هناك إجماع من أساتذة النساء والولادة بنصيحة كل سيدة في سن الإنجاب؛ سواء أكانت تفكر في قرار الحمل، أم تكون حاملاً في الأشهر الثلاثة الأولى بأن تأخذ يوميا 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، إضافة لتناول طعام غني بهذا الحمض؛ حفاظا على حملها وخوفاً على جنينها. عن أهمية هذا الحمض، والجرعات اللازمة، والأطعمة المليئة به يضع لنا الدكتور عبد الحميد السبيلي، استشاري النساء والتوليد، عدة توجيهات.
* معظم الفيتامينات في العالم تتضمن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، وهو يتوفر على شكل أقراص تُمضغ، أو سائل يشرب، وحبذا لو ضمته الحامل إلى غذائها كبروتين يومي بمقدار200 ميكروغرام.
* المواظبة على تناول حمض الفوليك قبل الحمل، وخلال فترة الحمل تمنع تعرض الجنين لمصاعب خاصة في جهازه العصبي.
* حمض الفوليك هو فيتامين «ب»، ويلعب دوراً هاماً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ونمو المخ والحبل الشوكي للجنين.
* من المهم تناوله في بداية الحمل، (ثلاثة الأشهر الأولى)، والأفضل تناوله يومياً قبل الحمل بسنة؛ لتجنبي نفسك التعرض للولادة المبكرة بنسبة 50% أو أكثر.
* عليك بزيادة جرعة حمض الفوليك يومياً إذا كان يوجد تاريخ مرض لعائلتك خاصة للجهاز العصبي، أو إذا كنت تتناولين أدوية مضادة للصرع، أو كنت حاملاً بتوأمين.
* تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل يحمي الطفل؛ مما يسمى الشفة المشقوقة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو فقر نمو الجنين داخل الرحم.
* تناوله أثناء الثلث الثاني من الحمل يقلل من مخاطر الولادة المبكرة، والإجهاض ومضاعفات الحمل مثل القلب والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطانات والزهايمر.
* يلعب حمض الفوليك دوراً أساسياً في انقسام الخلية، لذلك تواجده في جسم الحامل في بداية حملها ضروري؛ لنمو الجنين على أكمل وجه، وفي حالة نقصانه لا يستمر انقسام الخلية بصورة طبيعية.
الأطعمة المليئة به
يوجد حمض الفوليك في الطعام الصحي المتوازن في عناصره الغذائية، مثل: الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة كالسبانخ، البطاطس بدون تقشير، الحبوب الكاملة كاللوبيا، العدس، الفواكه، الموالح، الموز، الأفاكادو، المكسرات، الخبز، الغلال، الدقيق الكامل.
كما يوجد في الأغذية الحيوانية، مثل: الدجاج، اللحوم، اللبن ومنتجاته، واحذري السخونة؛ فهي تعرض حمض الفوليك للتكسير والتلف؛ لذا يفضل الحصول عليه في الخضراوات والفواكه النيئة، أو التي لا تطهى طهواً شديداً.