التوجيه عبارة عن قيادة التدريب؛ يتلخّص حسب موقع Grow Tactics لتعليم القيادة، في العلاقة بين الطرفين المبنيّة على معرفة أحدهما، فقيامه بتدريب الطرف الآخر، وقيادته، وذلك لوصول الأخير إلى آفاق جديدة في حياته المستقبليّة، سواء في باب التنمية الشخصيّة أو التطوير المهني. تعزيز المرء مهاراته الإرشاديّة، طريقة رائعة لتحسين الذات، وجعل الأفراد حوله أفضل؛ فالتوجيه (أو الإرشاد) هو أحد أكثر الفرص المجزية التي يمكن أن يحصل المرء عليها في الحياة، علمًا أن الموجه يمتلك أدوارًا أساسية في قيادة فريق العمل. في السطور الآتية، شروح عن ماهيّة التوجيه؟ وفوائده؟ بالإضافة إلى مهارات الموجه الناجح، وكيف يعمل على تطويرها؟
فوائد التوجيه
يعمل التوجيه على زيادة الرضا الوظيفي لدى الموظفين ورؤساء الأقسام أيضًا، بالإضافة إلى الفوائد الآتية:
- زيادة القدرة على حلّ المشكلات الشخصيّة والمهنيّة لدى الفرد الذي يتلقّى التوجيه.
- زيادة فعاليّة العمل الجماعي في المنظّمات والشركات.
- الاحتفاظ بالموظفين، الذين يمسون ناقلين لأفكار ورؤى موجهة.
- القدرة على تأمّل الممارسات الحاليّة، واعادة تقييمها.
تابعوا المزيد: طرق لتطوير القدرة على العمل ضمن فريق
مهارات التوجيه
وفق المنصّة المهنيّة الأميركيّة، The muse، فإن مهارات التوجيه تشتمل على:
- الخبرة: ينبغي على الموجه البارع أن يمتلك الخبرة، والمعرفة المهنية في المجال الذي يُقدّم التوجيه فيه. مثلًا: إذا كان الموجّه ملمًّا بمصاعب المهنة وتحدّياتها، لا بدّ أنّه واجه مواقف كثيرة، وهذه الأخيرة ستتكرّر مع العاملين في المجال عينه. وبالتالي، سيكون الموجه قادرًا على دفعهم للأمام وتحفيزهم، وتقديم المعلومات الصحيحة لهم في السياق.
- الحماسة لتقاسم الخبرة: لا تقلّ هذه المهارة أهمّيةً عن الخبرة، فالموجّه الماهر لا يقدّم المعرفة على مضض، وذلك في مقابل مبلغ رمزي أو يقوم بالكشف عن الخبرات بطرق متلاعبة و"غامضة". بالمقابل، هو يتحمّس لنشر الخبرات التي يمتلكها، بغية إفادة الآخرين.
- النقد البنّاء: ينبغي أن يمتلك الموجّه الماهر القدرة على النقد البنّاء، وتصحيح معلومات الآخرين، وطرح الملاحظات بطريقة واضحة ومباشرة، حتى تُصبح شراكته مع الآخرين منتجة ومثمرة. بالمقابل، في المواقف التي يتصرّف الموجّه فيها، بطريقة قاسية، ينبغي أن يمتلك القدرة على الاعتراف بالخطأ والاعتذار وتصحيح الموقف.
- الإنصات والتعاطف: لا ينبغي أن يقدّم الموجّه الناجح الإجابات، بصورة فوريّة، إذ يجب أن يتمتّع بمهارة الاستماع الجيّد، وأن يطرح المزيد من الأسئلة لمعرفة حيثيّات الأمر، مع التعاطف مع الطرف الآخر قبل طرح الحلول.
تابعوا المزيد: مبادئ إدارة فريق العمل بنجاح
طرق تطوير مهارات التوجيه
وفق موقع الجمعية الأميركيّة الطبية للنساء "AMWA"، تتركّز طرق تطوير مهارات التوجيه، على:
1 فهم الرغبات الشخصيّة، لأن علاقة الموجه بالمتدرّب شخصيّة، لذا ينبغي معرفة الأوّل آمال الثاني وأحلامه وأهدافه الشخصيّة، والتي تقف خلف أهدافه المهنية، لأن ذلك يساعد الأوّل في تلبية مصالح الثاني الشخصية في المستقبل.
2 طرح المزيد من الأسئلة المفتوحة، التي تساعد في عمليّة جمع المعلومات، إذ تسمح الأسئلة المفتوحة لمتلقّي التدريب أن يتحدّث بحريّة عن احتياجاته وشغفه، ما يُتيح له في ما بعد التفكير في ذات الموقف بنفسه، واستخلاص عواقب الخيارات أو مسارات العمل المختلفة التي يمكنه اتخاذها.
3 خلق تجارب جديدة: سيبحث الموجّهون الجيدون عن الخبرات أو يخلقون مواقف يمكن أن يشارك فيها متدربوهم لتعلم أشياء جديدة، مثل: سنح الفرص للمتدربين، سواء كانت فرص عمل أو مشاركات في مؤتمرات وفعاليات أو فرص بحث أو منح دراسية أو فرص قيادية.
4 بناء الثقة: يتحقّق بناء ثقة المتدرّب، من خلال الاعتراف بالإنجازات التي قام بتحقيقها (وربما نسيها)، مع حثّه على الاحتفاء بها.
تابعوا المزيد: طرق لإبقاء الموظفين متحمسين أثناء العمل عن بُعد