أقبلت على ممارسة رياضة الدفاع عن النفس بخطوات مليئة بالتحدي والطموح، بدأت بالتدريب على
رياضة التايكوندو في عام 2000 ومنذ البداية وقعت بغرام هذه الرياضة على الرغم من صعوبتها، إنها المها باهديلة المدربة السعودية المعتمدة من الاتحاد الكوري للتايكوندو والحاصلة على «الحزام الأسود» من المدرسة الكورية، والتي كان لها مع سيدتي هذه السطور:
صعوبات ولكن
تقول "عشقت التايكوندو ولم أتوقف عن التدريب حتى حصلت على الحزام الأسود خلال ثلاث سنوات في عام 2003، أما أبرز الداعمين فهما والديّ رحمة الله عليهما". وتضيف باهديلة "كلاعبة واجهت عدم تقبل ممارسة الفتيات ل
لفنون القتالية من قبل المجتمع، وذلك بسبب الصورة النمطية التي تنظر للنساء على أنهن أكثر هشاشة، وإلى الرجال على أنهم أكثر قوة، إضافة لعدم وجود البطولات أو الدعم من النوادي الأخرى. أما أكثر صعوبة واجهتني كوني مدربة كانت إقناع الأهالي بمدى جمال وفوائد هذه الرياضة. إلا أني لم أتوقف عن تطوير ذاتي حتى أصبحت أول مدربة معتمدة من الاتحاد الكوري في عام 2004. ومع مرور الوقت زاد اقبال الفتيات والسيدات على رياضة التايكوندو الأمر الذي دفعني للتفكير في فتح نادي لتدريب السيدات وهذا الأمر كان من أواخر الصعوبات التي واجهتني لعدم وجود تراخيص تحت هذا المسمى في ذلك الوقت، إلا أني استمريت في العمل كمدربة في المدارس والنوادي الصيفية حتى منّ الله عليا بفتح النادي الخاص بي عام 2013 كأول نادي لتدريب التايكوندو للسيدات في جدة".
بداية الانطلاق
وعن أبرز انجازاتها أخبرتنا "أعتبر حصولي على الحزام الأسود من أهم انجازاتي والذي شكّل بداية الانطلاق بالنسبة لي، ثم جاء تأسيسي لفريق نسائي تحت تدريبي ومشاركتنا في بطولات داخليه ودية، والأهم من ذلك هو فوز فريقي بالمرتبة الاولى وحصوله على ثلاث ميداليات ذهبية، وذلك بحد ذاته انجاز رائع يضع بصمة لفريق نسائي طموح ومجتهد".
اطمح لإعلاء المملكة عالمياً
وأضافت "أطمح إلى تحقيق إنجازات على المستوى العالمي باسم بلدي ووطني بمشاركة فريق نسائي متكامل للتايكوندو، كما أسعى في القريب لفتح نوادي للتدريب النسائي للتايكوندو أكثر وأكبر في مدينة جدة وتخريج مدربات سعوديات شابات واعدات، فالرياضة ألان وبالأخص في الوطن العربي قوية جداً وداعمة بشكل كبير للمرأة ولاسيما في المملكة العربية السعودية ممثلة في
وزارة الرياضة و
الاتحاد السعودي للتايكوندو بكافة لجانه وأعضائه وكل ما قدموه من اهتمام بالمرأة السعودية وصقل مهارتها من خلال توجيه الدورات وإشراكها ضمن خطط الاتحاد والاعتراف بإمكانياتها، والقادم أجمل بإذن الله".
الرياضة والمرأة
وختمت حديثها بتقديم النصح بضرورة ممارسة الرياضة للسيدات تقول: "أجمل ما في الحياة هي الرياضة بجميع أنواعها إذ تتعدّد الأدلة العلمية وتجمع بأهمية الرياضة للمرأة وضرورة التزامها ببرنامج رياضي يومي؛ الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحتها بشكل عام أياً كان نوع الرياضة، أما هواياتي الأخرى إلى جانب ممارسة الرياضة والتايكوندو فهو الرسم وتلك الهواية أمارسها منذ الصغر".