المضادات الحيوية هي عقاقير قوية تُستخدم لمحاربة الالتهابات؛ علماً أنها لا تُعالج جميع أنواع العدوى، ففي حين أنها قد تكون فعّالة ضدّ الالتهابات التي تسببها البكتيريا (الجراثيم)، فهي ليست فعّالة ضدّ الفيروسات. ويقوم المتخصصون حول العالم بجهود دائمة للحفاظ على فاعلية المضادات الحيوية وإبطاء العدوى المحتملة، ولكن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لا يزال له عواقب صحية وخيمة للغاية.
في السطور التالية، نستعرض معاً أضرار الإفراط فى تناول المضادات الحيوية:
نظراً إلى أن غالبية نزلات البرد فيروسية، فإنَّ استخدام المضادات الحيوية لعلاجها لا يوقف العدوى ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن نصف المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال مخصصة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوية المرتبطة بنزلات البرد. يمكن أن يكون للمضادات الحيوية آثار جانبية، بما في ذلك ردود الفعل التحسسية والإسهال الخطير الذي قد يهدد الحياة الناجم عن البكتيريا (جرثومة) المطثية العسيرة (C. diff).
قد تتداخل المضادات الحيوية أيضاً مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها المريض. وفي كل مرة تتناولين فيها مضاداً حيوياً لا تحتاجين إليه، فإنك تزيدين من خطر الإصابة بعدوى مقاومة في المستقبل. وأظهرت دراسة جديدة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأطفال الذين يُعطون المضادات الحيوية لعدوى الجهاز التنفسي العلوي أكثر عرضة للإصابة بالسلالات العدوانية المقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا المعروفة باسم C. diff، ويمكن أن تسبب بكتيريا C. diff الموجودة في الأمعاء البشرية، إسهالاً حاداً وهي مسؤولة عن 250 إصابة لدى المرضى في المستشفيات و 14 حالة وفاة كل عام بين الأطفال والبالغين.
1- المضادّات الحيوية يمكن أن تزعج الأمعاء الحساسة
تحتوي أمعاؤك على حوالي 100 تريليون بكتيريا من سلالات مختلفة، في حين أن بعضها قد يكون مميتاً، إلا أن هناك بكتيريا مفيدة معروفة باسم فلورا الأمعاء، تدعم المناعة والهضم السليم. على الرغم من أن المضادات الحيوية العدوانية مفيدة إذا كنتِ مصابة بعدوى خطيرة، إلا أنها تقضي على العديد من بكتيريا الأمعاء الجيدة. وكثير من الناس معرضون للآثار الجانبية غير المرغوب فيها للمضادات الحيوية غير الضرورية، بما في ذلك التغييرات الدائمة في الفلورا المعوية.
تابعي المزيد دراسة تكتشف علاقة المضادات الحيوية بسرطان القولون
2-المضادات الحيوية تساعد في تحويل البكتيريا المفيدة إلى ضارّة
تطوّر البكتيريا دفاعات ضدّ المضادات الحيوية من خلال عملية نقل الجينات الأفقي. وفي الأساس، لا تحتاج البكتيريا إلى التكاثر لتمرير الحماية الجينية من المضادات الحيوية، حيث يمكنها ببساطة نقل هذه الجينات إلى زملائها البكتيرية. وجدت إحدى الدراسات أن البكتيريا التي تمر عبر القولون يمكنها نقل جيناتها المقاومة إلى أشكال أخرى من البكتيريا.
3- المضادّات الحيوية تزيد من حالات السيلان غير القابل للعلاج
يتتبع مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بقوة حالات السيلان المقاوم للمضادات الحيوية، و لا يسبب مرض السيلان غير القابل للعلاج الألم فحسب، بل تمَّ ربطه أيضاً بمرض التهاب الحوض، والحمل خارج الرحم، والعقم، والتهابات العين الوليدية، وهو نوع من التهاب الملتحمة.
* المصدر:healthline.com
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد أعراض التسمم الغذائي الحاد والطرق الوقائية