يمكن أن تكون الصداقة شعوراً قوياً ومستمراً مهما تغير الزمن والأحوال، لكن ذلك لا يمنع أنه أحياناً ما تتغير آراء الناس في بعضهم البعض. سواءً كان ذلك بسبب التجارب الحياتية الجديدة أو مرور الوقت أو عدة عوامل أخرى، تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي يميل البعض لفقدان الرغبة في الاحتفاظ بصداقة معينة. أحيانًا ما لا يكون ذلك واضحاً، وأحياناً ما يوجد عدة علامات يمكنك البحث عنها لمعرفة ما إذا كان شخص ما لم يعد يرغب في أن يظل صديقك. إذا كان هناك مشكلة، يمكنك أن تحاول حلها، أو قد يكون أفضل خيار هو إنهاء الصداقة.
*البحث عن علامات
-لاحظ ما إذا كان صديقك يتصرف بطريقة سلبية تجاهك
إذا كان صديقك يهينك أو يقلل من شأنك بشكل متكرر أو يفتعل شجارات بشأن كل شيء، لم يعد صديقاً جيداً. إذا كان صديق يفعل ذلك، واجهه واطلب منه أن يتوقف. إذا لم يتوقف عن فعل ذلك، فهذه علامة سيئة.
• تتضمن أنواع الإهانات المضايقات أو السخرية أو التقليل من شأنك أو التعليقات الجارحة التي تُقال في إطار دعابات. بعض الإهانات تكون مخفية، مثل: المجاملات المقلوبة (مجاملتك على أشياء سلبية) أو إلقاء اللوم عليك (حيث يلومك صديقك على مشاكله وأسباب تعاسته). في العديد من الحالات، قد يحاول صديقك أن يمرر تلك الإهانات كدعابات ويسخر منك للتعامل معها بجدية.
• من الممكن أن يكون صديقك غير واعٍ بأنه يهينك. إذا كنت قلقاً، واجهه. إذا لم يكن صديقك يعرف، قد يعتذر لك فوراً.
- انظر إلى عدد مرات تواصلكما
إذا لم يعد صديقك يحبك، قد لا يحاول أن يبذل مجهوداً ليتواصل معك. لا يعني ذلك الحديث فقط، لكن الرسائل الإلكترونية أو النصية أو أي وسيلة أخرى من وسائل الاتصال. إذا لم تعد تتحدث مع صديقك كثيراً، يصعب تصنيف علاقتكما كصداقة حقيقية.
*تساؤلات مع نفسك عن صديقك
-اسأل نفسك عن كيفية تعلم الأشياء الجديدة في حياة صديقك
بالإضافة إلى عدم التحدث كثيراً، قد يتوقف صديقك عن إطلاعك على التغيرات التي تحدث في حياته. تتطلب الصداقات مجهوداً ولا يجب أن تعرف أخباره من خلال الآخرين أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
-لاحظ ما إذا كان صديقك يتجاهلك لقضاء الوقت مع الآخرين
إذا حاولت أن ترسم خططاً وقال لك صديقك أنه منشغل ثم اكتشفت لاحقاً أنه خرج مع أصدقاء آخرين في نفس الوقت، قد تكون تلك علامة على رفضه لك.
-فكّر فيما تشعر به عندما تقضي الوقت مع صديقك
إذا كان صديقك قد انقلب ضدك، ستكون مقابالاتك معه متوترة وقد يشعر كل منكما بالتوتر أو عدم الراحة عند قضاء الوقت مع الآخر. من الممكن أن يكون هناك سبب أكبر لا تتعاملان معه أو ربما ابتعدتما عن بعضكما البعض.