اقتحمت بكل جرأة وتحدي مجال صناعة المنتجات العسكرية السعودية، واضعة نصب عينيها "التوطين" وشعار "صنع في السعودية"، لأنها على يقين بأن المرأة السعودية متى ما أًعطيت لها الفرصة ومنحت الثقة ستُبدِع وتقدم الأفضل بلا شك، تلك هي "طرفة المطيري" أول سيدة سعودية تحصل على ترخيص من الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لمصنع معدات عسكرية.
- من هي طرفة المطيري؟
الرئيس والمؤسس لعدد من الشركات الصناعية، عضو اللجنة الوطنية للمحتوى المحلي، عضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
عملت على تأسيس شركة كانت إحدى أول خمس شركات تحصل على ترخيص الهيئة العامة للصناعات العسكرية (جامي)، حيث تخصصت الشركة بتصنيع التجهيزات الفردية العسكرية وكذلك تصنيع أغطية خاصة بالعربات العسكرية والطائرات الحربية والمدنية التي تتطلب مواصفات وموافقات عالمية خاصة. حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص النسيج جامعة الأميرة نورة. وحصلت على عدد من الدورات المتخصصة بمجالها وقامت بزيارة كثير من المصانع المتخصصة في أوربا وآسيا، كما شاركت كعضو بعدد من ورش العمل والمؤتمرات داخلياً وخارجياً.
- البداية أن أكون منتجة:
"بدأت عملي التجاري منذ 15 سنة كانت بدايات بسيطة لكن الفكرة الأساسية لدي أن أكون منتجة ولا اعتمد على الاستيراد وإعادة البيع، فصناعة المنسوجات ليست صناعة بسيطة لأنها تعتمد على الفكرة والتجديد المستمر حتى تتمكن من منافسة المنتجات المستوردة، "فكانت تلك هي الفكرة بالنسبة لي، ومن هذا المنطلق بدأت أركز على المنسوجات أو مجالات النسيج ذات الاستهلاك العالي وفي نفس الوقت المراد توطينها، فكان لي تجربة مع المؤسسة العامة للتدريب عام 1430هـ لتوطين الرتب العسكرية ولكن يبدوا أنها لم تلاقي اهتمام كبير فبدأت بدايات بسيطة وواجهت العديد من التحديات".
- التحديات
"التحديات هي التي تخلق الخبرة والتنافس وتنقلك من مرحلة لأخرى، ومن فكرة لفكرة، حتى أصبحنا نتنج منسوجات وأقمشة بمواصفات وأفكار معينة ونوزعها في أسواق الرياض وجدة والدمام إلا أن التحدي فيها كبير جداً".
- معرض أفد 2016
"كان لنا فرصة رائعة جداً مع رؤية 2030 وذلك عام 2016 بمعرض القوات المسلحة لتوطين ودعم صناعة قطع الغيار "أفد" وقدمت طلب للمشاركة بالمعرض لأن مصنع "سندس" وهو أول مصنع على مستوى السعودية يوقع مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" وهذه كانت بالنسبة لي نقطة مفصلية وأشكر فيها بعد الله الدكتور توفيق الربيعة الذي كان وقتها وزير التجارة والصناعة حيث حول خطابي الذي أرسلته للمهندس صالح الرشيد مدير عام "مدن"، في الحقيقة كان أمامهم محاولة بسيطة جداً لرائدة أعمال مبتدئة وبالفعل وجدت الدعم، وكان بالنسبة لي فرصة لتغطية التكاليف الكبيرة التي كنت قد بدأتها.
بعد ذلك اللواء عطية المالكي مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي في وزارة الدفاع السعودية، طلب أن ننتج لهم أغطية للطائرات وأرسل لنا عينة لنعمل مثلها، وبالفعل بعد أسبوعين قمنا بصنعها ولكن كانت منتج سعودي وأنجزنا المهمة وهذا أيضاً كان تحدي بالنسبة لنا".
- بدلة التخفي الحراري
كان من ضمن الشروط للمشاركة في معرض "أفد" أن تكون المنتجات نوعية، لذلك شاركنا ببدلة عسكرية "بدلة التخفي الحراري والبصري" بحيث لا يمكن رؤية العسكري المتخفي بالكاميرات الحرارية وذلك بفضل البطانة العازلة حرارياً، كما أن لون البدلة يعتمد على لون البيئة وبالتالي من الصعب رؤيته. وقد أخذ هذا المنتج صدى كبير وواسع".
- العمل مع القطاعات الحكومية بشكل أوسع
"علاقانا مع الجهات المستفيدة بدأت تتطور أكثر وكان لنا دعم كبير من جهات عدة فعملنا مع القطاعات الداخلية كقطاع 911 الذي منحنا فرصة ذهبية وهي فرصة العمر بالنسبة لنا حيث منحنا فرصة "التصميم والإنتاج" وبالفعل صممنا لبسهم وأنتجناه بالكامل وبالطبع استفدنا من العمل معهم واكتسبنا خبرة أيضاً.
وكان لنا تجربة العمل مع القوات المشتركة، طلبيات تأتي بشكل عاجل كحقائب حاملات الذخيرة وأغطية للأباتشي، وكل قطعة أو طلب ننتجه كان يمنحنا ثقة لنأخذ طلبات بشكل أكبر وبالفعل كنا نوردها بشكل عاجل".
- الاستفادة من منشآت
في عام 2016 تم ترشيحنا من قبل منشآت لنكون ضمن شركات برنامج "طموح" شركات المسار أو النمو السريع، واستفدنا منهم بشكل كبير فلديهم متابعة باستمرار والبرامج التي يقدمونها لتطوير المنشآت تخطيطياً واستراتيجياً، وهناك العديد من الدورات التي يقدمونها اكتسبنا وموظفينا فوائد عديدة من خلالها.
- اليقظة والإصرار
"نصيحة للشباب والبنات النجاح أساسه "الإصرار" فلا يوجد عمل ينجح من المرة الأولى أو بدون تعب وبدون إصرار وعناد، السوق كالغابة يجب أن تكون "يقظ" وليس هناك مجال للمجاملة أو التراخي، فالاستمرارية تتطلب التحديث والتجديد والابتكار لاستمرارك".