تزخر أرجاء السعودية بالعديد من الأماكن والمعالم السياحية التي تأسر عيون الزوار بجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة وروعة رمالها الناعمة، ومن بين هذه المناطق التي تلفت الأنظار لها من الوهلة الأولى ميناء العقير التاريخي، الذي يقع شرق محافظة الأحساء، بالمنطقة الشرقية حيث يبعد عنها حوالي 90 كيلومتراً.
مكانة تاريخية
ولهذا الميناء بُعد تاريخي مهم، وما زال بعض آثاره موجودة إلى وقتنا الحاضر،حيث كان العقير أول ميناء رئيسي للسعودية يُطل على بحر الخليج العربي، وكان ذلك في عهد الملك المؤسس -طيَّب الله ذِكره-، وكان وسيلة اتصالها بالعالم الخارجي لما وراء البحار في تلك الفترة الزمنية، وسوقاً مهماً ورئيسياً من الأسواق التجارية القديمة المطلة على الخليج العربي؛إذ كانت السفن المحملة بالبضائع ترسو فيه، وتحديداً قبل 90 عاماً.
وجهة سياحية
أصبح شاطئ العقير حالياً من أهم الوجهات السياحية المميزة بالمنطقة الشرقية، وواحداً من أجمل السواحل التي تطل على الخليج العربي من حيث الطبيعة والمناظر الخلابة والنقاء، حيث يستهوي عشاق الهدوء والاسترخاء، ويوفِّر لزواره تجربة سياحية فريدة وسط مياه البحر الصافية والرمال الذهبية الساحرة التي تجذب العديد من محبي الطبيعة والسياحة الشاطئية، من أهالي المنطقة الشرقية وخارجها.
مشاريع التطوير
ونفَّذت أمانة منطقة الأحساء في السنوات الأخيرة العديد من مشروعات التطوير في الشاطئ، والتي ساهمت بشكل أكبر في جذب المزيد من السياح من داخل السعودية وخارجها، وأبرزها وضع مسطحات خضراء وعلى مساحات كبيرة على امتداد الشاطئ، كما أوجدت أماكن خصصتها للعائلات وللعزاب، وكذلك مناطق لألعاب الأطفال، كما هيأت مواقع لممارسة الألعاب المائية والأنشطة البحرية والشاطئية، التي تناسب أفراد الأسرة كافة.
كما تعكف الأمانة حالياً على تنفيذ مشروع شاطئ معياري Blue Flag Beach، وذلك في نطاق خططها التطويرية بالشاطئ وبالتنسيق مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، حيث يأتي هذا المشروع ضمن مشروعات مبادرة أَنْسَنَة المدن الهادفة إلى تعزيز البعد الإنساني بالمدينة، وخلق بيئة ملائمة للسكان ومرتادي المواقع العامة.