هناك العديد من الأغذية يقل اهتمام ربَّة المنزل بها على الرُّغم من أهميتها الكبيرة وقيمتها الغذائيَّة العالية لجميع أفراد الأسرة على اختلاف مراحلهم العمريَّة، ويعتبر الحمص أحد هذه الأغذية المهملة، لذلك نحاول تسليط الضوء عليه وعلى قيمته الغذائيَّة في السطور التالية.
يقدِّم لك الحمص 5 مزايا قيِّمة، فضلاً عن أنَّه من وجبات التسلية المفيدة، حيث إنَّ التسلية بتناول الحمص المسلوق، أو تناوله ضمن وصفات غذائيَّة كطبق الكشري، أو تناوله ضمن طبق السلطة يعود بفوائد عديدة على جسم الإنسان، ومنها:
1- الحمص وتقليل مستوى الكولسترول: الحمص، وكذلك الحبوب عامَّة من الأغذية الغنيَّة بالألياف، حيث يحتوي مقدار فنجان واحد من الحمص على كميَّة كبيرة من الألياف تصل إلى 12.5 جراماً.
إنَّ هذه الألياف وخاصَّة النوع القابل للذوبان في الماء تقلل امتصاص الكولسترول إلى تيار الدم، وبالتَّالي تقلل من مستواه.
2- الحمص وخفض مستوى السكر: يقوم الحمص بخفض مستوى الكولسترول في الجسم، كما يقوم بنفس الأمر مع الجلوكوز، مما يقاوم ارتفاع مستواه بالدم، لذا فإنَّ الحمص من الأغذية المفيدة لمرضى الكولسترول المرتفع ولمرضى السكر أيضاً.
3- الحمص والوقاية من سرطان القولون: من النتائج التي توصَّل لها الباحثون في جمعيَّة الأبحاث الأوروبيَّة للسرطان والتغذية أنَّ الأوروبيين الذين تدخل في غذائهم الألياف بنسبة كبيرة تنخفض بينهم نسبة الإصابة بسرطان القولون بحوالي 40% مقارنة بغيرهم ممن يفتقر غذاؤهم للألياف، والحمص من تلك الأغذية التي تمد الجسم بكميَّة كبيرة من الألياف، وبالتالي فهو يحافظ على الجسم من أنواع السرطان المختلفة، وخاصَّة سرطان القولون.
4- الحمص وإنقاص الوزن: بسبب ارتفاع نسبة الألياف في الحمص، فإنَّ ذلك يجعله غذاءً مناسباً لترويض الشهية، حيث يعطي إحساساً بالشَّبع مقابل كميَّة محدودة من السعرات الحراريَّة، فهو ممتاز كمقبلات قبل تناول الوجبات الرئيسيَّة.
5- القيمة الغذائيَّة والصحيَّة للحمص: يحتوي الحمص على نسبة عالية من البروتين النباتيّ، وعلى كالسيوم ومغنيسيوم بنسبة متوازنة 1-1، وعلى قدر جيد من المعادن النادرة المضادَّة للأكسدة، كما أنَّه غذاء مقوٍّ للرغبة الجنسيَّة ومزيد للمني.
