يختلف التعامل مع الزوج باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها، وفقاً للعديد من التغيرات التي تحدث له من جميع النواحي، ولذلك فإن التعامل مع الزوج بعد سن الخمسين لن يكون مماثلاً لنفس طريقة التعامل معه في عمر سابق.
الحياة بعد سن الخمسين لها طابع خاص، ففي أغلب الحالات يعيش الزوجان حياة زوجية هادئة من خلال العشرة والاهتمامات المشتركة بالأولاد والأحفاد وتكون الزوجة السكن ويكون الزوج السند والظهر، وعلى النقيض تماماً قد يكون سن الخمسين هو بداية مرحلة الملل بين الطرفين، وتنعكس في صورة العصبية الزائدة والعناد، وقد يصل الأمر إلى الانفصال والبحث عن شريك جديد يبدأ كل طرف حياته معه.
يقول الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية لسيدتي: إنه بعد سن الخمسين يمر الرجل بمرحلة عمرية مختلفة تماماً عن كل ما سبق، وتأثيرات تلك المرحلة تختلف من رجل لآخر، فقد يكون الرجل بعد الخمسين متلهفاً لتجديد شبابه وتجربة أمور جديدة بهدف إحداث التغيير، إن الأمر هنا يتطلب من الزوجة التقرب إلى الزوج ومشاركته لهفته ومساعدته على تجديد شبابه من خلال تجربة ما يحبه معاً وتشجيعه على الانطلاق؛ ولذلك يجب أن تكون الزوجة معه في تلك المرحلة؛ لتشاركه كل مشاعر البهجة التي يشعر بها.
يوجد نوع آخر من الرجال بعد سن الخمسين، وهو الرجل المنعزل الذي يفضل الوحدة والبقاء منفرداً بعيداً عن الآخرين، حيث تسيطر عليه حالة من الاكتئاب وتقلب المزاج، وهنا يظهر دور الزوجة في الأخذ بيده ومساعدته على تخطي تلك الأزمة، بتحفيزه على تكوين علاقات اجتماعية بصورة تدريجية وبطيئة؛ حتى لا ينزعج من ذلك، خاصة مع قلة صبره في هذا العمر.
* نصائح يجب التمسك بها
اللطف في التعامل مع الزوج بعد سن الخمسين والصبر عليه.
تجاهل الأمور البسيطة وتفهم المرحلة العمرية التي يمر بها الرجل.
تجنب النِّدية.
إعطاء الزوج المساحة الكافية له.
احترام عزلة الزوج وعدم اقتحام الحالة التي يريد أن يعيشها بمفرده في أي وقت من الأوقات.
تفهم قدراته وتعزيز ثقته بنفسه، والتسليم بأن كل ما يطرأ عليه من تغيرات هو نتيجة طبيعية لتقدمه للعمر، تماماً مثل ما يحدث للمرأة من تغيرات على مراحل عمرها المختلفة.
التعامل مع عمر الخمسين بأنه فترة النضج لها ولزوجها.
*أهم التغيرات التي تطرأ على الزوج بعد سن الخمسين
قلة الصبر.
الميل إلى العزلة.
فقد العلاقات بسهولة.
تقلب المزاج.