"الوحام" من الأمور الطبيعية التي تصاب بها المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، ويتسبب الوحام بحالة من الغثيان والتقيؤ المستمر التي يتبعها العديد من المضاعفات الأخرى غير المحببة للحامل، ولكن لاحظ الباحثون في نتائج دراستهم أن النساء الحوامل اللواتي أصبن بالوحام الصباحي في فترات الحمل الأولى، كن أقل احتمالاً لخسارة الجنين وذلك بنسبة تقارب 75 %، ما يعني أن الوحام هو من الأعراض التي تدل على استمرار الحمل وسلامته.
التقت "سيدتي نت" باستشاري أمراض النساء والولادة والعقم وجراحة المناظير النسائية، رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور "انتصار راغب الطيلوني" ليحدثنا حول ذلك:
• الوحام في الأسبوع الثامن (الشهر الثاني) من الحمل:
1. يبدأ الوحام في الأسبوع الثامن من الحمل ويزداد تدريجيا حتى الاسبوع ١٢ ثم يبدأ في الزوال بشكل تدريجي أيضاً، وسبب هذا الوحام هو هرمون HCG والذي يفرز من الحمل ونتيجة لذلك تظهر الأعراض المختلفة، بما في ذلك القيء والضعف ربما بسبب "الوحام". فإذا كنت تتقيئين كثيراً فلا تقلقي على الجنين لأنه يحتاج في هذه الفترة إلى القليل جداً من التغذية منك.
2. عادة ما تشعر الحامل بالضعف العام في الجسم وعدم النشاط بسبب دعم التمثيل الغذائي للحياة الجديدة داخل الرحم بالإضافة لحدوث تغيّرات في الهرمونات.
3. تغير الهرمونات وزيادة افراز هرمون البرولاكتين في هذه الفترة أيضاً سبب رئيسي لتكبير حجم الثدي وتهيئته لتكوين الحليب، ولذلك يعتبر ألم الثدي وتضخمه من الأعراض التي تواجهها النساء الحوامل في الأسبوع الثامن من الحمل.
• كيف تتعامل الحامل مع الوحام في الأسبوع الثامن من الحمل:
1. كل سيدة تختلف عن الأخرى في قوة الأعراض التي لديها، فإذا كانت الأعراض خفيفة فعلى المريضة فقط شرب السوائل قدر الإمكان واخذ حمض الفوليك وتفادي المأكولات التي قد تسبب الغثيان. اما إذا كانت الأعراض شديدة والاستفراغ شديد جداً والذي قد يؤدي إلى الجفاف ففي هذه الحالة نضطر إلى ادخال المريضة للمستشفى لإعطائها سوائل عن طريق الوريد مع استخدام بعض العقاقير التي تساعد على ايقاف الغثيان.
2. على المريضة البعد عن الأغذية التي قد تسبب الغثيان كالمقليات.
3. الإكثار من شرب السوائل.
4. النقطة الأخيرة وهي عدم ترك المعدة فارغة في حالة وجود حموضة عند الحامل، ولكن بالنسبة للوحام فالأفضل لهن تركها فارغة لأن هذا يقلل من الاستفراغ.