اللغتان الرسميّتان في جزيرة "أروبا" التابعة لـ جزر الكاريبي، هما: الهولنديّة والـ"بابيامينتو؛ "دوشي" مفردة مستلّة من الأخيرة، وشائعة الاستخدام في أحاديث الناس.. معانيها: "جيد وجميل وحلو"، وهي قد تختصر الأحاسيس التي تنتاب السائحين الذين يسمح لهم الشتاء بالاسترخاء على الشواطئ الاستوائيّة، والعوم في المياه ذات الحرارة التي يبلغ متوسّطها 28 درجة مئويّة، مع الإشارة إلى أن حرارة الجوّ تتراوح بين 26 و30 درجة مئويّة.
السياحة رافد أساسي في اقتصاد "أروبا" متواضعة المساحة (70 ميلاً مربّعاً)، والواقعة جنوبي البحر الكاريبي خارج زنّار الأعاصير؛ بجنوبي وغربي الجزيرة، تتعدّد المنتجعات، كما يحلو كلّ من التسوق وحياة الليل. بشماليها، كانت نحتت الأمواج والرياح سواحل وعرة ومنحدرات صخرية من الحجر الجيري، أمّا في قلب "أروبا" فيُعرف متنزّه "أريكوك" الوطني بعجائبه الطبيعيّة.
محطّات سياحيّة لا تفوّت
في الآتي، لمحة عن محطّات سياحيّة لا تفوّت في "الجزيرة":
• تبدو الشواطئ المقصد الأوّل في الجزيرة، التي تُعرف بأراضيها المكسوّة بنبات الصبّار، مع الإشارة إلى أن "بالم بيتش" هو المكان الذي تتمركز غالبيّة المنتجعات والمطاعم وأماكن اللهو والسهر فيه. في مياه "بالم" يجذب ركوب الأمواج والتزلّج والسباحة، كما صيد سمك الـ"راي"...
"إيجل"، بدوره، كان سجّل مرتبة له على لائحة، موقع Trip Advisor السياحي المتخصّص، للشواطئ الأفضل في العالم. على ضفاف الرمال التي يحاكي ملمسها البودرة، تصطفّ المنتجعات الفخمة، وفي المياه يحلو الغطس لمعاينة الشعاب المرجانية الرقيقة. في الصور السياحيّة الملتقطة في "إيجل"، يتكرّر حضور شجرة ملتوية الشكل؛ المحليون يطلقون اسم "ديفي ديفي" عليها، ويعدّونها بمثابة رمز للبلاد.
تابعوا المزيد: شجرة في اليونان عمرها 20 مليون سنة!
أضف إلى ما تقدّم، هواة الغوص لا يفوّتون الأعماق حيث SS Antilla ثاني أكبر مكان لحطام السفن في منطقة البحر الكاريبي. هناك، تكثر الأسماك الاستوائيّة. SS Pedernales ناقلة من الحرب العالمية الثانية؛ كانت نسفت وأغرقت، بوساطة زورق ألماني في طريقه إلى مصفاة في أروبا، وهي غارقة في موقع ثان شهير يستقطب الغوّاصين. لا يزال الجزء الأوسط من السفينة مغموراً قبالة "بالم بيتش"، وذلك على عمق 25 قدماً تحت مستوى سطح البحر.
تابعوا المزيد: الشواطئ السياحية لهواة الغوص
إلى ذلك، لا يغفل عن ذكر شاطئ "هاديكوراري" ذي المياه الضحلة، بالقرب من الطرف الشمالي الغربي لـ"أروبا"، حيث تغري الرياح القوية المتزلجين والمتزلجين على الألواح الشراعية والغواصين، وتلفت الأكواخ الشاطئية على الخطّ الساحلي المكسو بالحصى.
من جهة ثانية، بحيرة "بيبي بيتش" الواقعة في الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة، بعيدًا عن منطقة المنتجعات الصاخبة، جاذبة للسائحين الآتين مع أطفالهم، إذ أن المياه الهادئة، وذلك بعيداً عن النقطة حيث يفتح الخليج على البحر الكاريبي، وتقوى تيّارات المياه.
• العاصمة "أورانجيستاد" هي قلب "أروبا"، والمدينة الأكبر في الجزيرة؛ ميناء شهير يعجّ بالسفن السياحية، وبخليط من البشر الذي يرتادون المطاعم والمتاجر والمنتجعات، ويتأمّلون المباني الملوّنة من الطراز الاستعماري... تحضن العاصمة قلعة يرجع تاريخها إلى عام 1798، ومتنزهاً ذا مسار طويل مناسب للمشي والجري وركوب الدراجات.
• لا يفوّت محبّو الطبيعة زيارة متنزه "أريكوك" الوطني الممتدّ على نحو عشرين بالمئة من الجزيرة. يأوي المكان مخلوقات، كالسحالي والثعابين والبوم، من فصائل خاصّة بجزيرة "أروبا"، بالإضافة إلى الإغوانات والماعز والحمير والطيور المهاجرة، ويتكشّف عن تضاريس عبارة عن كهوف وكثبان رملية ومنحدرات جيرية، ويقدّم شواطئ تغري بالاستكشاف، مثل: "دوس بلايا" و"بوكا برينس" و"دايماري بيتش". "الحوض الطبيعي" معلم من معالم المتنزه الشهيرة، وهو مسبح شهير يُعرف باسم "كونشي"، ولا يمكن الوصول إليه، سوى بوساطة سيّارات الدفع الرباعي، أو الخيل، أو حتّى سيراً على الأقدام.
الجدير بالذكر أن وضع فيروس "كورونا" مسيطر عليه في "أروبا"، والحالات التي تتطلّب الاستشفاء إلى تناقص، والضحايا قلة.
تابعوا المزيد: 6 جزر سياحية لا يمكن تصديق جمالها حتى رؤيتها