قالت الجدات قديماً أن الأم حين تحزن فحليبها يهرب من صدرها، والبعض ذهب للأمثال الشعبية حيث قالت الأمثال: أرضعيه حليب الغنم ولا ترضعيه حليب الزعل، فما هو أثر الحزن على حليب الأم؟، هذا السؤال الذي احتارت فيه الأمهات خوفاً على الرضع يجيب عليه الدكتور مدحت لافي، إستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة كالآتي.
آلية تكوين حليب الأم
- يبدأ تكوين الحليب في المراحل الأولى من الحمل حيث يعتبر تغير شكل وحجم ولون الثدي من علامات الحمل الأولى.
- يبدأ نزول بعض السائل الزيتي من الثدي تشبه في رائحته رائحة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين في الرحم، مما يجعله يقبل على الرضاعة من صدر أمه بمجرد نزوله من الرحم.
- يعمل السائل الزيتي على حماية الثدي من العدوى خلال فترة الحمل.
- يتضاعف حجم الأنسجة الغدية في الثدي خلال المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل، أو بعد الولادة.
- بعد الولادة يبدأ إفراز هرمون الحليب حيث ترسل الإشارات من الغدة النخامية في المخ، ويتم الشعور لدى الأم بالأمومة مما يحفز الرضاعة.
كيف يؤثر الحزن على حليب الأم؟
-
هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول يتم إفرازه في حليب الأم ويصل للطفل ويؤثر فيه.
-
من علامات زيادة هرمون التوتر في حليب الأم أن الرضيع يصبح سريع الغضب، كثير البكاء.
-
ويعاني الرضيع من قلة النوم وتقطعه.
-
كما أنه يشعر دوماً بالخوف والحاجة لوجود الآخرين من حوله.
-
قد يؤدي زيادة هرمون التوتر لأن يرفض الرضيع الرضاعة من ثدي الأم.
-
في حال حدوث صدمة نفسية للأم فقد يقل الحليب ويشعر المولود بالجوع على الدوام.
-
وفي حال استمر الحزن فالحليب سوف ينقطع.
عوامل زيادة حليب الأم
- الصحة النفسية والسوية للأم.
- توفير الوسط المحيط من الأسرة لظروف الرضاعة، وأحاطة الأم بالرعاية والحب والحنان.
- ممارسة الأم للرياضة والاسترخاء.
- التغذية الصحية السليمة، والحصول على كمية وافرة من السوائل والعصائر الطبيعية.
- خروج الأم للطبيعة وتنفس الهواء النقي مع الرضيع بدء من الشهر الثالث من عمره.
والآن عزيزتي الأم أتركري أسئلتك حول الموضوع في المربع أدناه وسوف يجيب عليها خبراء سيدتي.