الشعور بالذنب واللوم الذاتي وجلد الذات، هو من ضمن المشاعر التي وهبها الله للإنسان كشعور السعادة والحزن والحب والقسوة وغيرها من المشاعر الإنسانية، ولكن يتحول الشعور بالذنب إلى وسواس ومرض نفسي عندما يزداد عن الحد، ويشعر الشخص بالذنب تجاه أغلب الأمور، سواء التي تستحق أو التي لا تستحق، ويصبح شعوراً مؤذياً يزعج الشخص؛ فينبع الشعور بالذنب من ضمير الإنسان. باستمراره يؤثر عليه تأثيراً سلبياً على الصحة العقلية والجسدية.. إليك كيفية إعادة تدريب عقلك للتوقف عن الشعور بالذنب.
* قومي بإنهاء لعبة إلقاء اللوم
وبحسب موقع (the healthy)عندما يحدث خطأ ما، نبدأ بشكل طبيعي في البحث عن شخص نلومه - وغالباً ما يكون هذا الشخص هو أنفسنا، لكن الشعور بالذنب لن يساعد الموقف، تذكري أن العالم معقد، وغالباً ما ساهمت سلسلة كاملة من الأحداث في حدوث الخطأ، كما يوضح فران والفيش، المعالج النفسي في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، تقبلي أن الأشياء السيئة تحدث، بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة.. لكن هناك أدوات للتهوين عليك عندما تمرين بأسوأ يوم على الإطلاق.
توصلي إلى جذور شعورك بالذنب
قومي ببعض البحث عن الذات واكتشفي سبب شعورك بالذنب؛ فإن الوصول إلى ذنبك سيساعدك على إيجاد طريقة فعالة للتعامل مع أي شيء تحتاجين إليه.
احتفظي بدفتر يوميات للشعور بالذنب
بمجرد أن تبدأ مشاعر الذنب في التذمر، قومي بتدوينها في دفتر يوميات، سجلي الوقت واليوم وسبب شعورك بالسوء، ثم أعيدي زيارة إدخالاتك كل أسبوعين، ابحثي عن أية اتجاهات قد تساعد في تفسير الأسباب الكامنة وراء شعورك بالذنب.
امنحي نفسك ملاذاً حقيقياً
لا تكاد تكون الإجازة إجازة إذا كنت تقضين الوقت بأكمله في التفكير في الأشياء المثمرة التي "يجب" أن تفعليها بدلاً من ذلك، عندما تشعرين بأن تلك الأفكار تتسلل، ذكري نفسك لماذا أخذتِ استراحة من التوتر في المقام الأول، ستساعدك على العودة إلى الشعور بالانتعاش.
رتبي لنفسك الأولوية
في بعض الأحيان نشعر بالذنب لرعايتنا لأنفسنا، ولكن ليس فقط الاهتمام بالنفس أمراً مهماً؛ بل سيساعدك أيضاً على أن تكوني راعياً أفضل للآخرين أيضاً.
صححي أخطاءك
في بعض الأحيان ننفق المزيد من الطاقة في التغلب على أخطائنا أكثر مما نبذل في تصحيحها؛ بدلاً من إضاعة الوقت في الشعور بالذنب، تقبلي خطأك وابذلي قُصارَى جُهدك لتصحيحه، كما يقول جاكسون.. إذا كنت تشعرين بالسوء لأنك ذهبت للتسوق بدلاً من اللعب بالخارج مع أطفالك خلال عطلة نهاية الأسبوع، اصطحبيهم إلى الحديقة هذا المساء.
كوني صديقاً لنفسك
لتكوني أكثر تسامحاً مع نفسك، انظري إلى أخطائك من منظور شخص آخر، تخيلي أن صديقك يواجه مشكلة مماثلة - هل تريدين أن يستوعب هذا الشخص تلك المشاعر كما لو كانت لديك؟ الحقيقة هي أنك ربما تكونين أكثر قسوة على نفسك مما يتوقعه أو يريده أي شخص؛ لذا امنحي نفسك نفس فائدة الشك التي تسمحين بها لأي شخص آخر.
سامحي نفسك
بمجرد أن تفعلي كل ما في وسعك لتصحيح الموقف؛ فقد حان الوقت لتسامحي نفسك، ابدأي بالتعويض إذا جرحتِ شخصاً ما - اكتبي رسالة أو اعتذري وجهاً لوجه، أو التزمي بإجراء تغيير، بمجرد أن تشعري بأنك قد اتخذت خطوة إيجابية، سيكون من الأسهل منح نفسك الإذن بمسامحة نفسك.
فقط قولي "لا"
تدربي على قول "لا" مرة واحدة على الأقل يومياً، ستستعيدين السيطرة على حياتك وتدركين أنك لست مضطرةً للشعور بالذنب في كل مرة ترفضين فيها عبئاً إضافياً.
انظري إلى الأمام، وليس إلى الخلف
إن اجترار الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، لن يحل أي شيء - إنه فقط يترك المشاعر تلتهمك؛ بدلاً من السؤال: "ماذا لو؟" اسألي نفسك: "ماذا الآن؟" تعلمي من أخطائك الماضية واستخدميها لإحداث تغيير إيجابي في حياتك والآخرين من حولك.
* أشياء تجاهليها، وأخرى ضعيها على قائمتك
تجاهلي رحلة الذنب
الشخص الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه هو نفسك؛ لذلك إذا كان أحد الوالدين أو الشريك أو الرئيس يجعلك تشعرين بالفزع؛ فابدأي بالتحكم في رد فعلك، اعتذري بصدق وقومي بالتعويض إذا لزم الأمر، لكن لا تدعي شخصاً آخر يحدد كيف يجب أن تشعري بالخطأ، أنت الوحيدة المسؤولة عن مشاعرك.
ضعي قائمة بصفاتك الحميدة
ربما تكونين أسوأ ناقد لك؛ لذلك من السهل تجاهل صفاتك الجيدة، والتركيز على ما تفعلينه بشكل خاطئ، لكن أن تكوني آمنةً وسعيدةً مع نفسك، يمكن أن يفعل المعجزات في محاربة هذا الناقد الداخلي. اكتبي 10 أشياء تحبينها في نفسك، واسحبيها كلما شعرتِ بعدم كفاية.
خصصي وقتاً للشعور بالذنب
خذي 5 دقائق لتتركي هذه المشاعر بالذنب تأتي إليك، الآن، إما أن تعالجي هذه المشكلة (اتصلي بأمك، أو خصصي وقتاً لصالة الألعاب الرياضية)، أو اعتبريها درساً حياً ومُتعلَّماً واغفري لنفسك.
اعلمي أن هناك أشياءَ خارجةٌ عن إرادتك
فقط ابذلي قُصارى جهدك وكوني على طبيعتك، وأدركي أنه ليس من مسؤوليتك إصلاح كل مشكلة في المجتمع.
لا تتركي الشعور بالذنب من دون حل
إذا كنت تشعرين بالذنب من ظلم شخص ما؛ خاصةً أحد الوالدين أو الأقارب الأكبر سناً؛ فقولي شيئاً، ستشعرين بتحسن إذا كشفت هذه المشاعر في العلن؛ بدلاً من الشعور بالندم بعدما فات الأوان.
كرري تعويذة
إذا بدأت تشعرين بأنك لا تستحقين نجاحك؛ فقومي بتعليق لافتة تقول: "أنا أستحق هذا" بجوار مكتبك، إذا بدأت تشعرين وكأنك مزيفة لما حققته، كرري القول 15 مرة وتذكري كل العمل الشاق الذي أوصلك إلى هناك.