لا يمكن أن يحل شهر رمضان الكريم دون أن تغيب عن مخيلاتنا جدة التاريخية، التي تحمل طابعاً مختلفا ورونقا خاص.
فأزقتها القديمة ومنازلها الأثرية أضفت عليها قيمة وموروث حفر في ذاكرة الأجيال وصورة حية للجيل الجديد للعادات وعيشة الأجداد، مما أكسبها قيمة تراثية لوجود بعض الآثار إضافة إلى منازلها ويشار إلى أن إجمالي المباني التاريخية الموجودة بجدة التاريخية حوالي 1886مَبْنَى، منها 606 مبانٍ تاريخية تقليدية معمولة من الحجر المنقبي والطين البحري والأخشاب، و100مَبْنَى مسلح حديث.
و تضم جدة التاريخية العديد من المساجد الأثرية ذات القيمة التاريخية، التي شهدت على حضارة المنطقة وتاريخها كا:
مسجد الشافعي
يقع المسجد في حارة المظلوم، داخل مدينة جدة التاريخية؛ يقال إنّ منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر ميلادي، مع الإشارة إلى أن المسجد عرف أعمال الترميم لصيانته، حيث تقام الصلاة فيه حتى وقتنا الحاضر..
مسجد عكاش
تأسس في سنة 1200هـ. وبني على أرضية مرتفعة عن مستوى الشارع بخمسة أبواب صنعت من خشب الجوز القديم المميز بلونه البني المحروق. وتقام به الصلوات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الوقت الراهن.
هناك لوحة معلقة على باب المسجد تشير إلى أن تاريخ تأسيسه يرجع إلى 1200 هـ. ولكن يرجّح أن تأسيس المسجد الفعلي كان قبل التاريخ المذكور، لأن الوثيقة التي سجل بها المسجد في السجلات العثمانية صدرت بتاريخ 1188 هـ.
مسجد المعمار
يقع المسجد في شارع العلوي غربا بمحلة، وهو يتمتع في الوقت الراهن بحالة جيدة. تقام فيه الصلاة وله أوقاف خاصة به، ويحتلّ المرتبة الثانية على خريطة المساجد التاريخية.
مسجد أبو عنبه
تقع زاوية أو مسجد أبو عنبة التاريخي على ارتفاع يقدر بنحو أربعة أمتار، وقد أصبح معلماً بارزاً في تاريخ جدة.
أشهر بيوت جدة التاريخية التي حفظت ماضيها العريق
• بيت نصيف من أشهر هذه البيوت بيت نصيف الذي أنشأ قبل 145 عام على مساحة 900 متر مربع وسكنه الملك عبدالعزيز آل سعود لمدة عشر أعوام
• بيت باعشن.
• بيت المتبولي
• بيت سلوم
• بيت نور ولي
• بيت الشربتلي
أجواء رمضانية تمتاز بها جدة التاريخية
تشهد ساحات جدة التاريخية أبرزها ساحة بقشان كما هو متعارف عليه اصطفت عشرات البسطات الرمضانية المتنوعة من بسطات الكبدة والبلية والطاطس التي تسحر الزوار برائحة الكبدة ونكهات التوت من العصائر والتي يفوح منها عبق الماضي.
وتزين شارع العلوي بإقامة كافيهات بطابع تراثي وعلى جنبات بسطات الكبدة والبطاطس المميزة.
إلى جانب المحلات التي تعرض المنتجات التقليدية والتراثية، وأصحاب الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، من صناعة الخزفيات والتحف وبعض الهدايا التي تلقى رواجا في موسم رمضان.
وتعلو الأصوات ما بين الأزقة التي جمعت مختلف الأعمار حول الألعاب الشعبية ليتنافسوا فيما بينهم عليها.