الإنفاق
- حاولي بشكل تدريجي أن تنتقلي من إعطاء ابنك المراهق المصروف بشكل يومي.. إلى إعطائه المصروف بشكل أسبوعي ثم شهري
- وأخذ المراهق للمصروف بشكل شهري يعلمه الإنفاق بشكل معتدل طوال الشهر، ويعد من الأمور التي تُدخل السرور إلى قلب المراهق.. وتدفعه للإحساس بأنه ليس بطفل صغير بعد
- سيدتي الأم.. الأبناء لا يتعلمون قيمة وأهمية الادخار إذا لم يعتادوا عليه منذ الصغر، على أن يكون ادخاراً بهدف شراء شيء معين
- ومن باب التشجيع: على الآباء أن يقوموا بزيادة المصروف إذا شعروا أن الابن المراهق يدخر من المصروف ليتمكن من شراء شيء يريده.. بشرط ألا يؤثر هذا الادخار على شراء حاجاته اليومية، وحده كان أو وسط زملائه
- علّمي ابنك المراهق أن الادخار عادة جيدة.. لكن يفضّل عدم المبالغة لدرجة أن تصبح هي القضية الأساسية أو الغرض الأهم من إعطائه المصروف.
- انضباط الآباء وتوجيههم الحسن للمصروف -10-15%..ادخار- تعلم الابن أفضل الطرق لتنشئة رجل مسؤول، غير بخيل أو مسرف
3- معركة الأم مع تعليم المراهق قيمة المال
- ومعركة ثانية لتوجيه المراهق لكيفيّة إدارة المال.. المصروف.. خاصة أمام كميات الإعلانات التجارية المنتشرة، والضغط لشراء كل ما يحمل ماركة
- وثالثة لتعليم المراهق ألا يخضع للمغريات، وأن يوفر المال ويكون حكيماً في الصرف، ما يمده مهارات مُهمّة تلعب دوراً لتحقيق حياة ناجحة في المستقبل
- إذا لم تتمكن الأم من ضبط عادات المراهق في التعامل مع المال في سن مُبكرة، مرتكزة على قواعد صارمة؛ لن تتمكن من ضبطه بعد ذلك
- جميع الدراسات تؤيد: أنّ الطفل بحُكم وجوده الدائم مع الأم.. فهي القُدوة الحسنة له، وذلك إذا كانت ترغب فعلياً في تعليم المراهق مهارة إدارة المال، كيفيّة توفيره وصرفه
- هيا تحدثي مع المراهق ودعيه يعرف؛ من أين يأتي المال اللازم؟ إذ أكدت الدراسات أنّ المراهق الذي يحصل على زيادة غير مشروطة وبانتظام؛ لا يستطيع تكوين فكرة عن المال ومن أين يأتي!
- احذري: إعطاء المراهق مالاً مُقابل كلّ عمل روتيني بسيط يوكل إليه، مثل ترتيب غرفته، المذاكرة، وضع أشيائه في مكانها.. الخ؛ لأنّه يُعلّم الطفل أنّه لا ضرورة في أن يكد ويشقى ليكسب المال
- كما أن الطريقة التي تتكلّم بها الأم عن المال، وطريقة تعاملها مع المال، تؤثر بشدة في طريقة تعلُّم المراهق كيفية التعامل مع المال
- إنّ مشاركة الطفل في وضع خطط الإنفاق المنزلي، وإطلاعه على المبالغ التي تُدفع إلى الكهرباء والماء والضرائب والإصلاحات.. تساعد على تعلُّم المراهق عادات جيدة في الإنفاق ووضع الميزانية
- يجب أن تجتمع العائلة مرةً واحدة على أقل تقدير؛ للبحث في الشؤون المالية للأسرة، ووضع ميزانية للصرف خلال الفترة المقبلة، ما يساعد المراهق على معرفة كلفة الأشياء وخطط الصرف
4- كيفية تعليم المراهق ..فن إدارة المصروف
- من أفضل الأسباب التي يمكن أن تُسهم بقوّة في تعليم الطفل المهارة المالية، هي مواجهته لحالة طارئة واحتياجه إلى المال، إلا أنّه لا يجد لديه ما يكفي
- مكافأة المراهق عندما يَدَّخر ويتصرف بمسؤولية مع المال، مع رفض إعطائه بطاقة ائتمانية، إلى أن يثبت مستوى عالياً من المسؤولية
- إذا لاحظت الأُم أن طفلها يُنفق مبلغاً كبيراً على اتصالاته ورسائله أو على الألعاب الإلكترونية؛ عليها أن تستغل خطأه هذا، في تعليمه تجنُّب صرف كلّ ما يملك في أمور غير مُفيدة
- وأن تُحذره من الاستدانة، وتُبيّن له أنها غير مستعدة لسداد ديونه، بل عليه أن يسدّدها من المال الذي يحصل
- يجب أن تمنح الأُم طفلها المراهق الفرصة ليأخذ القرار بنفسه، إنّ تلبية كلّ مطالب الطفل لا تسمح له إطلاقاً بتجربة أن يأخذ أي قرار بنفسه
- على الأُم أن ترفض مطالب المراهق أحياناً من دون أن تشعر بالذنب إطلاقاً، مهما كانت تملك من إمكانات لتلبية رغباته
- على الأُم أن تبدأ في إعطاء طفلها مبلغاً محدداً من المال في سن مبكرة، وتتجنُّب إعطاء الطفل الصغير مالاً كلما طالب به؛ حتى لا يعتاد طلب المال والحصول عليه متى يشاء ومن دون شروط
- ليس المهم المبلغ الذي يُعطَى للطفل. الأهم إعطاؤه مبلغاً مُحدَّداً كل أسبوع أو شهر؛ لأن تخصيص المبلغ يمنح الطفل الشعور بالأمان، ويجعله ينتظر شيئاً يشعر بأنّ من حقّه الحصول عليه
- من المهم أن تَثبُت الأُم على موقفها، وأن تترك طفلها يختبر نتائج صرفه المبلغ في فترة قصيرة، ومن دون أن يشعر بخطئه
- تمسك الأُم بالمبلغ المخصَّص من دون زيادة طارئة وسط الأسبوع أو الشهر، يضع حدّاً لطلبات الطفل بالمزيد من الأموال
- مُحاسبة المراهق: لأنّ الأُم - أو الأب- في الأساس مَن يُعطي الطفل المال مجّاناً، لهذا لديها الحق في معرفة كيف ينفقه
- من المهم أن تكون الأُم قادرة على أخذ القرارات بسرعة، حالما تعلم أنّه أنفق المال من غير مسؤولية