تمكن علماء روس من ابتكار علاج للسرطان باستخدام الأكتينيوم المشع 225، وجعله أكثر فاعلية بنسبة 40%.
وطور العلماء من جامعة تومسك الروسية للعلوم التطبيقية عبوة خاصة للأكتينيوم، تحمي الجسم من المنتجات السامة بمقدار 6-10 مرات أفضل من نظائرها.وفق وكالة سبوتنيك
و"الأكتينيوم 225"، هو نظير مشع اكتشف لأول مرة كمنتج اضمحلال "لليورانيوم 233".
ووفقًا للعلماء تعتبر هذه المادة من الأدوية الإشعاعية الواعدة للغاية لعلاج أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك أشدها.
وارجعوا ذلك إلى حقيقة أن شقائق "الأكتينيوم" تنبعث منها جزيئات "ألفا" التي تنقل هي نفسها طاقة أقل من أشعة "بيتا"، لذلك تضرب الخلايا السرطانية بدقة أكبر دون لمس الخلايا السليمة.
ولأن اضمحلال "الأكتينيوم 225" ينتج نظائر سامة، هي "الفرانسيوم 221" و"البزموت 213"، التي تتراكم في الكبد والكلى والطحال. وفقًا للعلماء، هذا يعيق الاستخدام الواسع للأكتينيوم المغلف في المعالجة السريرية.
فقد وجد العلماء حل لهذه المشكلة ، حيث اقترحوا طريقة فريدة لتعبئة النظير في كبسولة "بوليمر" بروتينية.
وقالوا إنه يساعد في تحييد النظائر السامة وزيادة التأثير العلاجي "للأكتينيوم 225" بنسبة 40%.
وأوضح ألكسندر تيمين، أحد مؤلفي الدراسة وهو باحث رائد في جامعة تومسك أنه تم استخدام بوليمر قابل للتحلل الحيوي، حيث تتحلل الكبسولة إلى عناصر غير ضارة في الجسم بعد تحلل "الفرانسيوم 221" و"البزموت 213" داخلها إلى نظائر غير خطرة.
وقال العلماء: عمر "الأكتينيوم 225" هو 10 أيام، وتبقى الكبسولة صالحة لمدة أسبوعين على الأقل.
وأضافوا: أظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات أن تراكم الدواء في الكلى لا يزيد عن 5% من الحجم الكلي، بينما باستخدام الأنظمة الموجودة، فإن التراكم يتراوح من 30 إلى 35 وأحيانا إلى 50%. في الوقت نفسه، فإن ثبات الكبسولات الجديدة أعلى بنسبة 70-80% من نظائرها.
وبحسب الباحثين لا تزال الطريقة الفيزيائية مستخدمة لتعبئة "الأكتينيوم"، حيث يتم خلطه مع أغلفة نانوية بوليمرية مسامية.
ولاحظ العلماء أن هذا التصميم أثبت أنه غير موثوق به للغاية.
واستخدم مؤلفو العمل طرقًا كيميائية، حيث قاموا أولاً بربط "الأكتينيوم" بالـ"ألبومين"، وهو جزيء بروتيني، ثم وضع هذا الزوج في محلول "بوليمر". لخلق رابطة قوية ، ويحيط به بشكل حرفي مع كرة واقية.