في اللحظة التي تجلسين فيها على الأريكة وتأخذين نفساً عميقاً، يبدأ طفلك في البكاء (مرة أخرى) وقد حان الوقت لتغيير حفاضه للمرة الثامنة. هذا بالتأكيد ليس ما توقعته عندما كنت تحلمين بأن تصبحي أماً. هل تتساءلين عما إذا كان سبب الإسهال أن طفلك في مرحلة التسنين؟ .. من الأعراض إلى العلاج، إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول الإسهال الناتج عن التسنين عند الأطفال.
أعراض التسنين والإسهال الشائعة
ستندهشين من معرفة أن واحداً من بين كل 3000 طفل يولد بأسنانه الأولى. لكن معظم الأطفال يحصلون على أسنانهم ما بين أربعة إلى سبعة أشهر. في بعض الأحيان حتى بعد 12 شهراً.
علامات تسنين طفلك
العض والامتصاص: إذا كان طفلك يعض ويمص كل شيء في متناول اليد، فهذه محاولة لجعل اللثة تشعر بالتحسن حيث يعرف طفلك كيفية تهدئة نفسه.
ألم اللثة: اللثة الحساسة يمكن أن تجعل طفلك ينفعل. لذلك، إذا كان يشعر بالضيق من دون سبب، فأنت بحاجة إلى التحقق مما إذا كان يعاني من التسنين.
زيادة اللعاب: هل الجزء الأمامي من قميص طفلك رطب طوال الوقت؟ هل يسيل لعابه أكثر بقليل من المعتاد؟ جميع الأطفال يعضون ويمضغون، ويسيل لعابهم أكثر عند بلوغهم 4 أشهر أثناء التسنين.
الطفح الجلدي بالوجه: يعاني طفلك من طفح جلدي في الوجه من الرطوبة المستمرة لسيلان اللعاب. يمكن للرطوبة أن تهيج جلد طفلك وتسبب طفحاً جلدياً.
الارتفاع في درجة حرارة الجسم: يمكن أن يكون الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم، بسبب تسنين طفلك، لكن إذا ارتفعت حرارة جسم طفلك إلى الأربعين، فهذا ليس بسبب التسنين ويجب استشارة الطبيب.
الإسهال أثناء التسنين
إذا كنت تُرضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد يكون برازه أصفر وليناً وأحيانًا متكتلاً.
إذا كان طفلك يتغذى بالحليب الاصطناعي، فإن برازه يتحول إلى لون بني وله قوام أكثر سمكاً.
إذا كان هناك تغيير مثل:
التكرار: إذا كان طفلك يتغوط عدة مرات في اليوم، فإنه يعاني من الإسهال.
الحجم: الإسهال يعني أن الحفاض سيكون ممتلئاً أكثر من المعتاد.
التماسك: إذا كان البراز شديد السيولة، فقد تضطرين حتى إلى تغيير ملابسه مع الحفاضات.
اللون والرائحة: إذا كان طفلك يعاني من الإسهال، فقد يتغير لون ورائحة البراز أيضًا. يمكن أن يحول الإسهال البراز إلى اللون الأخضر وقد يصعب تحمل الرائحة.
لماذا يصاب الأطفال بالإسهال أثناء التسنين؟
إن التسنين لا يسبب الإسهال بشكل مباشر. بل هناك أسباب أخرى، فالتسنين يبدأ عادة في حوالي 4- 6 أشهر، بالضبط عندما تبدأين في تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك. حيث يستغرق جهازه الهضمي وقتاً حتى يعتاد على الأطعمة الجديدة، ما قد يتسبب في تغيير لون وقوام برازه، ويؤدي إلى الإسهال.
أيضاً، وفي نفس الوقت تقريباً، يبدأ الأطفال في فقدان مناعتهم، التي حصلوا عليها من أمهاتهم في وقت الحمل والولادة. نقص المناعة يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ما يؤدي إلى الإسهال.
لتهدئة اللثة، يبدأ الأطفال في وضع أي شيء وكل شيء في أفواههم، ما يزيد من فرص إصابتهم بالعدوى.
علاج الإسهال عند الأطفال
1 - إذا كان طفلك يشعر بصحة جيدة ولا يفقد وزنه، فكل ما تحتاجينه لعلاج الإسهال هو الاستمرار في تغيير حفاضاته وتقديم السوائل والأطعمة له.
2 - احرصي على الحفاظ على رطوبة طفلك، حيث يؤدي الجفاف إلى بعض المشكلات الأخرى الخطيرة. استمري في إعطائه لبن الأم / الحليب الاصطناعي كالمعتاد، وكوني صبورة عن إعطائه أطعمة صلبة، خذي وقتاً، وقدمي كل مجموعة طعام واحدة تلو الأخرى.
3 - لأن طفلك يضع كل شيء في فمه، تأكدي من أن كل شيء من حوله نظيف وخالٍ من الجراثيم.
نصائح لتخفيف آلام التسنين
- افركي لثة طفلك بإصبعك. يمكنك أيضاً استخدام قطعة قماش قطنية مغموسة في الماء لتخفيف الألم.
- يمكنك إعطاؤه لعبة تسنين مبردة للمضغ، وطعام مبرد.
- إذا كان طفلك يبكي ولا يستطيع تحمل آلام التسنين، يمكنك استشارة الطبيب وإعطائه مسكنات الألم للأطفال.
- يمكن أن يسبب التسنين في بعض الحالات ألماً شديداً لذلك، إذا كان طفلك شديد الغرابة لأكثر من يوم أو يومين، استشيري الطبيب.
تعرّفي إلى المزيد: متى يكون من الآمن إطعام الأطفال الصغار البيض؟
متى يجب استشارة الطبيب؟
- عندما لا يزول الإسهال بعد أسبوعين
- عندما يعاني طفلك من الحمى لأكثر من 2-3 أيام
- يوجد دم في البراز
- طفلك يفقد وزنه
- طفلك يعاني من الجفاف
- إذا بدا عليه الضعف وفقد بريق عينيه