الشهور الأولى من الحمل تمتد بين تلقيحِ البويضة إلى 12 أسبوعاً، والتي تمثل المرحلة الأولى من الحمل -تمام الحمل يتم في 40 أسبوعاً- وخلال الـ12 أسبوعاً الأولى يتعرّضُ جسم المرأة للكثير من التغيرات والمشاكل المختلفة، بسبب تغير الهرمونات في الجسم، أو بسبب أمراض موجودة سابقة أو ظهرت مع الحمل، ولهذا على الحامل التعرّف عليها، حتى تستطيع معالجتها والتخفيف من حدتها.. بالنظام الغذائي الصحي السليم أو بتناول الأدوية تحت إشراف الطبيب. اللقاء واستشاري طب النساء والولادة الدكتور حسان وهدان لشرح التفاصيل.
مشاكل الحامل بسبب تأثير الهرمونات
- من هذه المشاكل.. الشعور بالغثيان أو التقيؤ، آلام الظهر، مشكلة المثانة والأمعاء، كما يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل أن تجعل شعر الحامل أكثر كثافة أو أقل.
- وهناك تغييرات تطرأ على بشرة الحامل، مع شعور بالتعب والإغماء والسخونة أكثر من المعتاد، إضافة للصداع الذي يستمر في مراحل مختلفة من الحمل.
- كذلك يحدث للحامل عسر في الهضم وحموضة بالمعدة في بعض الأوقات أثناء الحمل، مع تشنجات الساق غير المريح في بعض الأحيان من الحمل..كما أن تورم الكاحلين والقدمين والدوالي أمر شائع جداً أثناء المرحلة الأولى من الحمل، وعادة ما تزول دون علاج.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أطمئن على سلامة وحياة جنيني؟
1-الإجهاض: أكبر مشاكل المرحلة الأولى من الحمل
- وقد يحدث الإجهاض؛ والذي يعد من أكثرِ المشاكل في الشهور الأولى، نتيجةً لأسبابٍ غير معروفة في معظم الأحيان، ولكن وجود مشكلات في الجهاز التناسلي لدى المرأة من الأسباب التي تمنع نمو الجنين بالشكل الطبيعيّ والصحيح.
- ولو كان هناك خلل في الكروموسومات؛ يحول دون نمو البويضة الملقَّحة فيحدث الإجهاض، وفي حالة كان عمر الجنين أقل من 12 أسبوعاً وحدث الإجهاض، فإنّ الجسم يتخلّص منه دون الحاجةِ إلى الجراحة، وبعض السيدات قد تحتاج لمساعدة طبيّة بسيطة.
2-الغثيان المفرط
- من المشاكل التي تواجه الحامل في بداية الحمل، وقد يكون مصحوباً عند البعض بالتقيّؤ، وهو أمرٌ طبيعي إلا أنه يؤثر على النشاطات اليوميّة، وقد يسبب الدوخة ونقصان الوزن.. ولكن إذا كان القيء شديداً واستمر فقدان الماء والسوائل لأكثر من 12 ساعةً، فلابد من التواصل مع الطبيب فوراً لتجنّب حدوث الجفاف.
3-التهابات المسالك البولية
- تعد من أكثر مشاكل الحامل شيوعاً التي تواجهها في المرحلة الأولى من الحمل، لهذا لابد من أخذ عينة من البول للفحص، وتحديد نوع البكتيريا المسبّبة للالتهاب، ومن ثم تناول المضاد الحيويّ المناسب للالتهاب والملائم للحامل.
- ومن الأعراض التي تشير إلى إصابة الحامل بالتهاب المسالك البولية: الشعور بألم أو حرقة عند استخدام الحمّام، غثيان وألم في أسفل الظهر، الشعور بضغط أسفل البطن، ارتفاع درجة الحرارة، رائحة كريهة للبول، يصبح البول بلون داكنٍ، دخول الحمام باستمرار.
4- الوحام وعلاقته بحاجة جسم الحامل!
- حيث تتغير حساسية الحامل في الشهور الأولى تجاه بعض الروائحِ، كذلك تقبُّلها لبعض أنواع الطعام وتغير تذوقها لأطعمة أخرى، كل ذلك بسبب التغيّر الهرموني داخل جسم المرأة الحامل.
- وفي هذا المجال أثبتت كثير من الدراسات أن هناك علاقة بين ما تشتهيه الحامل وحاجة الجسم، فعند الرغبة بتناول الثلج واشتهاء مواد لا تُؤكل كالطين، فهذه تعد إشارة لحاجة الجسم للحديد والزنك، كما أن تناول الشوكولاته أو الجوز والحبوب والسبانخ، يعني نقص المغنيسيوم وهكذا.
5-الإمساك
- مشكلة تعاني منها معظم الحوامل في المرحلة الأولى من الحمل.. وذلك نتيجة استخدام مكمّلات الحديد في فترة الحمل، إضافةً إلى المستويات العاليةِ لهرمون البروجسترون، ما يُبطّئ من حركة الطعام في القناة الهضميّة.
- كل ذلك يؤدي إلى حدوث الإمساك، ولتجنّب الإمساكِ والتخلّص منه يجب على الحامل شرب كمياتٍ وفيرة من الماء وعصير الفاكهة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف.
6-إفرازات مصحوبة بحكة
- من الطبيعي جداً أن يكون الحملُ مصحوباً بإفرازات، ولكن بعض الإفرازاتِ قد تكون مصحوبةً بحكة، ما يدل على الإصابة بالتهاب نتيجة عدوى ما، وهنا يجبُ استشارة الطبيب لإجراء الفحصِ اللازم وعلاج الحالة لحماية الجنين .
تعرّفي إلى المزيد: علامات الحمل من السرة
7-التقلبات المزاجية
- وهناك مشاكل أخرى كالتقلبات المزاجية، أو إذا كانت الحامل تعاني - قبل الحمل- من أمراضٍ أخرى كالضّغط، السكري، اضطرابات في الغدة الدرقية والربو فلابد من مراقبتها جيداً.. بل وملاحظة أية تغيرات؛ لأن الحمل قد يؤثر على السيطرة على هذه الأمراض، كما أنها بدورها قد تؤثر أيضاً على الحمل وتسبب الإجهاض.
تعرّفي إلى المزيد: القيء والغثيان عند الحامل.. أعراضه وأسبابه وأخطاره ومتى ينتهي؟
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.