تاريخ الفن مليء بأسماء الرجال العظماء مثل دافنشي، فان جوخ، بيكاسو... ولكن ماذا عن النساء اللواتي ساعدن في تشكيل التاريخ البصري للعالم؟..
كما هو الحال مع العديد من المجالات الأخرى، تم إقصاء النساء وتهميشهن تاريخياً عن ممارسة الفنون، ومع ذلك هناك العديد من الإناث الرائعات اللاتي ثابرن لتظهر إبداعاتهن. تشترك هؤلاء الفنانات المشهورات في أنهن رائدات في مجالات فنية عدة، وعلى الرغم من وجود العديد من الحواجز في حياتهن الشخصية والعامة، فقد كانت النساء شخصيات بارزة في كل حركة فنية من عصر النهضة الإيطالية إلى الحداثة الأمريكية.
سيدتي تعرفك على قوة وشخصية وموهبة بعض من هؤلاء النساء الاستثنائيات وحسب موقع mymodernmet-com
فنانات عالميات تركن بصمة
1- سوفونيسبا أنجيسولا (1532–1625)
كانت رائدة خلال عصر النهضة الإيطالية ولدت في عائلة نبيلة فقيرة نسبياً، عمل والدها على التأكد من حصولها هي وأخواتها على تعليم جيد يضم الفنون الجميلة، جذبت موهبة أنجيسولا أنظار مايكل أنجلو الذي قام معها بإرشاد غير رسمي من خلال تبادل الرسومات، عملت رسامة في بلاط الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا على مدار 14 عاماً، طورت مهاراتها في التصوير وأبدعت في رسم صور النبلاء، و تشتهر لوحاتها بالتقاط روح وحيوية عناصرها الفنية.
2- أرتميسيا جينتيليشي (1593–1653)
والدها كان فناناً ذائع الصيت، ومن ثمّ وصلت لعالم الفن في سن مبكرة، وكانت موهبتها استثنائية بصفتها رسامة ملحوظة فى فترة عصر الباروك الإيطالي، وقد رسمت أرتميسيا لوحات أسطورية رائعة، وكانت أول امرأة تم قبولها في أكاديمية الفنون الجميلة المرموقة في فلورنسا، وتحظى أعمالها بالتقدير لتميزها بتصوير الشكل الواقعي الأنثوي، وعمق ألوانها، واستخدامها المذهل للضوء والظل.
3- جوديث ليستر (1609–1660)
وُلدت جوديث ليستر في هارلم، وكانت فنانة رائدة خلال العصر الذهبي الهولندي. كنموذج للفنانين الهولنديين خلال هذه الفترة، وتخصصت في اللوحات النوعية، والحياة الساكنة، والصور الشخصية، وكانت واحدة من النساء اللائي تم قبولهن في نقابة الرسامين في هارلم. أدارت لاحقاً ورشة عمل ناجحة مع العديد من المتدربين الذكور، وكانت معروفة بالطبيعة المريحة وغير الرسمية لصورها.
تابعي المزيد: فنانات بينالي الدرعية يكشفن تفاصيل أعمالهن لسيدتي
4- إليزابيث فيجي لو برون (1755-1842)
ابتكرت الفنانة الفرنسية مجموعة رائعة من الأعمال بلغ مجموعها ما يقرب من 1000 صورة ولوحة من المناظر الطبيعية، وبصفتها ابنة رسام، تلقت تعليمات مبكراً من والدها وكانت ترسم صوراً بشكل احترافي عندما كانت مراهقة، كانت ذروة حياتها المهنية الكبيرة عندما تم تسميتها كرسام بورتريه لماري أنطوانيت، ومنحت لاحقاً بطاقات الدخول إلى العديد من أكاديميات الفنون، وتعمل لوحاتها على سد الفجوة بين أسلوب "الروكوكو المسرحي" والفترة الكلاسيكية الجديدة الأكثر تقييداً.، وقد كانت الرسامة المفضلة للطبقة الأرستقراطية في جميع أنحاء أوروبا.
5- روزا بونور (1822–1899)
تُعد واحدة من أشهر الفنانات الفرنسيات في القرن التاسع عشر، وتشتهر بلوحاتها الكبيرة الحجم التي تصور الحيوانات. عرضت أعمالها بانتظام في صالون باريس الشهير وحققت نجاحاً في الخارج في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد قضت وقتاً طويلاً في رسم الحيوانات الحية أثناء الحركة، منذ منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر ارتدت ملابس الرجال وحصلت على إذن من الشرطة للقيام بذلك، فقد تمكنت مميزة في هذا العمل.
6- بيرث موريسو (1841-1895)
تعتبر أحد أعظم الفنانين الانطباعيين، وقد ولدت في عائلة أرستقراطية فرنسية، وكانت ابنة أخت رسام الروكوكو الشهير جان أونوريه فراغونارد. وقد عرضت أعمالها في صالون باريس المرموق قبل الانضمام إلى المعرض الانطباعي الأول مع مونيه وسيزان ورينوار وديغا. تتمتع موريسو بعلاقة وثيقة بشكل خاص مع إدوارد مانيه، الذي رسم عدة صور لها، وتزوجت في النهاية من شقيقه.
7- ماري كاسات (1844-1926)
عاشت الرسامة الأمريكية ماري كاسات في فرنسا، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجموعة الانطباعية، وقد ولدت في عائلة ثرية احتجت على رغبتها في أن تصبح فنانة. تركت مدرسة الفنون في النهاية بعد أن شعرت بالإحباط من المعاملة المنفصلة التي تتلقاها الطالبات فسعت للحصول على تدريب مهني خاص، وقضت وقت فراغها في عمل نسخ لوحات لمتحف اللوفر، ثم انضمت إلى الانطباعيين وأقامت صداقة مدى الحياة مع ديغا، وكانت من أشهر الفنانات الداعمات لحق مساواة المرأة والرجل.
تابعي المزيد: الفنانة التشكيلية علياء الشعيل: إقبال المجتمع السعودي على الفن التشكيلي يعد دافعاً لنا