كيف تسامحين الآخرين
التسامح زينة الفضائل
كيف تسامحين الآخرين
مخاصمة الناس أمرٌ مُحرّم
كيف تسامحين الآخرين
الابتعاد لفترة من الوقت
كيف تسامحين الآخرين
تذكري اللحظات السعيدة
كيف تسامحين الآخرين
كيف تسامحين الآخرين
كيف تسامحين الآخرين
كيف تسامحين الآخرين
4 صور

يعتبر العفو والتسامح من أجمل الصفات الروحانية التي يتحلى بها الإنسان في الإسلام.. وتصبح أجمل صفة إن كانت هذه المسامحة مع أنفسنا أولاً ثم مع الآخرين.

إن تقديم التسامح للنفس يُعدّ من أبسط الحقوق التي يقدمها المرء تجاه نفسه، وإن تقدير الذات والثقة بالنفس، تساعده على مسامحة الناس والرحمة بهم؛ كي يرحمه الله تعالى وينزّل عليه الطمأنينة والسكينة.

تقول الدكتورة هبة علي الخبيرة النفسية لـ«سيدتي»: التسامح مع النفس يجلب التسامح مع الآخرين في نفس اللحظة، لكن طريقة لوم الذات وعدم المقدرة على مسامحة نفسك؛ فهذا يعني ظلماً للنفس والوقوع بها في سجن الخوف والاكتئاب.. وهذه من الأخطاء الكبيرة التي تُسقط الإنسان في غضب الإله.

و تأنيب النفس يُفقد الشخص سلامَه الداخلي، ويجعله يتصرف بقسوة وعدوانية شديدة مع نفسه ومع الآخرين، وإذا لم يعلم كيف يسامح نفسه، لن يستطيع مسامحة غيره.

* أمور تساعدكِ لتسامحي الآخرين

تذكري اللحظات السعيدة

- التسامح زينة الفضائل:

يجب أن تدركي أنّ التسامح من مكارم الأخلاق، وأن تسامحي من أخطأ بحقك، يعني أنكِ وصلت لدرجة عالية من النضج العقلي والسمو الأخلاقي؛ لذا لا تطيلي القطيعة مع من قام بالإساءة لك، ولا تقضي سنين عمرك وأنت في صراع معه، سامحيه وتقبلي اعتذاره.

- اكتساب صفة التسامح:

الحياة طويلة وقد تتعرّضين خلالها للكثير من المواقف المؤلمة؛ فلا يعني هذا أنّ كل من أخطأ بحقنا يجب أن نقاطعه ونكرهه ونبتعد عنه؛ فالإنسان الواعي يجب أن يعلو على صغائر الأمور والأشياء التافهة؛ لذا حاولي أن تعالجي الأمور بتروٍّ، بذلك ستنجحين في اكتساب صفة التسامح، وبالتالي مسامحة الناس بصدق.

* خطوات لاكتساب التسامح

مخاصمة الناس أمرٌ مُحرّم

- تذكّري اللحظات السعيدة:

خيانة الأصدقاء مؤلمة جداً، ومن الصعب تجاوزها بسهولة، لكن لا تنسي أنّ هذا الصديق عشتِ معه الحلو والمر، حاولي أن تتذكري هذا، وتذكري كل اللحظات السعيدة التي قضيتِها معه، سيساعدك هذا على نسيان خيانته وستسهل عليك مسامحته بصدق.

- الابتعاد لفترة من الوقت:

عندما تتعرضين لخيانة من أحد أصدقائك، قد يصعب عليك أن تسامحيه في بداية الأمر، ولذلك يفضل في هذه الحالة أن تبتعدي عنه لفترة من الوقت لحين تهدأ أعصابك وتتخلصين من مشاعر الغضب تجاهه، وبعد ذلك يمكنك أن تجلسي معه وتستمعي لمبرراته؛ فقد يكون هناك التباس ما، وقد تتمكنين في النهاية من منحه السماح.

- نسيان التفاصيل المؤلمة:

إذا أردت أن تسامحي بصدق، عليك أن تمنعي نفسك من تذكر تفاصيل ما حدث لك بينه وبينك؛ فالخيانة أمرٌ أليم، وتذكر تفاصيلها يزيد من حقدك وغضبك ويضخم مشكلتك معه؛ لذا من الأفضل أن تتذكري فضائل الشخص وصفاته الحسنة، بذلك ستتمكنين من مسامحته بصدق.

- مخاصمة الناس أمرٌ مُحرّم:

عن أبي أيوب، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.. قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم.

ــ إعادة العلاقة على مراحل عندما تقبلين اعتذاره:

بالتأكيد لن تعود علاقتكما كما كانت من قبلُ؛ لأنك مازلتِ تشعرين بألم خيانته وخداعه؛ لذا أخبريه بأنك تحتاجين لبعض الوقت حتى تعود علاقتكما إلى سابق عهدها، سيهوّن عليك هذا العذابَ، وستتمكنين في النهاية من مسامحته بصدق.