شاكتي غوبتا Shakti Gupta ويانا بولانوفسكايا Yana Polunovskaya مصمّمتان شابتان، كانتا جاءتا دبي في سنّ الطفولة، وهما مذّاك تعيشان في الإمارة، وتقولان إنّها أثّرت بهما، على صعيد تشكيل شخصيّتيهما، بخاصّة مع مخالطة هذا الكمّ الهائل من الجنسيّات، والاطلاع عن كثب على ثقافات متعدّدة ضمن المدينة.
تتحدّث المهندستان لـ"سيدتي"، في الحوار الآتي نصّه، عن شراكتهما في عالم الـتصميم عبر "استديو" كانتا أسّستاه زمن اشتداد الوباء الصحّي العالمي، وعن مصادر إلهامهما وحبّهما لتصميم المساحات الداخليّة، بالإضافة إلى سبب سيطرة البياض على مشاريعهما.
__
ماذا تمثّل دبي لكما؟
تمثّل دبي موطناً لكلينا؛ بعد العيش في المدينة لأكثر من 20 عاماً، يسرّنا أنّنا اطلعنا عن كثب على نموّ الإمارة وتطوّرها، فهذا الأمر كبير التأثير في تشكيل كلّ منّا، على الصعيد الفردي. لا يمكننا التفكير في مكان أفضل من دبي للعيش فيه؛ بعد أن انتقلنا إلى الإمارات العربية المتحدة، في سنّ الطفولة، كانت أُتيحت لنا الفرصة للنموّ هنا، وللتعرّف إلى الكثير من الجنسيّات والثقافات.
كيف تنظران إلى مستقبل التصميم في دبي، حيث تشهد السوق على منافسة شديدة بين شركات التصميم؟
تسير ساحة التصميم في دبي والعالم بخطى واثقة نحو الاستدامة (المصطلح يشير في جانب التصميم إلى خفض تكاليف التشغيل والصيانة، والمساهمة في توفير بيئة عمرانيّة آمنة ومريحة)؛ إذ يبدو العملاء أكثر وعياً وإدراكاً لقرارات التصميم الواعية، من الناحية البيئيّة، والتي نتخذها بصحبتهم. أمّا إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نأخذ على عاتقنا، كمصمّمتين، أمر تعليمهم وتوجيههم، في هذا السياق. لناحية النجاح في سوق التصميم الداخلي المزدحمة في دبي، من الهامّ البقاء على صلة بكل جديد وبـ"الترندات"، ومعرفة الأمور التي تجعلنا الأكثر تميّزاً بين الجميع.
الألوان البيضاء والمحايدة تميّز تصاميم "الاستديو"، بشكل عام؛ ماذا تعني الألوان لكما؟
يروق لنا تصميم مساحات داخليّة مضيئة ومتجدّدة الهواء ومشرقة. بخلاف المعتقد الشائع، المساحات الداخليّة بيضاء اللون ليست مملّة، بل هي عبارة عن خلفيّات موفّقة لأي نمط من أنماط الديكور، سواء كان الأخير ينتمي إلى الطراز "المكسيمالي" maximalism أو الحديث أو البوهيمي (بوهو ستايل). استخدام الألوان المحايدة كقاعدة، يقدّم للمصمّم حريّة تجربة الأنسجة والأنماط المختلفة، كما التزيين باستخدام إكسسوارات ذات ألوان أكثر إشراقاً. أضف إلى ذلك، تدرك غالبيّة الناس أهمّية اللون الأبيض في جعل أي مساحة، مهما ضاقت، تبدو أكثر وسعاً، وفي عكس أشعّة الشمس.
كيف تعبّر المساحات الداخليّة عن تصوّرات شاغليها، ورغباتهم؟
ينطلق العمل التصميمي من التعرّف إلى تصوّرات العميل للفراغ، وطبيعة الأخير: هل المكان خاصّ بالنوم أو العمل أو الاستراحة؟ هل هو رسميّ الطابع أم غير رسمي؟ طرح الأسئلة المتعلّقة بمن سيستخدم المساحة؟ وكيف يجب أن يشعر عند الحضور إليها؟ وكم عدد الأشخاص الذين سيستخدمون هذه المساحة في آنٍ واحد؟ يقودنا إلى غايتنا المتمثّلة في تحقيق تصميم يحفّز على الشعور بالمكان.
نجد الإلهام من أغرب الأماكن؛ فقد يتسلّل الإلهام إلينا من فيلم أو لوحة فنّية أو موقع "بنتريست"Pinterest أو الطبيعة أو السفر.
لماذا تركّزان على المشاريع السكنيّة؟ وماذا تمثّل المنازل لكما؟
ببساطة، نحبّ المشاريع السكنيّة، أو بتعبير أدقّ يثير اهتمامنا التعرّف بعمق إلى شخص غريب يثق بنا وبتصاميمنا، ويُحمّلنا مسؤولية تصميم "منزل أحلامه" حيث سيصنع ذكرياته وينشئ عائلته. الجزء الأكثر إرضاءً من عملنا هو معاينة ردّ فعل العميل، أثناء تسليم المفتاح. بصراحة، هذا الشعور هو أفضل شعور لكلينا!
كيف يمكن للمرء أن يشعر بالرضا في مساحته؟
المنزل هو بمثابة ملاذ للمرء؛ هناك بعض الأمور التي يمكن لأيّ كان القيام بها ليشعر بالراحة في مساحته، ومنها: التخلّص من الفوضى، بالإضافة إلى "إنعاش" المكان بوساطة النباتات أو الزهور والتعطير وإضاءة الشموع، مع التركيز أيضاً على الإضاءة الليليّة للشعور بمزاج جيّد، واستحضار مصابيح أرضيّة وللمنضدة، كما الحفاظ على المساحة جيدة التهوئة ومشرقة.
ما هي مشاريعكما لبقية عام 2022؟
على وشك تسليم مشروع يتخذ من وسط مدينة دبي عنواناً له.. سيبدو رائعاً! كما نعمل راهناً على تصميم بنتهاوس (الشقّة التي تتمركز في الدور الأخير من المبنى، وتمتاز بأنها ذات مساحة كبيرة) في جزيرة "بلوواترز"، مع الإشارة إلى أنّنا متحمّستين للغاية لهذا المشروع.
تتحدّث المهندستان لـ"سيدتي"، في الحوار الآتي نصّه، عن شراكتهما في عالم الـتصميم عبر "استديو" كانتا أسّستاه زمن اشتداد الوباء الصحّي العالمي، وعن مصادر إلهامهما وحبّهما لتصميم المساحات الداخليّة، بالإضافة إلى سبب سيطرة البياض على مشاريعهما.
__
ماذا تمثّل دبي لكما؟
تمثّل دبي موطناً لكلينا؛ بعد العيش في المدينة لأكثر من 20 عاماً، يسرّنا أنّنا اطلعنا عن كثب على نموّ الإمارة وتطوّرها، فهذا الأمر كبير التأثير في تشكيل كلّ منّا، على الصعيد الفردي. لا يمكننا التفكير في مكان أفضل من دبي للعيش فيه؛ بعد أن انتقلنا إلى الإمارات العربية المتحدة، في سنّ الطفولة، كانت أُتيحت لنا الفرصة للنموّ هنا، وللتعرّف إلى الكثير من الجنسيّات والثقافات.
الصلة الوثيقة بالـ"تراندات"
كيف تنظران إلى مستقبل التصميم في دبي، حيث تشهد السوق على منافسة شديدة بين شركات التصميم؟ تسير ساحة التصميم في دبي والعالم بخطى واثقة نحو الاستدامة (المصطلح يشير في جانب التصميم إلى خفض تكاليف التشغيل والصيانة، والمساهمة في توفير بيئة عمرانيّة آمنة ومريحة)؛ إذ يبدو العملاء أكثر وعياً وإدراكاً لقرارات التصميم الواعية، من الناحية البيئيّة، والتي نتخذها بصحبتهم. أمّا إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نأخذ على عاتقنا، كمصمّمتين، أمر تعليمهم وتوجيههم، في هذا السياق. لناحية النجاح في سوق التصميم الداخلي المزدحمة في دبي، من الهامّ البقاء على صلة بكل جديد وبـ"الترندات"، ومعرفة الأمور التي تجعلنا الأكثر تميّزاً بين الجميع.
اللون الأبيض في التصميم
يروق لنا تصميم مساحات داخليّة مضيئة ومتجدّدة الهواء ومشرقة. بخلاف المعتقد الشائع، المساحات الداخليّة بيضاء اللون ليست مملّة، بل هي عبارة عن خلفيّات موفّقة لأي نمط من أنماط الديكور، سواء كان الأخير ينتمي إلى الطراز "المكسيمالي" maximalism أو الحديث أو البوهيمي (بوهو ستايل). استخدام الألوان المحايدة كقاعدة، يقدّم للمصمّم حريّة تجربة الأنسجة والأنماط المختلفة، كما التزيين باستخدام إكسسوارات ذات ألوان أكثر إشراقاً. أضف إلى ذلك، تدرك غالبيّة الناس أهمّية اللون الأبيض في جعل أي مساحة، مهما ضاقت، تبدو أكثر وسعاً، وفي عكس أشعّة الشمس.
كيف تعبّر المساحات الداخليّة عن تصوّرات شاغليها، ورغباتهم؟
ينطلق العمل التصميمي من التعرّف إلى تصوّرات العميل للفراغ، وطبيعة الأخير: هل المكان خاصّ بالنوم أو العمل أو الاستراحة؟ هل هو رسميّ الطابع أم غير رسمي؟ طرح الأسئلة المتعلّقة بمن سيستخدم المساحة؟ وكيف يجب أن يشعر عند الحضور إليها؟ وكم عدد الأشخاص الذين سيستخدمون هذه المساحة في آنٍ واحد؟ يقودنا إلى غايتنا المتمثّلة في تحقيق تصميم يحفّز على الشعور بالمكان.
موقع "بنتريست"
أين تجدان إلهامكما؟نجد الإلهام من أغرب الأماكن؛ فقد يتسلّل الإلهام إلينا من فيلم أو لوحة فنّية أو موقع "بنتريست"Pinterest أو الطبيعة أو السفر.
لماذا تركّزان على المشاريع السكنيّة؟ وماذا تمثّل المنازل لكما؟
ببساطة، نحبّ المشاريع السكنيّة، أو بتعبير أدقّ يثير اهتمامنا التعرّف بعمق إلى شخص غريب يثق بنا وبتصاميمنا، ويُحمّلنا مسؤولية تصميم "منزل أحلامه" حيث سيصنع ذكرياته وينشئ عائلته. الجزء الأكثر إرضاءً من عملنا هو معاينة ردّ فعل العميل، أثناء تسليم المفتاح. بصراحة، هذا الشعور هو أفضل شعور لكلينا!
"الملاذ"
كيف يمكن للمرء أن يشعر بالرضا في مساحته؟المنزل هو بمثابة ملاذ للمرء؛ هناك بعض الأمور التي يمكن لأيّ كان القيام بها ليشعر بالراحة في مساحته، ومنها: التخلّص من الفوضى، بالإضافة إلى "إنعاش" المكان بوساطة النباتات أو الزهور والتعطير وإضاءة الشموع، مع التركيز أيضاً على الإضاءة الليليّة للشعور بمزاج جيّد، واستحضار مصابيح أرضيّة وللمنضدة، كما الحفاظ على المساحة جيدة التهوئة ومشرقة.
ما هي مشاريعكما لبقية عام 2022؟
على وشك تسليم مشروع يتخذ من وسط مدينة دبي عنواناً له.. سيبدو رائعاً! كما نعمل راهناً على تصميم بنتهاوس (الشقّة التي تتمركز في الدور الأخير من المبنى، وتمتاز بأنها ذات مساحة كبيرة) في جزيرة "بلوواترز"، مع الإشارة إلى أنّنا متحمّستين للغاية لهذا المشروع.
في سطور...
"استوديو سايا" عبارة عن شركة ناشئة للتصميم الداخلي؛ في عام 2020، وفي حمأة الوباء الصحّي العالمي، أسستها شابتان، تربطهما أواصر صداقة متينة، هما: شاكتي غوبتا Shakti Gupta ويانا بولانوفسكايا Yana Polunovskaya. فقد تحلّت المرأتان بالشجاعة، وتخلّيتا عن وظيفتيهما، لغرض إقامة "الاستديو" معاً، سعياً وراء حياة أكثر إرضاءً أي العمل من أجل نفسيهما، والقيام بما يهويانه، وخلق مساحات تجمع بين فلسفة الجمال والعمليّة.
كانت شاكتي، سليلة الهند، درست هندسة التصميم الداخلي في "جامعة لندن متروبوليتان" ببريطانيا، أمّا يانا ذات الأصول التركمانيّة فقد تلقّت علومها في التخصّص عينه في "الجامعة الأميركيّة في دبي".