كيف تتجنب الحامل الإجهاد خلال زيارات عيد الفطر؟ الحل في 7 خطوات

حامل تشعر بالتعب والاجهاد
حامل تشعر بالتعب والاجهاد

عيد الفطر من المناسبات المباركة السعيدة التي تنتظرها الأسر العربية المسلمة ببهجة وسعادة كل عام، وتحرص على استثمار هذه الفرحة بالقيام ببعض الاستعدادات والتجهيزات، انتظاراً للزيارات أو ما يسبق ذلك من شراء للملابس الجديدة، أو الاستعداد لعمل الكعك أو شرائه، ما يسبب في النهاية إجهاداً للأم الحامل أحياناً.
تقرير اليوم عن: كيف تتجنب الحامل الإجهاد خلال زيارات عيد الفطر؟ وكيف تتصرف لتفادي هذا التعب؟ لقاؤنا وأستاذة النساء والتوليد الدكتورة سعاد المنصور للحديث عن طرق وخطوات للتخفيف من هذا الإجهاد، مشيرة لبعض الدراسات التي أعدت لتوضيح تأثير هذا الإجهاد على صحة الحمل والجنين.

دراسات تؤكد تأثير الإجهاد على الجنين

حامل تشعر بالإجهاد

هناك ضرورة صحية في الحصول على قسط كاف من النوم، عن طريق النوم المبكر أو أخذ قيلولة خلال اليوم، بجانب تناول الغذاء الصحي ومحاولة تخفيف الأعباء، والمحافظة على رطوبة الجسم وتقليل الكافيين، ذلك حرصاً على عدم إجهاد الحامل.
وفي هذا الشأن أجرى باحثون في جامعتي نيومكسيكو الأميركية وجوتنجن الألمانية عدة دراسات، أكدت أن تعرض الحامل للإجهاد المتكرر أثناء الحمل يؤثر على نمو الجنين، ويؤدي إلى ولادة أطفال منخفضي الوزن.
وأن تعرض الأم للإجهاد قبل الولادة يؤثر على صحة النسل بطريقتين مختلفتين اعتماداً على توقيت الإجهاد أثناء الحمل، مما يؤدي إلى نتائج مختلفة قبل وبعد الولادة.
كما أظهرت الدراسات أن تعرض الأم للإجهاد اليومي في الثلث الأخير من الحمل يؤثر على نمو الجنين، ويؤدي إلى انخفاض وزنه، وخلال الفترة الأولى يُسرع معدلات نمو الجنين في مرحلة الطفولة.
لهذا تأتي الدورة الشهرية للفتيات في الأحياء الفقيرة بصورة أسرع من قريناتهن، وعللوا ذلك بتعرض الأم للإجهاد المتكرر في الفترة الأولى من الحمل.
وأشار فريق البحث إلى أن إجهاد الأم أثناء الحمل يسبب العديد من الآثار السلبية على وظائف أعضاء الرضع أيضاً، ويمتد تأثيره إلى مرحلة البلوغ.

الفوائد الذهبية للنوم العميق للحامل وتأثيره على نمو الجنين التفاصيل بالتقرير التالي

طرق لاستعداد الحامل لزيارات عيد الفطر

سيدتي الحامل... زيارات الأهل والأصدقاء سبب لفرحة وبهجة أهل بيتك، ومن الممكن أن تكون أكثر سعادة إن سبقها تجهيز وإعداد، ما يشعر الحامل بالراحة النفسية والبدنية، ويتم ذلك بإعداد الأطعمة والمشروبات والحلويات التي ستقدم للترحيب بالضيوف في عيد الفطر.

والآن إليك الخطوات:

  • اهتمي بساعات نومك وكوني مستعدة للزيارات: هناك ضرورة لاستعداد الحامل الأم لزيارات عيد الفطر، والذي يتطلب مراعاة تنظيم وترتيب المنزل ومراعاة حملها وراحة وصحة الجنين أيضاً. لهذا على الحامل أن تنام باكراً في ليلة العيد؛ لكي تستيقظ نشيطة وتظهر بشرتها نضرة وصافية بلا هالات سوداء أو شحوب، وإن كانت تتوقع حدوث الولادة خلال أيام العيد، عليها أن تكون مستعدة بتجهيز حقيبة المولود، وعدم نسيان أي من الأغراض.
  • اختاري رسائل نصية لتقليل الزيارات إن أمكن: في أول الحمل تتعرض الحامل للتعب والدوخة والإرهاق، ومع تأثير الوحام تكون غير قادرة على الخروج من البيت، وفي الشهر الأخير تعاني الحامل من ضغط البطن بسبب حجمه الكبير، وكذلك آلام الظهر ومتاعب أخرى، لهذا يمكن تجهيز رسائل نصية، وإرسالها للأهل والقريبات في حال تعذر الاستقبال أو الخروج للزيارة.
  • قومي بإعداد حلوى العيد على مراحل: من العادات الجميلة التي تحرص بعض الأسر على القيام بها قبل عيد الفطر، هي إعداد حلويات كعك العيد -المعمول- ما يضفي الفرحة والحيوية على أجواء البيت. وبالنسبة للأم الحامل فيفضل أن تبدأ بإعداد حلويات العيد قبل أيام وليس ليلة عيد الفطر، وأن تعد كميات قليلة وتقسمها على مراحل، حتى لا تتعرض للتعب والإجهاد. ولا مانع بطبيعة الحال من إعداد بعض المعجنات المنزلية الحلوة والمالحة، خاصة إذا كانت الدعوة للزيارة فقط، وليست دعوة للغذاء أو العشاء.
  • اختاري ملابس مريحة فضفاضة: في حالة انتظار الزيارات بمنزلك، عليك اختيار ملابس فضفاضة ومريحة خلال زيارات العيد، وذات أقمشة قطنية تمتص العرق. مع زيادة حركة الحامل ونشاطها في وجود الزوار والمعيّدين، يفضل أن تتخلَّى عن الملابس التي تحتوي على أحزمة وأربطة. اختيار الجلابية الواسعة أفضل الخيارات، ويمكن اعتماد واحدة مطرزة بتطريز فلكلوري، أو رسومات للمناسبات الإسلامية.
  • جهزي ملابس أطفالك والمولود: ولأن الشعور بالفرحة يخفف من الإحساس بالإجهاد، أشغلي نفسك بتجهيز ملابس أطفالك الآخرين قبل العيد بأيام، وصنفي ملابس كل طفل على حدة، ولا تنسيْ شرائط الشعر والأكسسوارات، وهذا لا يمنع من إعداد حقيبة المستشفى بداية من الشهر السابع وحتى التاسع.
  • اطلبي من طفلك المشاركة: قومي بدعوة أبنائك لمشاركتك في إعداد المأكولات الخاصة بطقوس العيد ويومياته، مثل صنع كعك العيد والحلويات؛ ما يجعلهم يتحمسون بقدوم العيد ويشعرون بالبهجة والسعادة فيخفف شعورك بالاجتهاد.
طفلة تساعد بالغسيل

 

  • لا تنسي توزيع الهدايا: العيد فرصة كبيرة لبناء قيم جديدة في شخصية طفلك، وذلك من خلال مشاركته في توزيع الألعاب والبالونات في صلاة العيد، فالعطاء ورؤية السعادة على وجوه الآخرين يعود على الطفل بالطاقة الإيجابية وحب العطاء وانتظار العيد. تتميز أيام العيد عن غيرها من الأيام بالفرح والسرور والمودة، حيث ينتظر الأهل هذا اليوم بمنتهى السعادة، فإن استطعت تنظيم وقتك وترتيب حاجاتك وإعداد ما يلزم للضيافة من معجنات بسيطة ومشروبات طبيعة سيخف شعورك بالإجهاد.

7 نصائح للحفاظ على صحتك وعدم الإجهاد

  1. لا تبذلي مجهوداً كبيراً: ولا تحمّلي نفسك مهام كثيرة، واحرصي على عدم إجهاد نفسك، واطلبي المساعدة والدعم من الزوج أو المقربين منكِ، وإذا كانت ميزانيتك تسمح، فلا تترددي في توظيف مساعدة لكِ.
  2. حافظي على نظامك الغذائي: النظام الغذائي للحامل يؤثر مباشرة في نمو الطفل وصحة الحمل، لذا لا تسمحي لأطعمة العيد الدسمة بإفساد نظامك الغذائي الصحي، ولا تبالغي في تناول حلويات ومخبوز العيد.
  3. تناولي كمية كافية من المياه: احرصي على تناول كمية كافية من العصائر الطبيعية بين وجبتي رمضان، ولا تنسيْ شرب الماء والسوائل في خضم الانشغال بأنشطة العيد.
  4. احصلي على قسط كاف من النوم: العيد يغريكِ للسهر وهو ما يصعّب عليكِ العودة إلى روتين نومك بعد انقضاء أيام العيد، لكنك بحاجة إلى النوم الجيد من أجل الحفاظ على صحة حملك، لذا لا تستسلمي للمغريات، وعودي لروتين نومك في العيد.
  5. مارسي الرياضة: لا تتوقفي عن ممارسة الرياضة حتى في أيام العيد، فالانتظام في ممارسة التمارين الرياضية يحسّن صحتك العامة، ويحافظ على صحة حملك، ويمهّد لولادة سهلة، وأيضاً لاستعادة لياقتك في أسرع وقت بعد الولادة.
  6. تخلّصي من بعض الأعمال المنزليّة: حاولي ترتيب المنزل وتزيينه قبل حلول عيد الفطر للحصول على الاسترخاء الضروريّ والحفاظ على الراحة النفسيّة منعاً لحدوث الإجهاد، من المهمّ تخصيص مكانٍ لاستقبال الضيوف وتجهيزه بترتيبه وتنظيفه.
  7. يُمكنك أن تطلبي المُساعدة من الزوج في كلّ ما تقومين به؛ استعداداً لعيد الفطر ولزيارات العائلة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بحمل الأشياء الثقيلة وتزيين بعض الأماكن الصعبة في المنزل.

*ملاحظة من "سيدتي" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.