تحدّد المقابلة الشخصية مصير المتقدّمين إلى فرص العمل، كما تُساعد المرشّحين في تمييز ثقافة الجهة المهنيّة. في هذا الإطار، قد يسأل بعض المرشحين للوظائف الشاغرة عن كيفية الكشف عن بيئة العمل وثقافتها قبل المقابلة، وخلالها؟
محاولة التعرّف إلى طبيعة بيئة العمل قبل المقابلة الشخصيّة ممكن من خلال أشخاص عاملين في الشركة، أو من خلال الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى المصادر الآتية التي تساعد المرشّحين في إدراك ما إذا كانت بيئة العمل تلك آمنة وصحية أم سامّة.
تابعوا المزيد: إجابات "مقنعة" للرد على سؤال: "لماذا تركت العمل السابق؟"
أسئلة جوهريّة عن بيئة العمل
وفق موقع Top resume الذي يقدّم خدمات كتابة السير الذاتية، يمكن للمرشّح إلى الوظيفة الحصول على بعض المعلومات عن بيئة العمل عن طريق طرح الأسئلة خلال مقابلة العمل حول القيم الأساسية للشركة ومهمتها، على غرار الأسئلة الآتية:
- هل من أفكار "جريئة" وجديدة تتبعها الشركة؟ متى كان ذلك؟
- متى سرّحت الشركة بعض الموظّفين من العمل؟
- كيف تمكّن الموظّفون من تنفيذ التغييرات؟ وهل تطوّرت ممارستهم للعمل؟
لغة الجسد
أضف إلى الأسئلة المفتاحيّة المذكورة آنفًا، تُعبّر لغة الجسد عن ثقافة الشركة أي كيفية تعامل المسؤول عن التوظيف مع المرشّح أثناء مقابلة العمل، كاتباع نهج ملؤه السلبيّة طوال عملية التوظيف أو طرح الأسئلة المتواصلة من دون سماع أسئلة المرشّح بالمقابل أو طريقة تواصل الموظّفين أثناء الجولة في مقرّ الشركة، وهل هم "منشغلون" للغاية، أو مذعورون؟..
تدعم مجلّة "فوربس" الأميركيّة، من ناحيتها، المرشح إلى الوظيفة، ببعض المفاتيح التي تسمح له بالكشف عن بيئة العمل السامّة، كطرح الأسئلة الصحيحة على المسؤول عن التوظيف، والتعمّق في تفسير الردود اللفظية، كما مراقبة وتفسير الاستجابات غير اللفظية. وتضيف المجلّة أنّه "مهما بذل المسؤول عن التوظيف جهدًا في إخفاء ثقافة جهة العمل السامّة عن المرشّح، من خلال التمثيل السطحي، فإن لغة الجسد وطريقة الكلام تقولان الكثير في هذا المجال".
تابعوا المزيد: خصائص مقابلة العمل الناجحة
وتورد المجلة (فوريس) بعض العوامل المساعدة في هذا السياق، منها:
1. إذا كان مدير التوظيف لا يعرف قيم المؤسسة التي يعمل فيها، فهو سيحاول البحث عن إجابة عن سؤال المرشّح المتعلّق، من دون أن يستطيع الشرح عن ذلك، بوضوح.
2. من الهامّ العلم أن الشركة ذات الثقاقة السامّة تُعاقب الموظفين على ارتكاب الأخطاء بدلًا من تحويل الأخيرة إلى فرص للتعلّم. في هذا الإطار، قد لا ينظر المسؤول عن التوظيف إلى عينيّ المرشّح بشكل مباشر، ويتلعثم أثناء الكلام حتّى لو قدّم إجابة وافية عن السؤال الآتي: "هل يمكن أن تخبرني ماذا حدث حين قمت أو قام أحد الموظفين بخطأ في العمل؟". كما سيضاعف المسؤول عن التوظيف من عدد الكلمات التي لا تعني شيئًا.
3. يبدو مدير التوظيف في الشركة ذات البيئة السامة غير سعيد، وهو سيحاول إنهاء المقابلة في أسرع وقت، ولن يبتسم غالبًا.
بعد المقابلة، على المرشّح أن يُقيّم أفكاره ومشاعره، ويجيب عن الأسئلة الآتية: هل شعرت بالتقدير؟ هل المسؤول عن التوظيف ينتمي لبيئة غير مريحة لا تتلاءم مع قيمي أم أنه سعيد ومتعاون؟
تابعوا المزيد: كيف تتكيف مع بيئة عمل جديدة