تعودنا عند ظهور نتائج الامتحانات والشهادات..أن تمتلآ المنازل بالأفراح والمكافآت لمن نجحوا، والأحزان والعقوبات لمن لم يسعدهم الحظ ورسبوا وهنا لابد من وقفة متأنية للتعرف على الآثار النفسية التي تترتب على نفسية الطالب المراهق الراسب وموقف الأهل وأسلوب تعاملهم تجاه أبنائهم المراهقين الراسبين. للتعرف على المزيد من التفاصيل كان اللقاء والدكتورة ابتهاج طلبة خبيرة شؤون الطفل والأستاذة بجامعة القاهرة
نجاح البعض ورسوب البعض
- يتبادل الطلاب التهاني لنجاحهم، بينما تظهر على البعض علامات الحزن، لرسوبهم أو لعدم حصولهم على النسبة لدخول الكليات المستهدفة بالنسبة لهم
- لتبق في النهاية مشكلة المراهق الراسب، من سوء تعامل المجتمع المحيط به، وكذلك الأهل، بشكل غير سليم.. وربما بشكل قاس ومؤلم نفسياً
الأهل.. والأسلوب الأمثل لمعاملة المراهقين الراسبين
- الهدوء في رد الفعل وتجنب الانفعال والغضب وجو الحزن في المنزل
- تحديد الأسباب التي أدت إلى الرسوب ومناقشتها مع المراهق لوضع حل
- الحرص على تغيير المدرسة حال رغبة الطالب في هذا الأمر
- تجنب إطلاق لقب الراسب على الطالب منعا لتدهور حالة المراهق النفسية
- عدم مقارنة نتيجة الطالب مع أقربائه أو زملائه الناجحين
- عفوا..لا تلقي باللوم على المراهق بمفرده قد تكون المشكلة خارجة عن إرادته
- توفير الدعم النفسي للطالب ومحاولة انتشاله من حالة الحزن
- وضع خطة محددة الخطوات المقررة للعام الدراسي الجديد بمشاركة المراهق
- تذكير الابن بنماذج نجحت بعد فشلها في بعض التجارب
- اشحن إيمان ابنك بتقبل الأمر الواقع وقضاء الله وقدره
الآثار النفسية للرسوب على المراهق
- قد يصاب المراهق بحالة اكتئاب نفسي يظهر عوارضه بالبكاء والعزلة والشعور بالنقص وقلة الشهية للطعام وإسهال
- وقد تحدث اضطرابات فسيولوجية للجهاز الهضمي من عسر هضم، قيء، وكذلك الأرق الليلي والأحلام المزعجة
- وأحيانا كثيرة يشعر المراهق بعصبية وشرود ذهني واضطراب العلاقات بالآخرين في مجال الأسرة
أسباب الرسوب
- أهم الأسباب هي الإهمال والتقصير في المذاكرة ..وهي أهم عملية يُمكن ان يقوم بها الطالب خلال أداء الحياة
- الطالب يهمل في عملية المذاكرة ولا يقوم بها بالشكل المطلوب، وهذا يقود للتقصير وعدم القيام بواجبه كطالب ، مما ينعكس على الأداء
- ضمن أسباب الفشل أيضًا أن يكون االمراهق الطالب- مستهترًا بعملية الدراسة بالكامل ويجدها بلا قيمة، وبالتالي لا تستحق الوقت والجهد
- الأصدقاء أيضًا يُؤثرون ، إذ أنه في حال إتباع المراهق للفاشلين فإن الوضع لن يكون سوى الإصابة أيضًا بالفشل
- فقدان التركيز خلال الامتحانات، فالطالب المراهق قابل للتعرض في أي وقت لمشاكل عائلية أو حتى مشاكل شخصية، ما يجعله يفقد تركيزه
كلمات للطالب المراهق ..في كيفية تعامله مع الرسوب
- أن تتقبل بأنك قد رسبت بالفعل وأنه ليس هناك أي شيء بيدك كي تعود إلى الوراء وتُعيد السنة مجددًا،رغم أن الوضع قد يبدو قاسيًا
- فكرة البدء في التحسن تُعتبر بالتأكيد أمر مفروغ منه،والتحسن يكون على قدر الفشل
- وضع خطة للتفوق والتفكير في القادم، بصورة أكبر وأكثر تأثيرًا ، وهذا لن يتم بطريقة عشوائية متسرعة
- وضع خطة للأشخاص الذين يجب الابتعاد عنهم أو أولئك الذين يُمكن التقرب منهم
- إدراك إن الأشخاص الناجحين قد مروا مُسبقًا بحالات من الفشل، لكن لم يُمرروا عليه مرور الكرام بل توقفوا للاستفادة منه
- الابتعاد عن كل شيء ارتبط بحالة الفشل تلك، مثل الأصدقاء الفاشلين والأفعال السيئة ..في النهاية كل الأمور مترابطة، هي كتلة تقود إلى نتائج متراكمة
- الرسوب الدراسي أمر سيء جدًا ومُرهق ، لكن اعتباره نهاية الكون الشيء الأسوأ بكثير، وكأنك تضع نهاية لحياتك
- الاقتناع بأن هناك مقاييس أخرى للنجاح يختلف عن مقياس كليات القمة، مناقشة الأهل واعتبار الرسوب فرصة لمراجعة نقاط الضعف نفسية كانت أو دراسية أو شخصية