انتهى مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة ممثلاً في وحدة المعلوماتية الصيدلية والتشغيل بقسم الرعاية الصيدلانية من تشغيل خدمات أجهزة الصرف الآلي للأدوية، حيث تم الإنتهاء من تشغيل 4 أجهزة صرف آلي كمرحلة أولى في الفترة الماضية، و الإنتهاء من تشغيل 9 أجهزة صرف آلي للأدوية كمرحلة ثانية في عام 2021م، شملت قسم الطوارئ والكوارث وقسم الرعاية التنفسية الطارئة وقسم العمليات وقسم الرعاية ما قبل الولادة ووحدة العناية المركزة ووحدة العناية القلبية المركزة وأجنحة التنويم.
وجاء ذلك تماشياً مع الوضع الراهن لجائحة كورونا بالإضافة إلى المساهمة في الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا بين الكادر الصحي والمرضى بالمناطق الحرجة وعالية الخطورة، وتمكّن الأجهزة من إدارة الأدوية بشكل أكثر ذكاءً وأمانًا للحصول على الدواء المناسب للمريض، مما ساعد ذلك على تحسين تجربة المريض وزيادة السلامة الدوائية من خلال تقليل الأخطاء الدوائية وتحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية.
كما كان لها دور فعال في إدارة مخزون الأدوية و تخفيف ضغط العمل على موظفي الصيدلية والتمريض من خلال التكامل المتقدم بين أجهزة الصرف الآلي وأنظمة السجلات الصحية الإلكترونية، ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية إلى عالم التحول الرقمي على مستوى مستشفيات وزارة الصحة لخدمة المستفيدين والإرتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030.
ومن جهة أخرى تمكن فريق طبي متخصص في أمراض النساء والولادة بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة في إنهاء معاناة مريضة كانت تشكو آلامًا شديدة في البطن ومنطقة الحوض، والتي أثرت في قدرتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي؛ حيث تمت مباشرة حالتها بقسم الطوارئ في المجمع، وخضعت للفحص السريري، وعمل كافة الفحوصات الطبية اللازمة، من التحاليل المخبرية، والأشعة المقطعية، والتي بينت نتائجها وجود ورم ضخم في منطقة الحوض، ناشئ من الرحم، مع الاشتباه في وجود خلايا سرطانية؛ ليتقرر التدخل الجراحي العاجل لإجراء عملية دقيقة عاجلة استغرقت ساعتين، وجرى خلالها استئصال الورم كاملاً بشكل دقيق جدًّا، مع المحافظة على الرحم والمبايض، وقد كُللت العملية بالنجاح دون حدوث أي مضاعفات للمريضة.