أوضح باحثون في جنوب إفريقيا أن الحصول على جرعتين من لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لفيروس "كوفيد 19"، قد قلل من معدلات دخول المصابين بمتحور "أوميكرون" للمستشفيات بنسبة تصل إلى 85%.
ووفقاً لـ "بلومبيرج"، أن هذا الاكتشاف يعد مهماً ولاسيما منذ بدء الاعتماد على اللقاح بصورة متزايدة في جميع أنحاء القارة.
وتحظى تلك النتائج بترحيب متواضع في ظل الارتفاع الهائل في أعداد المصابين بمتحور "أوميكرون" وهو ما يدفع العالم إلى تسجيل عدد قياسي من حالات الاصابة اليومية كما تظهر دلائل أن السلالة شديدة التحور يمكنها الافلات من الحماية التي عادة ما تكون ناتجة عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم كرد فعل للحصول على التطعيم.
ويمكنها أيضاً المساعدة في تفسير عدم تسجيل حالات دخول إلى المستشفيات وحالات وفاة، في أعقاب النمو الهائل في أعداد حالات الإصابة الجديدة.
وتوصلت الدراسة الصادرة عن "مجلس الأبحاث الطبية في جنوب إفريقيا" إلى أن مستويات الحماية ارتفعت خلال الأسابيع والأشهر التي تليها بعد أن تم إعطاء جرعة معززة لأولئك الذين كانوا قد حصلوا من قبل على لقاح "جونسون آند جونسون".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع أعداد حالات الإصابة الجديدة بمتحور أوميكرون عالمياً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 11٪.
وحذرت من خطورة سرعة انتشار أوميكرون العالية جداً، التي تتضاعف كل يومين أو 3 أيام، بما يشكله ذلك من عبء على المستشفيات والأنظمة الصحية، مشيرة إلى أن الدول أبلغت عن 5 ملايين إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي، و44 ألف حالة وفاة.
وأشارت في تحديث للوضع الوبائي العالمي إلى أن بريطانيا وجنوب أفريقيا والدانمارك تسجل حاليا أعلى معدلات الإصابة، مع انخفاض عدد حالات أوميكرون التي تستدعي دخول المستشفيات مقارنة بمتحور دلتا، خاصة لدى الأشخاص الملقّحين.
تابعي المزيد: البحرين أول دولة في العالم تجيز دواء للوقاية من كوفيد-19
وأوضحت المنظمة أن أوروبا تمثل حالياً إحدى بؤر الوباء، حيث تسجل بريطانيا واليونان والبرتغال أعداد إصابات يومية قياسية، وأصبح أوميكرون هو المتحور المهيمن في سويسرا وهولندا، كما سجلت الأمريكتان ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة خلال أسبوع بلغت 39 ٪، وزيادة في إفريقيا بلغت 7٪، بينما شهد إقليم شرق المتوسط انخفاضاً في الإصابات الجديدة بنسبة تراجع 3٪.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام للمنظمة إن عدوى أوميكرون سريعة الانتقال، إضافة إلى عدوى دلتا المستمرة تتسببان معاً في تزايد هائل لأعداد الإصابات في كثير من البلدان.