الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم، هم من يشعرون بقصورٍ في واحدةٍ أو أكثر من العمليّات النفسيّة الأساسيّة، التي تتطلب فهم أو استخدام اللغة المكتوبة والمنطوقة، ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع والتفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة، أو التهجئة أو في أداء العمليّات الحسابيّة، ويرجع هذا القصور إلى إعاقةٍ في الإدراك، أو إلى إصابةٍ في المخ، أو إلى الخلل الوظيفيّ الدماغيّ البسيط، أو إلى عسر القراءة، وهناك صعوبات في التعلّم ناتجة عن إعاقة بصريّة أو سمعيّة أو حركيّة أو عن تخلّف عقلي، أو عن اضطراباتٍ انفعاليّة. لمزيد من المعلومات كان اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة زينب المراغي.
أعراض صعوبات التعلم
- لا شك أن معرفة علامات صعوبات التعلم تساعد الآباء في الحصول على المساعدة، وتقديم العلاج المناسب لأطفالهم في أسرع وقت .
- من الأعراض: عدم قدرة الطفل على الحصول على درجات جيدة في المدرسة، رغم بذله لجهد مضاعف مقارنةً بزملائه.
- قد يجد الطفل بعض الصعوبة في القراءة أو الرياضيات، و يشعر بصعوبة في صياغة الأفكار والتواصل مع المحيط.
- نتيجة لهذا نجد بعض الآباء يجدون صعوبة في التعامل مع الواجب المنزلي، ما يضطرهم لإعادة ما يعمله طفلهم بالمدرسة.
- كما تتمثل أعراض صعوبات التعلم.. قبل دخول الطفل المدرسة في : التأخر في الكلام والمشي، وجود صعوبة في التفاعل مع المحيط.
صعوبات التعلم للطفل الأكبر
- والطفل الأكبر سناً..قد يعاني من صعوبة في الكتابة، وبالتوتر والحرج عند حمل قلم الرصاص.
- كره شديد للرسم أو الكتابة، مشاكل في فهم القواعد.
- مشكلة في كتابة الأفكار وتدوينها في تسلسل منطقي.
- فقدان الطاقة أو الاهتمام بمجرد بدء الكتابة
- مشكلة في تدوين الأفكار في تسلسل منطقي.
- نطق الكلمات بصوت عالٍ أثناء الكتابة.
- ترك الكلمات غير مكتملة أو حذفها عند كتابة الجمل.
أعراض صعوبات الحساب
- صعوبة في إجراء تغيير في المعاملات النقدية.
- وجود فوضى في ورقة الإجابة نتيجة المحاولة مرات عديدة.
- صعوبة في فهم التسلسل المنطقي.
- صعوبة في فهم التسلسل الزمني للأحداث.
- مشكلة في وصف العمليات الحسابية.
تعرّفي إلى المزيد: أرق الأطفال: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
أعراض صعوبات القراءة
- تتضح في عدم القدرة على إدراك الكلمة المنطوقة، أو تمييز الحروف.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها في الوقت الحالي، يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في حدوث صعوبات القراءة عند الطفل.
- حتى عند إتقان مهارات القراءة الأساسية، قد يواجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات.
- مثل القراءة بوتيرة نموذجية.
- أو فهم ما يقرأه.
- تذكر ما تم قراءته قبل لحظات.
- إيجاد الاستنتاجات المبنية على القراءة السابقة.
تشخيص صعوبات التعلم
- قد يكون من الصعب تشخيص مرض صعوبات التعلم، إذ ليس بالضرورة أن تتواجد جميع الأعراض عند المصاب، فالأعراض تختلف من حالة لأخرى.
- كما أن هناك العديد من الأطفال ممن يحاولون إخفاء المشكلة.
- إذا كنت تشك في وجود صعوبة في التعلم عند طفلك، فعليك أولًا التحدث إلى معلمه حول تقييم طفلك الدراسي.
- يمكنك استشارة طبيب الأطفال حول أعراض طفلك، الذي بدوره قد يحول طفلك لمراجعة العديد من المتخصصين، قبل أن تحصل على تشخيص نهائي، من ضمنهم المرشد النفسي، ومعالج النطق واللغة.
- سيقوم المختصون بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات والتقييمات للوصول إلى سبب المشكلة.
كيفيّة التعامل مع أطفال صعوبات التعلم.. دراسياً
- إظهار موقف إيجابي تجاه الطفل وتقبّله، وإدراك الاختلاف بينه وبين الآخرين وعدم مقارنته بغيره.
- اختيار طرق التعلّيم التي ستكون سهلةً على الطفل، والتركيز على نقاط القوّة لديه وليس على نقاط الضعف.
- الابتعاد عن الاستهزاء والتوبيخ وأسلوب التهديد أثناء التعامل مع الطفل.
- إتباع عمليّة التعلم بالوسائل والصور، والاعتماد على الأشياء الملموسة في تعليم الطفل والابتعاد عن التلقين.
- ضبط النفس والهدوء أثناء تدريس الطفل، وإظهار الحزم للسيطرة على العمليّة التعليمية، وعدم إعطاء مجالٍ للطّفل للسيطرة على وقت التدريس.
- اعتماد أسلوبٍ يهتمّ بالأسئلة التي تُحفّز التفكير لدى الطفل، مع تحديد مهمّات تُناسب وضع الطفل؛ فلا تكون أكبر من قدراته ولا سهلة جداً له.
تعرّفي إلى المزيد: أضرار الأجهزة الذكية على الأطفال
مشاركة الطفل اختيار النشاطات التعليمية
- يجب اختيار معلّم يرغب بالعمل مع الأطفال من هذه الفئة تحديداً، ويكون على مَعرفةٍ بأساليبِ التّعامل والتدريس.
- إذا فشل الطفل في تعلم مهارة ما فيجب تغيير طريقة التعليم واستخدام طرق أخرى، وإذا لم ينجح يَجب استبدِالها بمِهارة أبسط قليلاً.
- يجب التدرّج في وقتِ حلّ الواجبات، فيتمّ البدء بالواجبات التي تحتاج إلى وقتٍ قليل، ثمّ زيادة هذا الوقت تدريجيّاً لوقت أكبر.
- ربط الخبرات التعليميّة الجديدة بالخبرات السابقة، جعل الطفل يساهم ويُشارك في اختيار النّشاطات التعليميّة التي يُحبّها.
- منح الطفل الوقت الكافي للإجابة أو حلّ التمرين،والمعرفة والاطّلاع على أساليب تعديل السلوك لاستخدامها باستمرار مع الطفل.
- جعل الطّفل يَستخدم كلّ حواسه معاً أثناء تدريبه، وهذا الأسلوب يُسهّل التعامل الأكاديميّ مع الطفل ويساعد الأهل أو المعلّمين على إثراء العمليّة التعليميّة.