أغلبنا يدعي أنه عصري ومنفتح، ولكن عندما نناقش وضع المرأة في العالم، فإن الإجابة الوحيدة التي نحصل عليها هي "لقد قطعنا شوطاً طويلاً". وهذا يشعر الأمهات بالخوف على بناتهن، ما يضطرهنّ لتقييد حريتهن، لكن هل هذا عادل؟ ليس صحيحا. وبدلاً من تقييد حريتهن، ماذا عن تعليم أبنائنا أن يكونوا أكثر مسؤولية، وأن يستخدموا استقلاليتهم بشكل أكثر صحة. من ناحية أخرى، بمناسبة يوم 21 مارس إليك بعض الطرق التي، تطرحها عليك "سيدتي وطفلك"، يمكنك من خلالها تجهيز ابنتك لمحاربة أي مضايقات، لتكوني مطمئنة عليها كل يوم.
ازرعي في ابنتك الوعي
علّمي ابنتك معنى أن تتعرّض لمضايقات، وطرقاً فعالة للتعامل مع مثل هذه السيناريوهات، ساعديها على فهم أسباب تحديد ساعات خروجها من البيت في أوقات محددة، وذلك لحمايتها، لكن من دون أن تتسببي بشعورها بالإحباط، وكأنها سبب المشكلة.
لا تطلبي منها أن تتجاهل موقف المضايقة
في أغلب الأحيان، نحن نميل إلى تشجيع فتياتنا على التغاضي عن حالات المضايقة؛ لتجنب أي مشاحنة هذا غير صحيح. لأن الشخص الذي تسبب بالمضايقة، سيعتقد بأنه سوف يفلت من أفعاله ويستمر في مضايقة فتيات أخريات. لكن إذا تمت مواجهته بأدب حازم، سوف يفكر بالتأكيد مرتين في المرة القادمة، قبل أن يُقدم على هذا التصرف، ومع ذلك، يمكن أن تكون المواجهة في بعض الأماكن الخطرة، ليست لصالح الفتاة. ساعدي ابنتك على فهم السبب.
تعرّفي إلى المزيد: يوم الأم 2022.. وحديث يتجدد عن مكانتها في القلوب
التنبيه هو المفتاح
المضايقات أمر شائع خاصة عندما يتعلق الأمر بالفتيات الصغيرات ومع ذلك، فإن التنبيه والوعي بالبيئة التي تحيط بالفتاة أمر حتمي. علمي ابنتك أن تكون يقظة غريزياً في مواجهة المتاعب.
لا تلوميها أبداً - مهما حدث!
في كثير من الأحيان بدلاً من اتهام الجاني، نلوم الضحية على ما حدث لها. وهنا تكمن المشكلة، تأكدي من أنك لا تساهمين في اتباع هذا الأسلوب؛ لأن هذا يُضعف ثقة ابنتك بنفسها، ساعديها في اتخاذ إجراءات لحمايتها، والوالد في هذه الحالات هو الدعم الحقيقي الوحيد لابنته.
تواصلي مع ابنتك في جميع الأوقات
لا تغفلي عن غياب ابنتك، اعرفي مكانها دائماً، وتواصلي معها باستمرار، إذا تحدثت معك عبر الهاتف بصوت منخفض، اسأليها عمن معها، وإذا أحسست بأن الموقف يحتاج إلى اتخاذ إجراء، فقومي به على الفور، وحاولي مثلاً التواصل بأحد تعرفينه، حيث يمكن أن يؤدي تجاهلك لحادثة غير مُتوقعة.
تعرّفي إلى المزيد: هدايا غريبة وطريفة قدمها أطفال لأمهاتهم في يوم الأم
علّمي ابنتك معنى المضايقات في وقت مبكر
بدلًا من انتظار طفلتك حتى تنضج، ساعديها على فهم ماهية المضايقات. تأكدي من أنها تفهم حدود جسدها، وما عليها ارتداؤه، ودعيها تفهم لماذا من الخطأ أن يلمسها شخص غريب، وتأكدي أنها تفهم معنى خصوصية جسدها.
اتفقي معها على كلمة السر
البنات الصغيرات قد يفتقرن للقدرة عن التعبير عن أنفسهن أو عدم ارتياحهن، إذا تعرّضن لأي مضايقة، تأكدي من وجود كلمة سر بينك وبينها يمكنها استخدامها عندما تشعر بعدم الأمان.
علّميها كيف تقول "لا"
امنحي طفلتك الحرية لتقول "لا". بغض النظر عن الشخص - سواء كان قريباً أو صديقاً – أخبريها أنه لا بأس من التراجع إذا شعرت بعدم الراحة في أي موقف. هذه هي الطريقة التي تعرّف الشخص المبادر عدم الموافق، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من مواجهة المضايقات.