أسست المديرة الإبداعية القطرية، غادة السبيعي، علامتها «استوديو 1309» في العام 2015، لتقدّم من خلالها أزياء جاهزة، وعبايات مستوحاة من النساء واحتفاءً بهنّ. تتبع أسلوب البوهيمية المعاصرة، معتمدة على الصور الظلية النظيفة، والألوان الجريئة، والمطبوعات الفنية، والتفاصيل المدروسة بعناية. تستمدّ وحيها من الفن والثقافة العالمية، لابتكار تصاميم تجسد الانسيابية والأناقة العصرية.
أنشأت غادة السبيعي، مجتمع 1309 لتتيح مساحةً آمنةً لرعاية المجتمع النسائي في قطر، ولتنميته، ثم توفير مكان مثالي تلتقي فيه السيدات للوقوف إلى جانب بعضهنّ البعض، على كافة المستويات، المهنية والشخصية. ويُعدّ مجتمع 1309 منصّةً تشجّع كلّ سيدة على التعبير عن نفسها بحرية، وطلب الدعم والاستمتاع بمجتمع مناصر لها، ومتشابه معها في التفكير.
وقد أدركت السبيعي أهمية إنشاء مجتمع في قطر يمكّن المرأة من العناية بصحتها النفسية، وهذا ما يضمنه مجتمع 1309 الذي يعقد لقاءات منتظمة على المنصات الرقمية، تتمّ استضافتها في أماكن واقعية، لإجراء حوارات نسائية ومحادثات ملهمة مع دروس للتأمل.
تابعي المزيد: مصممة الأزياء دانية العلي:عباياتنا وفق مبدأ «الموضة المستدامة والبطيئة»
أخبرينا أكثر عن تفاصيل دخولك عالم الموضة.
عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري، بدأت في استكشاف كيف أحبّ أن أرتدي ملابسي شخصياً. وجدت نفسي أشتري أقمشة وآخذها إلى الخياط، وأرغب في ارتداء أنماط معيّنة لم تكن متوفّرة في قطر في ذلك الوقت. والكلّية هي المكان الذي بدأ فيه كلّ شيء، حيث كنت في الغالب أرتدي الملابس التي صنعتها لنفسي. هناك بدأت في تصميم القفطان لصديقاتي وعائلتي، وقد انتشر ذلك بسرعة كبيرة، على الرغم من أنني كنت أقوم بشغله في المنزل، ولم يكن ذلك في العلن أبداً. وبسبب الحديث الشفهي، تلقيت الكثير من الطلبات. وعندما أيقنت أنني متجهة إلى مجال الموضة، بدأت في وضع المفاهيم أمامي، ثم العمل على إطلاق علامتي التجارية الخاصة.
لماذا اخترت اسم 1309 لعلامتك، وماذا يعني؟
1309 هو عيد ميلاد والدتي. اخترت هذا الاسم لتكريمها، حيث حصلت على حسّ الموضة والذوق منها. فقد تعلمت من والدتي كل شيء عن الخياطة والأقمشة، حيث كنت أراقبها في طفولتي وهي تقطع وتخيّط.
اشرحي لنا أكثر عن استوديو 1309.
1309 استوديو لديه جمالية الفتاة البوهيمية، فهو يجعل الفتيات يشعرن أنّه بإمكانهنّ ارتداء عباياتنا، وأن يشعرن بالحرية في التصرف على طبيعتهن. لا ينبغي أن تكون الملابس التي يرتدينها قيوداً. الأقمشة والألوان والقصات التي أختارها تشعر الفتيات بالمرح والحيوية. يجب أن يبدو وكأنه زيّ، وليس غطاءً للزيّ. النسيج الذي نستخدمه في 1309 مخصّص لاستكمال جميع أنواع وأشكال الجسم المختلفة، ونحن نحاول مساعدة النساء على الشعور بحرية أكبر واسترخاء أكبر عند ارتداء ملابسنا.
كيف تصفين مشهد الموضة في العالم العربي؟
على مر السنين، كنا نرتدي دائماً علامات تجارية من الغرب. أراد المصمّمون الغربيون أيضاً الدخول إلى السوق العربية، لكنني أعتقد أن الوقت قد حان للعلامات التجارية الإقليمية للوصول إلى السوق العالمية، وجعل الملابس المحتشمة والعبايات عصرية.
كيف هي مجموعتك الأخيرة من العبايات؟
تقدم مجموعة Abaya Drop 6 المزيد من التصاميم الملائمة والتطريز والاهتمام الدقيق بالتفاصيل. المجموعة مستوحاة من نساء تمت رؤيتهن وسماعهن في وسائل الإعلام. لقد ألهمنني في تصميم أنواع مختلفة من الصور الظلية لجميع أنواع المناسبات، الأحداث، حفلات العشاء، النزهات، والمزيد. قدمت أيضاً لوحة ألوان جديدة نابضة بالحياة، بالإضافة إلى أنماط وتقنيات خياطة مختلفة. جربنا نوعيات متعددة من الأقمشة والأنماط في هذه المجموعة. الكون الواسع وجوهر علم الفلك والشمس والقمر والنجوم، كانت عناصر تصميم قوية لمجموعة 1309 منذ البداية، وهذه المجموعة تلخص أيضاً النظرية نفسها بطريقة ما عندما ترتديها فتاة 1309.
ما هي الأقمشة المفضلة لديك للعمل بها؟
أحب دائماً تجربة الأقمشة بأنواعها المتميزة، مثل الشيفون فائق النعومة، والجلد المدبوغ الخفيف الوزن، والجلد النباتي، والنسيج اللافت للنظر على الوجهين، والحرير الفاخر المرقّع والمنقوش.
من أين تستمدين الوحي عادةً؟
أعتقد بكيفية تأثير ملابس 1309 على عواطف الشخص الذي يرتديها. أريد أن يشعر الناس بالراحة، وأنهم يحبون أنفسهم عندما يرتدون 1309. في كثير من الأحيان عندما لا يشعر الناس بالراحة في ملابسهم، فهم ليسوا على طبيعتهم.
هل جذورك القطرية تلهمك؟
من الجيد جداً أن تكوني امرأة في عالم الموضة في قطر، خاصةّ أنّ هناك تركيزاً كبيراً على قطر مؤخراً فيما يتعلق بالموضة. لقد أدركت الحاجة إلى إنشاء مجتمع لدينا، حيث يمكن للمرأة أن تتجه للعناية برفاهيتها العاطفية، ولا تدخر جهداً في تحويلها إلى حقيقة واقعة.
هل تستوحين من السفر؟
السفر هو بالتأكيد أمر لا بد منه للمبدعين الذين يخرجون من بيئتهم العادية للحصول على الطاقة، وثقافة مختلفة تفتح لهم أفكاراً جديدة.
تفضيلات
ما هو كتابك المفضل؟
لدي الكثير من الكتب المفضلة، ولكن الذي أقرأه حالياً هو «كسر عادة أن تكون على طبيعتك» بقلم جو ديسبينزا Breaking the habit of being yourself, by Joe Dispenza.
من هي أيقونتك في عالم الموضة؟
كريستين سانترانا Christine Centrena.
من هو مصمّمك المفضل؟
ألكسندر مكوين Alexander McQueen، وراف سيمونز Raf Simons.
جريئة تحبّ الحياة
من هي امرأة استوديو 1309؟
الفكرة من وراء امرأة استوديو 1309 هي خلق مكان آمن للسيدات. مكان تلتقي فيه النساء لتمكين بعضهنّ البعض، والارتقاء ببعضهنّ البعض مهنياً، وغير ذلك؛ لتطوير منصّة حيث لا تتردد النساء في التحدث وتقديم الدعم، وأخذ لحظة للشفاء من تحدّيات الحياة اليومية في عالم التكنولوجيا سريع الخطى. 1309 هي لامرأة جريئة، تعيش الحياة، تحبّ التميز.
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق علامتك؟
بالتأكيد! الجميع موجود على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر، وأنا كذلك نشطة من خلالها. هذا يجذب عملاء جدداً من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى البقاء على اتصال مع جمهوري الحالي.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أريد أن أغير النظرة حول العبايات، وأن تحظى العبايات باحترام عالمي، مثل الكيمونو، وأن أرى الجميع حول العالم يرتدونها؛ ليس بالضرورة لتغطية الجسم، ولكن بدلاً من ذلك كتعبير عن الموضة. أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
علامتي التجارية متاحة للتسوق على 1309studios.com.
