في الوقت، الذي يكثر فيه تسريح العمّال، ويرتفع معدّل البطالة، يتخذ التكيّف مع الوظيفة الجديدة أهميّة أكثر من أي وقت مضى. في هذا الإطار، كانت بيّنت دراسة أجرتها شركة التدريب العالمية Leadership IQ، وتناولت 20 ألف موظف تمّ تعيينهم حديثًا، أن 46% من الفئة المستطلعة أفادت بأنّها اصطدمت بثقافة الشركة في غضون 18 شهرًا، وواجهت عقبات أدّت إلى تلقي ملاحظات حول الأداء السلبي، كما أفاد البعض (من الفئة المستطلعة) أنّه خضع لإحدى الإجراءات التأديبيّة، وتعرّض البعض الآخر لإنهاء الخدمة!
تابعوا المزيد: استقرار معدل البطالة في السعودية عند 6.6٪ في الربع الثالث من عام 2021
طرق مساعدة في التأقلم مع الوظيفة الجديدة
في السطور الآتية بعض الطرق التي تساعد في التأقلم مع الوظيفة الجديدة، حسب موقع HowStuffWorks المتخصّص في التعليم التجاري والمالي:
- الإلمام بالوظيفة: يرجع أحد أسباب فشل بعض الموظفين الجدد هو أن العديد منهم لم يستلموا وصفًا وظيفيًّا واضحًا. لذا، ينبغي على كلّ موظّف جديد أن يتعرّف إلى واجباته، أو أن يحصل على مستند مكتوب يبيّن المهام والمسؤوليات الموكلة إليه، مع الإشارة إلى أن الوظائف اليوم باتت في تغيّر مستمرّ، إذ غالبًا ما يُتوقّع من الموظّفين أن يكونوا مرنين ومستعدّين لتولّي واجبات جديدة.
- تقبّل النقد: يذكر عالم النفس ألبرت ج. برنشتاين أن زملاء الموظف الجديد يرغبون بأن يُقدّر الأخير خبراتهم ومعارفهم؛ لذا يجب أن يتحلّى الموظف الجديدة بصدر رحب أثناء تلقّي تعليقات الآخرين. أضف إلى ذلك، من المُفيد طرح بعض الأسئلة على الرئيس المباشر؛ تتعلّق الأسئلة بكيفيّة أداء الوظيفة على الوجه الأكمل، وبتوقعاته منها. قد لا يكون بعض ما سيسمعه الموظف الجديد، في هذا الإطار، ممتعًا، إلا أن هذا الموظّف يجب أن يكون قادرًا على تحمّل النقد وتنفيذ المطلوب بخطى سريعة.
- التعرّف إلى المنظمة عن قرب: من الهامّ التعرّف إلى إيقاع العمل؛ كيف يتواصل الموظفون عادةً؟ هل يستخدمون المقابلات وجهًا لوجه أم أن البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية هي الوسيلة الأساسيّة، في هذا الإطار؟ كم مرّة تُعقد الاجتماعات؟ وكم تستمرّ؟ وهل يأخذ الموظفون فترة استراحة الغذاء بشكل منتظم أم أنهم يتناولون طعامهم بشكل متقطع من مكاتبهم؟ هل هناك أوقات مزدحمة بالعمل أثناء اليوم أو العام؟ ستقود الإجابات عن هذه الأسئلة الموظّف الجديد إلى التعرّف إلى المنظمة بشكل أكبر من أجل الاندماج فيها.
تابعوا المزيد: نصائح مفيدة للموظف الجديد
- استخدام البريد الإلكتروني بشكل احترافي: مع بداية تسلّم الوظيفة الجديدة، يُفضّل أن يتمّ التعامل مع الزملاء وجهًا لوجه لفاعليّة أكثر، مع الحذر من المغالاة في استخدام البريد الإلكتروني، كما من النقر على "الرد على الكل"... فقد تقومين بإرسال نسخ من البريد الإلكتروني من دون داعٍ أو إرسال معلومات غير لائقة إلى الطرف الخطأ. أضف إلى ذلك، يجب الالتزام باستخدام اللغة الرسميّة في الكتابة، مع مراعاة التدقيق الإملائي، والإيجاز في إيصال الفكرة والبعد عن تضمين نص الرسالة أي عبارات تمييزية أو متحيزة. علمًا أن كل رسالة إلكترونيّة عبارة عن مستند لا يمكن إتلافه بعد الإرسال.
نصائح للموظفة الجديدة
يذكر موقع التوظيف العالمي Monster، بعض النصائح الأخرى في هذا السياق، منها:
- التفكير الإبداعي: رؤية الأمور من منظور جديد، فالتوصّل إلى حلول إبداعيّة سيلفت الأنظار إلى الموظّف(ة) الجديد(ة)... لذا، إذا عيّنت أخيرًا في شركة جديدة، أظهري دائمًا الحماسة إلى العمل، وقومي بمهامك بصورة مبدعة، مع البحث عن طرق مبتكرة لمساعدة الشركة في النموّ، ومشاركة هذه المعرفة مع زملائك. لا يعني ما تقدّم أنه عليك أن تحبسي نفسك في المكتب وأن تضحّي باستراحة الغداء!
- لا لمقارنة الوظيفة السابقة بالحالية: بغض النظر عن مدى مهارتك في الشركة التي كنتِ تعملين فيها في السابق، فقد يسيء إليك التباهي بذلك في بيئة عملك الحالية، التي يجب أن تنظري إليها بأنّها "فرصة" لتعلّم أمور جديدة، وللمساهمة في أفكار جديدة، ولمشاركة التجارب مع الزملاء بشكل إيجابي. أضف إلى ذلك، لكلّ منظّمة أو شركة طريقتها الخاصة في العمل، فإذا كنتِ ترغبين في اقتراح أمر ما، ابحثي عن الطريقة المناسبة للتعبير عن ذلك.
- أداء العمل بكفاءة: مهما كان الموقف، لا تغلقي الأبواب التي تسمح بأداء العمل بكفاءة. مثلًا: يُفيد تعيين جلسة فردية مع رئيسك في العمل، لإطلاعه على التحديثات المتعلّقة بالعملاء وبالمشاريع وبالمخاوف المحتملة لديك، فهذه الطريقة تُظهر قيمة الموظفة الناجحة وتُساعد في بناء مستقبل وظيفي لك أقوى داخل الشركة.
تابعوا المزيد: ملايين الوظائف ربما لن تعود عقب انتهاء الوباء