يعمل علماء من جامعة هارفارد الأمريكية على إعادة حيوان الماموث إلى الحياة بعد نحو 10 آلاف عام من انقراضه من على وجه الأرض، في خلال بضع سنوات، استناداً إلى الهندسة الوراثية.
وكانت أن جرت مناقشات لأكثر من عقد بشأن تخليق الـ "ماموث" وإطلاقه في القطب الشمالي، حتى أعلن باحثون يوم الاثنين عن بدء ما يمكن تحويل حلمهم إلى حقيقة، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وجمعت المؤسسة المعنية بالخطوة الجريئة تمويلاً يقدر بـ15 مليون دولار، من أجل "استنساخ" حيوان يشبه الماموث إلى حد كبير.
وتنصب أنظار العلماء أولاً على تخليق هجين بين الفيل والماموث "صوفي" الذي عثر عليه مجمداً في ثلوج سيبيريا، عن طريق تحضير أجنة معملياً تحمل الحمض النووي للماموث.
تابعي المزيد: علماء إيطاليون يضعون تاريخًا محتملاً لانقراض البشرية بسبب الأوبئة
وقال البروفيسور جورج تشيرش، الذي يرأس فريق جامعة هارفارد: "هدفنا هو إنتاج هجين من الفيل والماموث. إلا أنه في الواقع سيكون أكثر شبهاً بالفيل لكنه يتمتع بعدد كبير من صفات الماموث، ورغم أننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، لكن يمكن أن يحدث خلال سنوات قليلة".
وأضاف تشيرش أن هناك هدفين من هذا المشروع الضخم، "أولاً تأمين بديل مستقبلي للفيل الأسيوي الذي يتعرض لخطر الانقراض، وثانياً المساعدة على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري".
وتتشابه تجربة علماء جامعة هارفارد الأمريكية مع أحداث رواية المؤلف مايكل كرايتون التي استند إليها فيلم "حديقة الديناصورات" حيث تدور أحداثه عن نجاح مجموعة العلماء في إعادة حيوان الديناصور إلى الحياة باستخدام الهندسة الجينية والاحتفاظ بها داخل محمية طبيعية قبل أن تخرج هذه الحيوانات عن السيطرة.