يرجع تاريخ الأسهم التجاريّة وفق الشكل المعروف راهنًا إلى 400 عام. في هذا الإطار، يكثر عدد المتداولين في الأسهم، في الدول المختلفة. أضف إلى التداول في الأسهم، هناك آلية جديدة للاستثمار تتمثّل في شراء وبيع العملات الرقمية المشفرة.
اختلافات بين الاستثمار في العملات الورقية والأوراق المالية
تشترك بورصات العملات الورقية والأوراق المالية في أمر رئيس متمثّل في إمكانية المتاجرة والاستثمار في كلّ منهما، حسب موقع شركة Cointree الأستراليّة، أمّا الاختلافات بين العملات الورقية والأوراق المالية، فتشتمل على:
- نوع الأصول: يتحقّق التداول في البورصة من خلال أسهم الشركات، أمّا التداول في بورصة العملات المشفرة فيتمّ عبر شراء وبيع العملات الرقمية أو المشفرة، مثل: البيتكوين والإيثريوم و...
- ملكيّة الأصول: عند شراء أسهم في شركة محدّدة، يصبح الفرد مالكًا جزئيًّا للشركة نفسها حسب عدد الأسهم المشتراة، مع الإشارة إلى أن قيمة الأسهم تحدّد مدى جودة أداء الشركة. أمّا شراء العملات الرقمية فهو لا يتعلّق بأي ملكية جزئية لأي شركة.
- نضج السوق: سبق التداول في الأسهم، التداول في العملات الرقمية، لذا تبدو سوق الأسهم أكثر نضجًا، إذ تعمل اللوائح والقوانين المحليّة على تنظيم أنشطتها. أضف إلى ذلك، تتلقى أسواق الأسهم الدعم الحكومي، وتقضي بأن توفّر الشركات أيضًا الشفافيّة للمساهمين، من خلال جعل أنشطتها علنيّة، بما في ذلك التحديثات المالية السنوية. من جهة أخرى، لا تزال العملات الرقمية عبارة عن أسواق حديثة، وفي حالة تطور مستمرة. لذا، تقلّ القوانين التي تنظّمها.
- وقت أطول للوصول إلى السوق: نظرًا إلى نضج أسواق الأسهم والقواعد واللوائح العديدة المتعلّقة بها، فقد تستغرق عمليّة بدء التداول وقتًا طويلاً، وتستهلك الطاقة. في بعض الأحيان، يتطلب الأمر أن يجد المستثمر وسيطًا من أجل الشراء والبيع. بالمقابل، يمكن التداول في العملات الرقمية في أي وقت، بغض النظر عن الإجازات والعطل الرسمية.
فروق في الإيرادات
تقول المهتمّة بالعملات الرقميّة جوهرة العليان لـ"سيدتي" إن "الاستثمار في الأسهم يتطلّب إنفاق مبلغ كبير من المال، حتّى يحصل الفرد على الإيراد المرتفع؛ أمّا إذا استثمر المرء مبلغًا قليلًا من المال، فلن يجني في المقابل سوى القليل". وتضيف أن "الحدّ السنوي للربح في الأسهم يتراوح بين 20 و30%، على عكس العملات الرقمية". وتضيف أن "العملات الرقمية تنتج عن حل لمعادلات بالحاسب تُسمّى "التعدين"، لافتةً إلى أن "العملة الأمّ البتكوين سبقت العملات الورقيّة الأخرى. الاثيريوم منافس للبتكوين، ولو أن مجال الاثيريوم مختلف".
تذكر العليان أن "هناك العديد من منصّات بيع وشراء العملات الرقمية، منها منصّة "بايننس" التابعة لشركة صينية. على غرار الأسهم هناك بعض المحافظ الاستثمارية المتعلقة بالعملات الرقمية، منها:
"المحفظة الباردة"، والأخيرة عبارة عن جهاز خارجي يشبه "الهاردسك" أو جهاز التخزين الذي يشترى من موقع الشركة، مع ضرورة الانتباه الى أن هناك بعض المحتالين المتواجدين عبر منصات التجارة الإلكترونية، في هذا السياق". أمّا "المحفظة الحارة" فتتصل بالإنترنت؛ في هذا الإطار يقوم المستخدم بالتسجيل في الموقع، حتّى يتاح له آنذاك تخزين العملات.
مهما كانت المحفظة، عند بدء التسجيل يتم تزويد المستخدم بكود طويل، ينبغي حفظه في أي مكان بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية لأنّه سيصبح معرضًا للاختراق ولسرقة العملات التي قام الشخص بجمعها.