لطالما تعالت الأصوات إلى ضرورة خضوع الأزواج إلى دورات تثقيفية تُعينهم في مشوارهم الأسري وفق المبادئ الصحيحة، خاصة الأزواج الجدد، ما سينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، بتقليل نسب المشاكل الزوجية وتخفيض حالات الطلاق، وعليه، قدمت إدارة مراكز التنمية الأسرية، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، 48 برنامجاً تدريبياً وحلقة حوارية استهدفت من خلالها أكثر من 7 آلاف شخص، ضمن المحور الثاني من حملة "الوطن أسرة" والذي جاء تحت عنوان "تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة"، وذلك حسب وكالة "وام".
48 برنامجاً تدريبياً وحلقة حوارية
ركزت البرامج التي قدمها نخبة من المستشارين والمختصين في شؤون الأسرة على عدة محاور تربوية وأسرية ومن ضمنها:
- آلية الاستعداد لحياة زوجية مستقرة
- كيفية تحقيق التوافق الزوجي
- سبل مواجهة التحديات الأسرية
- دور الحوار في تحقيق الانسجام الأسري
- أهمية التربية في مرحلة الطفولة
- أبرز الأساليب التربوية التي تؤدي للتنشئة السليمة
وكان من أبرز البرامج الهادفة، برنامج "دقائق إرشادية أسرية"، الذي نجح في استقطاب أكثر من 2050 شخصاً.
وقد حرصت إدارة مراكز التنمية الأسرية على استثمار منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لنشر الرسائل التوعوية، بالإضافة إلى تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع أكثر من 14 جهة لتعزيز التعاون على صعيد نشر الوعي المجتمعي بأسس الزواج الناجح وكيفية بناء أسرة مستقرة.
بهذا الخصوص، أوضحت خديجة النقبي، المنسق العام لحملة "الوطن أسرة" تبعاً لـ"وام"، أن البرامج التي قدمتها الإدارة ضمن المحور الثاني، ساهمت في إكساب المشاركين الخبرات والمعارف اللازمة لبناء أسرة سليمة مستقرة ومعرفة أدوار أفراد الأسرة ومعطيات كل دور ضمن المسؤوليات والحقوق والواجبات، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية، وتفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي، إلى جانب تعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية لكافة أفراد الأسرة.