مما لا شك فيه، أن تعليم الطفل الاكتفاء بما يمتلك أو الاكتفاء الذاتي هو صمام أمان للمستقبل، فالطفل المكتفي ذاتياً هو الأكثر استقلالية. وأكثر ثقة واحتراماً لنفسه ولقدراته.وفقاً للباحثة في أدب الأطفال مي عبد الهادي هناك خطوات هامة، يجب أن تقوم بها الأم منذ الصغر؛ لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتعليم الطفل الاكتفاء بما يمتلك.
1-مسؤوليات صغيرة
تعد أولى الخطوات لتعليم الطفل أهمية الاكتفاء بما يمتلك هي منح الطفل مسؤوليات صغيرة وغير مرهقة؛ حتى يعتاد أن يعتمد على نفسه بشكل تدريجي.
2-احترموا آراء الطفل
احترموا آراء الطفل ومشاركته في اتخاذ القرارات فيما يخص النشاطات اليومية. فإذا شعر الطفل بأن رأيه له قيمة سيشعر بقيمته الذاتية وتنضج شخصيته مبكراً.
3-عدم إظهار الخوف الزائد
الحماية الزائدة للطفل، فالخوف من ارتكاب الأخطاء هو سيف ذو حدين... عليك أن تكوني حذرة، وشجاعة عند اتخاذ القرارات أيضاً.
4-السماح بالتجربة والتحديات
يجب أن نسمح له بالتجربة ومواجهة التحديات التي تقابله؛ لأن قيامك بمساعدة الطفل في كل شيء تسبب له الكثير من الضرر وعدم تحمل المسؤولية .
تعرّفي على المزيد: كيفية علاج الخوف عند الأطفال
5-تجنب إلقاء اللوم على الطفل
عدم لوم الطفل طوال الوقت إذا أخفق في محاولاته وهو يجرب. أعطوه مساحته بلا لوم، أو عتاب مستمر وتأنيب؛ لأن ذلك سيفقده ثقته في نفسه.
6-التحلي بالصبر
يجب التحلي بالصبر والمثابرة وتحسين الصورة الذاتية للطفل، فالطفل يكتشف نفسه في أعين المحيطين به. ويكوّن صورته الذاتية من انطباعك عنه كأم.
فروق فردية
يبقى السؤال الأهم: هل تناسب هذه الخطوات كل الأطفال؟ ومتى نبدأ أن نفعّلها مع الطفل؟ لفتت الباحثة في أدب الأطفال مي عبد الهادي قائلة: لابد أن يكون لدينا الوعي كمربين بأن هناك فروقاً فردية بين الأطفال، يجب أن نراعيها بالإضافة إلى معدل الذكاء والذي يختلف من طفل لآخر.
سن ثلاث سنوات
أضافت أنه يمكن بدء قواعد تعليم الطفل الاكتفاء بما يمتلك من سن ثلاث سنوات، فالأطفال يولدون لديهم حب الاستكشاف والتجربة، وإذا استطعنا تعزيز ذلك ومراقبة الطفل مع ترك مساحة من الحرية؛ فسوف تحصل الأم على نتائج مبهرة.
وبشكل تدريجي سوف يكتسب الطفل المهارات التي تؤهله أن يكتفي ذاتياً ويكون شخصاً مسؤولاً في المجتمع ومؤثراً، ويمكن الاعتماد عليه طوال الوقت.