المراهقة من المراحل الصَّعبة، وهي مرحلة الانتقال من الطُّفولة إلى سن النُّضوج، وفيها تتسارع التغيُّرات الجسديَّة والنفسيَّة والعقليَّة، فتتغيَّر حياة المراهق والمحيطين به، بعض الآباء يتفهمون المرحلة ويعرفون ملامحها فيتعاطفون مع الابن ويصاحبونه، بينما يواجه آباء آخرون سنوات مراهقة الابن بمزيد من القسوة والتسلط وكثير من المراقبة وتضييق الخناق، دون إدراك أو وعي بأن الابن قد صار شاباً يافعاً.. قادراً على تحمُّل بعض المسؤولية واتخاذ القرارات. من أجل مزيد من النصائح والإرشاد لدور الأب في كيفية التعامل مع الابن المراهق كان لقاء "سيدتي نت" والدكتورة فاطمة الشناوي، خبيرة العلاقات الزوجية ومحاضرة التنمية البشرية.
عامل ابنك المراهق كشاب ناضج
- لا تكن مثل القيد الخانق في حياة ابنك المراهق، اتركه يخوض الحياة بتجاربه واكتشافاته، وإن شعرت بوجود خطر على حياته، تقدم وصارحه وحذره مما هو مقدم عليه
- ابنك لم يعد طفلاً، فلا تملي عليه ما تريد وتنتظر التنفيذ منه، تكلم معه وحاوره، لقد صار يمتلك وجهة نظر خاصة.. ومعها القدرة على النقاش.. من دون أن يعلو صوتكما
- عامله كشاب ناضج.. وألقي عليه بعض المسؤوليات المرتبطة بالمنزل، أو أحد أخويه الصغار، ما يشعره بالسعادة وأنه شاب قادر على تحمل المسؤولية
- حاول أن تشغل وقت فراغ ابنك المراهق، شجعه على ممارسة هواية محببة له، ادعمه فعلياً.. بشراء أدوات اللعبة والذهاب معه لتقديمه للمدرب
توقف عن محاصرة ابنك المراهق
- ولا تتجسس عليه لمعرفة أسراره، مراقبة الابن خطأ، وعليك احترم خصوصية ابنك المراهق وعالمه الخاص، وإن شعرت بالخطأ صارحه بالسؤال وتحدث معه بحرية
- اجعل الخير ومد يد المساعدة جزءاً من حياة ابنك المراهق، ألحقه بالأنشطة التطوعية والخيرية.. مما يدخل إلى قلبه الأمان والقدرة على تقديم الخير.. للغير
قم بشرح التغيرات والتطورات لابنك المراهق
- شجع ابنك المراهق على تكوين صداقات جيدة وبناء حياة اجتماعية جميلة،فالصداقات تُدخل السعادة والفرح لقلبه، وأخبره "أن الصاحب ساحب"
- على الآباء تفهم أن المراهقين في هذا السن يبدأون تكوين شخصيتهم المستقلة، وتقمص وتقليد شخصيات مختلفة، حتى يصل لشخصيته المستقلة، فيميلون إلى الانفصال عن آبائهم
- هناك تغيرات جسدية ونفسية وأخرى مرتبطة بطريقة الغذاء.. تظهر على المراهق في هذه الفترة، وواجب الآباء تبصير الابن بهذه التغيرات والتطورات وما وراءها
اظهر لابنك المراهق دورك كصديق
- المراهق يمضي 21% فقط من وقته مع العائلة، بينما يمضي وقتاً أكبر مع أصدقائه، مما يحدث صراع انتماء بين الاثنين.. وهنا يظهر دور الوالد الصديق
- هناك ضرورة للاقتراب من الأبناء في تلك المرحلة، لأنهم قد يكونون في أمس الحاجة إليها، على الرغم من أن تصرفاتهم تقول عكس ذلك
- من المهم جداً الاستماع للمراهقين وإعطاؤهم الفرصة للحديث والتعبير عن أنفسهم، حتى لو لم تتفق مع أفكارهم، حتى يشعر المراهق بالثقة وأنه موضع تقدير
لا تدخل في حوارات متعصبة مع المراهق
- داوم على متابعة المراهق وتواصل معه بشكل يومي، ولكن احذر الاتصال به بشكل مستمر وهو وسط أصحابه.. حتى لا يشعر بالحرج أو عدم الثقة
- انتقي الحوارات والأحاديث التي تتحدث فيها مع ابنك المراهق، ولا تدخل معه في حوار متعصب إلا في الأمور المصيرية، والتي لا يمكن التغافل عنها
- يجب أن يشعر المراهق بأنه شخص فعّال في المنزل، ويتم ذلك بأن نعطيه الفرصة ليعرض رأيه في أمور تخص مشاكل المنزل والإخوة
كن مثالاً نموذجاً يحتذي به ويقلده
- في جميع ما تقول وما تفعل، أمامه أو بين أصدقائه المقربين.. السيرة الطيبة ستصل إليه
- يجب على الوالد توضيح وعرض نماذج من المخاطر التي ستواجه ابنه المراهق خلال حياته، ونصحه بطريقة مثالية وتوجيهه للصواب بأسلوب حسن
تابع علاقات ابنك المراهق الاجتماعية
- تابع علاقات ابنك المراهق الاجتماعية وتعرف على أصدقائه.. بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف معرفة المناسب وغير المناسب لبيئة الابن وثقافته
- دور الأب كبير في التواصل مع الابن.. مثلما هو كبير- أيضا- تواصل الأم مع الابنة؛ هناك أمور لا يشرحها إلا الأب، ولن يستوعبها المراهق إلا من أبيه فقط