بدايةً، أخبرينا عن كيفية دخولكِ مجال التصميم، ولماذا اخترتِ الفساتين؟
بدأت مسيرتي في المجال بمتابعة حساباتٍ متخصِّصة في الموضة والأزياء مدفوعةً بشغفي الكبير بهذا المجال، واخترت تصميم الفساتين تحديداً رغبةً مني في تلبية ذوق كل امرأة، خاصةً العربية والشرقية، في الفساتين والجلابيات.
كيف تعلَّمتِ مهارات التصميم، ومن أين جاءتكِ الفكرة؟
تعلَّمت هذه المهارات من كتبٍ متخصِّصة، منها كتاب "ريادة الأزياء" لأماني رضوان، إضافةً إلى التطبيق العملي لتصاميم بسيطة من أجل تعزيز مهاراتي. الفكرة جاءتني بعد متابعتي عدداً من الفاشنيستا، حيث لاحظت اهتمامهن بالفساتين وألوانها أكثر من غيرها من الألبسة، لذا قررت دخول المجال.
ما البصمة التي تحاولين إبرازها من خلال تصاميمكِ؟
أعمل على وضع بصمةٍ عربية ذات طابعٍ عصري، وأستوحيها من الثقافة السعودية، وأحرص على أن تناسب ذوق كل امرأةٍ شرقية أنيقة.
من أين تستمدين أفكار القطع التي تقدمينها؟
أستمدُّ أفكاري من كل شيءٍ حولي، مثل الطبيعة، وجمال الوطن، ومن الحب والحنان. إلهامي يشمل كل شيءٍ أشعر به في داخلي
كيف تصفين هوية تصاميمكِ، وما سرُّ تميزكِ؟
لتصاميمي هويةٌ سعودية بحتة، وتميُّزي يكمن في تركيزي على جميع التفاصيل وإتقانها من كافة النواحي.
ما الطريقة التي تختارين بها الألوان والأدوات في عملكِ؟
عادةً ما أختار الألوان الشائعة في موضة العام، وأحرص على تقديم تصاميم قريبة من العميلة. تصاميمي تعتمد على تناسق الأفكار والألوان وهذا سر الانجذاب إليها.
آخر مجموعةٍ لكِ، من أين استوحيتِ أفكارها؟
استوحيت أفكارها من أجواء رمضان، وقدمت فيها إطلالاتٍ محتشمة، إذ تعدُّ الخيار الأفضل لكل سيدة في الشهر الكريم. المجموعة تميَّزت بإضافة الشالكي والمجوهرات إلى قطعها لتزداد جمالاً وأناقة، وكانت عبارةً عن جلابياتٍ تناسب أجواء رمضان.
ما أكبر خطأ ترتكبه المرأة عند تنسيق الأزياء؟
الابتكار دون تفكيرٍ في الرأي العام، الخطأ الأكبر الذي ترتكبه بعض النساء! فمن الأخطاء الشائعة اعتبارُ أن الابتكار فقط هو المطلوب، لأن الرأي العام يحدِّد مدى نجاح التصميم، أو فشله، لذا يجب مراعاة جميع الأذواق لابتكار أشكالٍ جديدة، تناسب الجميع.
كيف انعكس تأثير جائحة كورونا على عملكِ؟
جائحة كورونا كان لها تأثيرٌ إيجابي وسلبي في مجالنا. إيجابي، أن كثيراً من الناس أصبحوا يعتمدون على طلبات الـ "أون لاين"، والمواقع الإلكترونية بدلاً من الذهاب للتسوق، إلى الجانب التفرغ لابتكار تصاميم جديدة. سلبي، غياب المناسبات، وإغلاق القاعات وأماكن الاحتفالات، ومحلات الأقمشة وملحقات الفساتين، ما أدى إلى تعطُّل بعض التصاميم.
تُدخِلين الريش في تصاميمكِ للفساتين، لماذا؟
إدخال الريش إلى الفستان، يعطيه إطلالةً فاخرة، خاصةً في السهرات، ويضفي عليه لمسةً راقية وجذَّابة، كما يعدُّ من أبرز صيحات الموضة حالياً.
من الألوان والأقمشة، ماذا تفضِّلين، خاصةً مع التنوع الذي تشهده؟
تنوُّع الألوان مهمٌّ جداً في مجال التصميم. من جهتي أفضِّل اللون الأزرق، خاصةً درجة النيلي، وفي الأقمشة يجذبني الحرير والساتان.
رمضان اقترب، كيف تستعد علامتكِ للشهر الكريم؟
نعمل حالياً على تصميم جلابيات جميلة، لأنها جزءٌ من هويتنا في رمضان، ونختار منها أروع التصاميم في الشهر الكريم. القطع التي ننتجها حالياً تجمع بين الطابع العصري والاحتشام حتى تناسب إطلالة السيدة الرمضانية.
على الرغم من تعدُّد الأقمشة التراثية إلا أن الشالكي يتصدرها دائماً، ما السبب؟
لأن الشالكي ثقافة وهوية، وإحدى سمات شهر رمضان المبارك.
تابعي المزيد: منى الشبل لـ"سيدتي": تصميمي في كأس السعودية استغرق شهوراً
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية من خلال تصاميمكِ؟
تصاميمي ذات تطريزٍ عصري، وأميِّزها بالألوان المناسبة، والطول، وإضافة الأكمام حتى تناسب المرأة العربية، وتلقى إعجابها.
في رأيك، ما مواصفات المصممة الناجحة؟
يجب أن تواكب خطوط الموضة دائماً، وتركز على هدفٍ واحد، والإبداع فيه، مع تلبية الذوق العام، وتقبُّل جميع الانتقادات والآراء.
ما أهمية منصات التواصل الاجتماعي في التسويق، خاصةً "تيك توك"؟
مواقع التواصل، خاصةً "تيك توك"، لها دورٌ مهمٌّ جداً في التسويق، حيث يتم تصوير جميع المنتجات، ونشرها بشكلٍ سريعٍ عبر هذه المنصات، ونلحظ حالياً إقبالاً كبيراً جداً على متابعة هذه الفيديوهات، التي تسهم في وصول منتجاتنا إلى كافة أنحاء العالم دون دفع أي مبلغ مالي.
كيف وجدتِ تجربتكِ في التصميم، وماذا استفدتِ منها؟
أستطيع التأكيد أن تجربتي في التصميم جميلةٌ جداً وممتعة على الرغم من مواجهتي بعض العقبات، والحمد لله، استفدت منها كثيراً، إذ أصبحت خبيرةً بجميع أقمشة الفساتين، وصرت قادرةً على إدارة حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلَّمت طرقاً جديدة في التسويق الإلكتروني وتصوير المنتجات.
تابعي المزيد: المصممة كفاف العتيبي: تصاميمي سعوديةٌ تراثية أصيلة
ملاحظة: الصور من أرشيف المصمّمة