لم يترك المثل الشعبي شيئاً إلا وذكره، ولذلك فالمثل الشعبي القديم والذي نعرفه جميعاً يقول " الديك الفصيح من البيضة بيصيح"، ويقصد بذلك أن الطفل الذكي يظهر ذلك عليه منذ صغره، ولا تخفى علامات الذكاء على الأم التي تتعامل معه بشكل مستمر طيلة الوقت، ويمكنها أن تتبع عدة خطوات وطرق لكي تعمل على تنمية ذكاء الطفل في عمر سنتين أي بعد تجاوزه لسن المهد؛ وعلى ذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية أسماء عبد الله، والتي أشارت لمعلومات هامة حول ذكاء الطفل وكيفية تنميته في عمر السنتين خصوصاً كالآتي.
التطور العقلي لدى الطفل في عمر سنتين
في عمر السنتين يصبح الطفل أكثر نضجاً، وتصبح قدرته على الاستيعاب أكبر، كما أنه يبدأ في تعلم العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وتقليدهم، فمن الطبيعي أن يضع حذاء الأب في قدميه ويسير به، ومن الطبيعي أن تسمعي منه كلمة لا، فقد أصبح اليوم قادراً على تحديد مكانته في الأسرة، ولديه نوبات غضب قد تكون مفتعلة ولكنها تدل على أنه قد أصبح يفتح عينيه على المحيط، والطفل في عمر سنتين يجد صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، كما أنه يستطيع رسم بعض الأشكال، كالنقاط والخطوط المستقيمة والدوائر المكتملة، كما أنه لا يعرف الحواجز ومواطن الخطر حين ينطلق ويلعب.
تابعي المزيد: هل تحبين طفلك بذكاء؟
علامات ذكاء الطفل في عمر سنتين
تلاحظ الأم أن الطفل في عمر السنتين وفي حال كان يتمتع بالذكاء فهو يتمتع بالفضول على مدار الوقت للتعرّف على الأشياء، ولا يكتفي بما نخبره عنه بل يريد استكشاف ذلك وحده، كما أنه يحب التقليد ويكرر الأسئلة ويسأل بكثرة عن كل شيء، ولديه قوة ملاحظة، ولا ينام لفترات طويلة، ويمتاز بالاستقلالية وسرعة الفهم وإدراك المواقف مثل أن يعطي الأم منديلاً حين تعطس وهكذا، ويستطيع أن يميز الحيوانات عن البشر، وتلفت نظره قطة البيت، ويستطيع أن يميز بين الصغير والكبير، وأن يحفظ الكلمات بمعدل أسرع وأكبر من باقي الأطفال الذين في سنه.
تابعي المزيد: إشارات تدل على ذكاء الطفل من 1-10 سنوات
نصائح لتنمية ذكاء الطفل في عمر سنتين
تستطيع الأم أن تطور ذكاء طفلها في عمر سنتين عن طريق أن تبعد عنه كل الأجهزة اللوحية التي أصبحت الأمهات يتباهين بتقديمها للأطفال وهي تسبب لهم مشاكل سلوكية وعقلية مختلفة، كما أنها تحد من التطور المعرفي للوسط المحيط لدى الطفل، وحسب دراسة أمريكية حديثة فقد كانت هذه الدراسة نتيجة تجربة أُجريت أمام أطفال بعمر السنتين، وكانت التجربة تقوم على فكرة توزيع قطع من البسكويت، وأكواب الحليب بطريقة غير متساوية على بعض الأشخاص، وقد لوحظ أن هؤلاء الأطفال قد أعادوا توزيع هذه القطع والأكواب بطريقة عادلة؛ مما يعني أن الطفل في هذا العمر لديه نسبة كبيرة ومبكرة من الذكاء ويمكن أن تقومي بنفس التجربة مع طفلك لكي تكتشفي وتطمئني لذكاء طفلك، والحرص على التغذية الصحية السليمة والمتوازنة، وعدم تقيم الحلوى والسكاكر بكثرة، كما أن من عوامل زيادة نسبة ذكاء الطفل هي حديث الأب بنفسه مع الطفل والتواصل اللغوي المستمر، ولعب الأب مع الطفل في عمره هذا يكون مهماً، ولا تنسي أن تربطي الطفل بالبيئة بشكل مستمر والحديث معه عن مسميات الأشياء الصحيحة حين تلفت نظره، وهناك بعض الألعاب التعليمية لتنمية الذكاء يمكن الحصول عليها من المكتبات وتخصص لكل سن، فيمكنك شراء الألعاب المخصصة لسنه وتعليمه على ممارستها.