تعتقد كثير من الفتايات أن بدانتهن قد تقف عائقا أمام وقوعهن بالحب، فالمواصفات المثالية المتعارف عليها للجسد دائما ما تكون حجر عثرة، من وجهة نظرهن، أمام الشباب، لينلن إعجابهم، وليفزن برضاهم، إلا أن أحدث الدراسات تخبرنا بعكس ذلك ..
حيث نشر عدد من الباحثين من جامعة أركنساس بالولايات المتحدة الامريكية .uark.edu، دراسة أجروها بالجامعة حاولوا من خلالها فهم كيفية تأثير ميزاتنا الجسدية على تفضيلات التزاوج لدينا، وأفادت الدراسة أن الأشخاص البدينين، يُنظر لهم على أنهم أكثر اهتمامًا وحرصا على العلاقات طويلة الأمد - بينما يبدو أن الأشخاص النحيفين كثيرو التقلبات، مما يجعل حظوظ الزواج الطويل الأمد من أحدهم وتكوين أسرة نموذجية مشروع غير مضمون .
• أربع أجسام ذات مستويات دهون مختلفة
وحسب موقع dailymail.co.uk، ومن خلال الدراسة التي نشرها الفريق البحثي الامركي في مجلةsociallifemagazine.com عُرض على المشاركين وعددهم تقريبًا 295 مشاركًا أربعة أجسام تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر للذكور وأربع إناث، والأجسام المعروضة روعي فيها أن تكون لديها إما مستويات عالية أو منخفضة من الدهون وإما عضلات صغيرة أو كبيرة، أو ممتلئ متناسق أو غير متناسق، وبعد مشاهدة كل صورة ، طُلب من المشاركين تقييم ما إذا كانوا يعتقدون أن الشخص سيكون مهتمًا بالعلاقات طويلة الأجل، أو العلاقات قصيرة الأجل.
كشفت النتائج أن المشاركين قاموا بتصنيف النساء والرجال الأكثر بدانة على أنهم يميلون إلى العلاقات طويلة الأجل أكثر من النساء النحيفات والرجال النحيفين. وفي الوقت نفسه، تم تصنيف النساء والرجال الأكبر صدرًا مع عضلات أكبر على الأرجح أنهم يرغبون في علاقة قصيرة الأجل من أولئك الذين لديهم صدر أو عضلات أصغر، وعبر الدراسة اقترح الباحثون أن نسبة الدهون العالية قد تشير إلى أن الوالد البدين سيكون والدًا أفضل من الوالد النحيف.
تابعي المزيد: "سيدتي نت" يتابع حالة أسمن إمرأة في العالم.. رحلة عذاب من الإسكندرية للهند
• نتائج الدراسة
حسب موقع psypost-org، وجد الباحثون أن :
- المشاركين الذكور غالبا ما يرون أن النساء ذوات الصدور الكبيرة أكثر اهتماماُ بالزواج، مقارنة بالنساء ذوات الصدور الصغيرة.
- عندما سئلت النساء نفس السؤال كانت تصوراتهن عن النساء ذوات الصدور الكبيرة والصغيرة متشابهة
- عند سؤال المشاركين عن الأشخاص الأكثر ميلا نحو العلاقات طويلة الأمد، اختار كل من الذكور والنساء النساء المائلات للبدانة
- لوحظ استجابات لتصورات أجسام الذكور ذات المحتوى العالي من الدهون
- وفقًا للباحثين، رأى المشاركون أن الرجال أصحاب العضلات يميلون إلى العلاقات قصيرة الأمد. لوحظ هذا الارتباط بقوة في المشاركات الإناث.
تابعي المزيد: معرض خاص بالبدينات - النحيفات يمتنعون
• نشر هذه الدراسة على نطاق واسع
ترى د. نور الهدى عبد الرحمن لايف كوتش وخبير في التنمية البشرية والعلاقات الأسرية أهمية نشر هذه الدراسة على نطاق واسع حيث يقع الشباب خاصة فى المنطقة العربية تحت وطأة المقاييس الأيقونية للجمال مما يؤثر على اختياراتهم المنطقية في النصف الآخر ، فالدراسة التي نشرها الباحثون من جامعة أركنساس تناولت اهتمامات الناس في الزواج بناءً على الكيفية التي ينظروا من خلالها لأجسادهم وأجساد الآخرين عبر تصورهم الذاتي. فالبعض قد يرى نفسه جذابًا للغاية لمما يجعله يعتقد أن قادر على الولوج لأكثر من علاقة ناجحة فإذا فشلت علاقة سيجد آخرى، في حين يكون الأكثر وزناً أكثر حرصا فى علاقاتهم على الاستقرار، ويتعاملون مع العلاقة بشكل جدي، لخوفهم من عدم العثور على الشريك المناسب والدخول في علاقات فاشلة.
• المواصفات الشكلية ليست ذات قيمة
تؤكد د.نور الهدى، ووفقاً للدراسة، أن أصحاب العضلات الكبيرة والصدور الكبيرة يعدون أكثر جاذبية، وعلى الجانب الآخر أكدت العديد من الدراسات إن النساء اللواتي لديهن دهون في البطن حول منطقة وسطهن أقل حظاً من اللائي لديهن دهون في الوركين والفخذين والأرداف.
بالنهاية.. تؤكد د. نور الهدى أهمية أن تبنى العلاقات الصحيحة على التوافق النفسي والإجتماعي والثقافي وليس الشكلي فرب امرأة بدينة أو رجل بدين يكونوا أكثر حرصا على العلاقة الزوجية لتكون أبد الدهر.
تابعي المزيد: ينصحون أقرانهم بالتخلص من الوزن الزائد .. شباب وشابات بدناء لكن سعداء