تتعدّد الأنظمة الغذائيّة المخفضة للوزن، إلا أن اتباعها لا يخلّص ضرورةً من مشكلة السمنة، وفق ما تثبته دراسة أمريكية صدرت من "مركز التغذية المتكاملة"، وتفيد أنّ 60% ممّن يتّبعون الحميات يُعانون من زيادة أوزانهم، برغم تقيّدهم بالامتناع الكلي عن الأطعمة الدهنية والنشويات، واتّباع سلوكيّات رياضية منتظمة، لأنّ السبب يعود إلى الخلل الكيميائي الذي يُصيب أولئك، وفق ما يعتقد الباحثون.
"سيدتي نت" يطّلع من نائب مدير "مركز الملك فهد للبحوث الطبية" البروفسور طه عبد الله قمصاني، على كيفيّة تأثير سميّة الكبد على زيادة الوزن:
يؤدّي الكبد دوراً ثلاثياً في عمليّة التمثيل الغذائي للكربوهيدرات في الجسم؛ وذلك وفق التالي:
ـ يحوّل كلاً من "لجلوكوز" و"لفركتوز" و"الجالكتوز" إلى "الجليكوجين"، كي يتمكّن الكبد من تخزين هذه المادة، ثمّ الاستفادة منها حينما ينخفض مستوى السكّر في الدم، بدون الحاجة إلى أيّ موادّ كربوهيدراتية جديدة، ما يؤدّي إلى تحويل "الجليكوجين" إلى "جلوكوز" يُطلق في تيّار الدم، ليحدّ من الشهيّة الزائدة.
ـ يحوّل الأحماض الأمينيّة في الطعام إلى بروتينات، ولهذه الأخيرة تأثير مباشر في إنقاص الوزن، من خلال تحقيق التوازن الهرموني الذي يمنع احتباس المياه في أنسجة الجسم والحدّ من اشتهاء الطعام.
ـ يتخلّص من السموم الناتجة من تناول الأطعمة الضارّة كمكسِبات الطعم الكيميائيّة والكافيين والدهون المشبّعة والألوان الصناعية والأدوية الكيميائية، ويحوّلها إلى موادّ كيميائية قابلة للذوبان في الماء، ليتمّ طردها خارج الجسم عن طريق التبوّل أو التعرّق.
وتثبت الدراسات أنّ من بين أسباب سميّة الكبد الأكثر شيوعاً النقص في المواد الغذائية الضرورية كالألياف والتي تعدّ المصدر الرئيس لمضادات الأكسدة، أو الإفراط في شرب الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية، أو استهلاك الموادّ السكرية كالحلويات والعصائر المحلاّة أو الدهون المشبّعة الموجودة في السمن الصناعيّ والزيوت النباتية المهدرجة والمهدرجة جزئياً والأطعمة المعالجة بهذه المواد.
ويُعدّ اكتساب الوزن الزائد خصوصاً حول منطقة البطن وارتفاع مستوى "الكولسترول" وانتفاخ البطن وعسر الهضم وارتفاع ضغط الدم من علامات إجهاد الكبد، إذ لا يستطيع الكبد السمّي تأدية وظائفه بكفاءة، خصوصاً في مجال السيطرة على معدّل "الجلوكوز"، ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي اشتهاء السكر وزيادة الرغبة في تناول المواد الدهنية التي ينتج منها زيادة غير مرغوبة في الوزن.
وصفات لكبد سليم
•عصير التوت البري:مزيج من المياه وعصير التوت وبذور الكتّان الغنيّة بمضادات الأكسدة والألياف التي تعمل على إعاقة امتصاص الدهون وسرعة التخلّص منها.
•مزيج مؤلّف من الليمون الحامض المخفّف بالماء الساخن، ما يعمل على تكوين العصارة الصفراوية من أجل تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون وتجديد أنسجة الكبد وزيادة الحركة الدورية للأمعاء.
• تناول البروتينات يوميّاً، من أجل رفع معدّل التمثيل الغذائي بنسبة 25%، علماً أنها تنشّط إنتاج "الأنزيمات" اللازمة لتكسير السموم إلى عناصر قابلة للذوبان بالماء وطردها كفضلات.
• الخضر من الفئة الصليبية، وتشمل: "البروكولي" و"ملفوف بروكسل" والقرنبيط الغني بمادة "السولفورافون" التي يستخدمها الكبد لتحويل السموم إلى فضلات غير سامّة، من أجل التخلّص منها.
• المكمّلات الغذائية والأعشاب النباتية الدهنية كجذور الهندباء البريّة والكركم والزنجبيل، ما يعمل على تجديد أنسجة الكبد التالفة والتقليل من معدّل تخزين الدهون في خلايا الكبد وزيادة سرعة التمثيل الغذائي وتحفيز الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية.
شاهدي أيضاً:
5 عصائر طبيعيّة في حميتك
هازال كايا والغشّ بالحلويات في الحمية!
نصائح راشي جوداري لسنة مليئة بالصحة