ذهاب الطفل للحضانة يمثل الخطوة الأولى للانفصال عن الأم، بعد تجربة الفطام الصعبة التي تعرض لها من قبل، وواجب الأم الحفاظ على نفسية الطفل ومراعاة المرحلة المقبل عليها؛ ويتم ذلك بالتشجيع وإدراك مخاوف الطفل التي تدور بخاطره، وحجمها، ونوعيتها.. حتى يستطيع أن يعبر الطفل بر الأمان. خبيرة التربية الدكتورة نادية مصطفى بجامعة حلوان.. تضع بعض القواعد وتوضح بعض المفاهيم
صباح أول يوم دراسي للطفل
- لا مانع من توثيق صور لاستعداد الطفل بالمنزل وقبل ذهابه للحضانة لأول مرة، أو عند بداية عامه الدراسي الجديد
- الطفل في اليوم الأول تختلط مشاعره بين الإحساس بترك أمه ولعبه وحاجاته وروتين يومه السهل الجميل، إلى الإحساس بأنه أصبح يكبر يوماً بعد يوم
- وإن كانت الرهبة والحزن من انفصاله عن حضن الأم، يصيبه بشعور عدم الأمان والتوازن النفسي..
- والنتيجة المتوقعة.. التعبير عن كل هذه المشاعر بالصراخ والبكاء صباح أول يوم، خصوصاً في حالة الطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة
شعور الطفل في أول يوم مدرسي
الطفل بطبيعته البكر لا يحمل التعقيدات التي تحملها عقولنا، وعلى الأم ألا تلقي بقلقها وتوترها، فقد يكون هذا هو الدافع الرئيسي لإصابة الطفل بالقلق
على الأم عدم التهوين من مرحلة الحضانة، فإن ما يتعلمه الطفل في العام الأول قد يكون مفاجئاً للأم على المستويين التعليمي والاجتماعي أيضاً
وتحليل هذا؛ أن مهارات الطفل الاجتماعية تنمو كثيراً في وجود أطفال يماثلونه في العمر، وإن اختلفت الشخصيات والخلفيات التربوية
نصائح للتعامل مع طفلك صباح يوم الدراسة الأول
- لا تقومي بتحميمه صباحاً، فالطفل يمر بحالة نفسية قلقة وجديدة عليه، ويفضل أخذ الحمام بعد عودته من المدرسة
- احرصي على سؤال طفلك عما يريد أو يرفض من الطعام، وجهزي حقيبة غذاء الطفل وزجاجته من المساء
- لا تغفلي إرسال ملابس إضافية خاصة بطفلك إلى المدرسة للطوارئ؛ فقد تتسخ ملابسه من الطعام، أو قد يضطر لاستفراغ بعض الأطعمة بتأثير حالة القلق
- احسبي ساعات نوم طفلك.. وأعطيه ما يتناسب وعمره منها، أثناء اليوم السابق للذهاب إلى الحضانة، وعوديه عليها؛ ليلتزم بمواعيد المدرسة صباحاً
- احرصي على مشاركة طفلك في الأنشطة والرحلات المدرسية، فهذه من أهم أسباب تعلق الطفل بالحضانة
- داومي على شكر معلماته كثيراً عبر كراسة المتابعة، وبشكل شخصي كلما أتيحت لك فرصة مشاهداتهن
نصائح للأم عند عودة الطفل مساءً
- طفلك لا يحمل بداخله الثقة بنفسه بعد، فهو يخاف من الأطفال في البداية، وعليك تعليمه كيف يكون لطيفاً؛ بالكلام مرة، وقص الحكايات عليه مرة أخرى
- الطفل يكون محبوباً ولطيفاً ويحمل قدراً من الثقة، تجعله يرتبط بعلاقات اجتماعية مع أطفال مثله.. إذا ما حصل على الحب غير المشروط داخل منزله
- لا تربطي حبك لطفلك بشكله أو وزنه أو أدائه الدراسي أو النجاح في الأنشطة الأخرى.. وحديث مشرفات الحضانة عنه
- كوني جاهزة دائماً للاستماع لطفلك بعد عودته من الحضانة، واستوعبي مفرداته ومشاعره الغاضبة، بتعاطف وحب؛ حتى يقبل على التحدث معك دون خوف
- يجب أن يكون المنزل هو المكان الذي يشعر فيه الطفل بالراحة والأمان، فلا تعاتبيه ولا تلوميه على أي شيء صدر منه، حتى ينمو بسلام ويعبر عن مشاعره بطلاقة
- يمكنكِ جعل المنزل قصراً يشعر فيه الطفل بأنه المكان الأجمل الخاص به؛ ببقاء المنزل نظيفاً ومرتباً، مع أوقات طعام منتظمة
- كل ذلك يزيد من سعادة الطفل واحترامه لذاته، لا تتحرجي من طفلك الصغير، واطلبي منه أن ينظف ويرتب معك، وأن يختار ما يحبه لتزيين غرفته
- هناك الكثير من المصادر على الإنترنت.. تزود الأمهات بوصفات لتحضير الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة الصحية اللذيذة التي يحبها الأطفال
- لا تقصري ساعات يوم طفلك على الذهاب للحضانة وحدها.. شاركيه اللعب بالمنزل، أو اذهبي معه ليمارس هوايته الرياضية المفضلة بالنادي
- وما أجمل قراءة قصة قصيرة له؛ لتحفزيه على حب الكتاب.. وحتى لا يشعر الطفل أن الذهاب للحضانة هم ثقيل ينبغي التخلص منه