مصممةٌ سعوديةٌ مبدعة، اقتحمت المجال مدفوعةً بشغفٍ كبيرٍ بهذه المهنة، وتحقيقاً لحلمٍ لطالما راودها بأن تتألق وتقدم أجمل التصاميم. قامت بتعزيز موهبتها بالالتحاق بدوراتٍ متخصِّصة بالتصميم، إضافة إلى متابعة آخر صيحات الموضة، وحضور عروض الأزياء العالمية. سارا العنقري، في حوارها مع "سيدتي" سلَّطت الضوء على مسيرتها في عالم التصميم، كاشفةً عن سبب اختيارها تقديم فساتين السهرة والعرس تحديداً، مقدمةً نصائح مهمة للمرأة للظهور بإطلالةٍ أنيقة.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، من سارا العنقري؟ فتاةٌ سعودية، تهتمُّ بتصميم الأزياء، ولديها هدفٌ بأن تصبح من أشهر المصممات في العالم، وترفع اسم بلدها عالياً، وتُعرِّف الجميع بما تمتلكه السعوديات من موهبةٍ، أسهمت في تنميتها القرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة لتمكين المرأة في كافة المجالات، ودعمها للتميُّز والإبداع.
كيف جاء دخولكِ عالم التصميم، ولماذا اخترتِ تصميم الفساتين تحديداً؟ أستطيع التأكيد أن مسيرتي في المجال، بدأت في طفولتي، إذ كنت شغوفةً جداً بالأزياء، خاصةً المميزة منها، وأتصفَّح المجلات المتخصِّصة بالموضة، التي كانت والدتي تجلبها إلى البيت، ومع مرور الأعوام تولَّد في داخلي رغبةٌ بدخول هذا العالم، حتى إنني كنت دائماً ما أؤكد لكل مَن حولي أنني سأصبح يوماً ما مصممة أزياءٍ عالمية، وما زاد من تصميمي على تحقيق هذا الحلم تشجيعُ والدتي لي، وتأكيدها أنني أمتلك ذوقاً مميزاً في الأزياء، وأنني سأحقق هدفي، وأصل إلى العالمية باجتهادي على نفسي وتعزيز موهبتي، مشددةً على أنها ستكون أول مَن يرتدي من تصاميمي. والحمد لله، استطعت اقتحام المجال، وبدأتُ بتصاميم بسيطة، قدَّمتها لوالدتي وأختي، وعددٍ من قريباتي وصديقاتي، ونالت إعجابهن جميعاً، وتحديداً حينما كنت في المرحلة الثانوية، وأذكر من هذه الفترة أن والدتي كانت تصطحبني معها لحضور العروض التي تقيمها دور الأزياء في دبي، وهو ما فتح آفاقاً أوسع أمامي.
من أين اكتسبتِ مهارة التصميم؟
اكتسبتها من حضوري عروضاً عدة في دور الأزياء العالمية، إضافةً إلى دوراتٍ متخصِّصة بالأزياء من أجل تنمية موهبتي وشغفي بهذه المهنة، التي أجد نفسي بها.
بوصفكِ مصممةً، ما أبرز التحديات التي واجهتكِ؟
في بداية أي مشروعٍ دائماً ما يشعر الشخص بالخوف من الفشل، وهذا أمرٌ طبيعي، لكنه عندما يقوم بما يلزم للنجاح، ويتوكَّل على الله، يرى الطريق أمامه سهلاً، وهنا أنصح أي فتاةٍ تريد فتح مشروعٍ بألَّا تستسلم للخوف من الفشل، وأن تبدأ عملها بالشكل الصحيح، وبعد دراسته جيداً، كما أن أي مشروعٍ لينجح، يحتاج إلى الشغف والمتابعة الجيدة، وهذا كله طبعاً بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
تابعي المزيد: المصممة رانيا أنس: المصممات السعوديات جديرات بالوصول إلى العالمية
كيف تصفين هوية تصاميمكِ، وما سرُّ تميزكِ؟
تصاميمي تواكب الموضة العالمية، وتأتي بناءً على دراسة مستفيضة، والاطلاع على كل جديدٍ في المجال، أما سرُّ تميزي فهو جعل العميلة تشعر بالراحة، وإسعادها بفستان إحلامها، والحمد لله كل عروس صمَّمت لها فستانها شعرت بالفرح لمناسبته ذوقها.
ماذا عن الألوان والأدوات التي تختارينها في تصاميمكِ؟
بالنسبة إلى الأقمشة، أهتم كثيراً بأن تكون ذات جودةٍ عالية، وأن تناسب رغبة العروس، بينما أختار الألوان بحسب نوع التصميم، ففي الفساتين الجاهزة، أختار ألواناً متناسقة معها، ومطلوبة في الموسم، في حين أترك للعميلة حرية اختيار اللون الذي تريده في الفستان الذي تطلب مني تصميمه، مع إعطائها رأيي بما يناسب الموضة الدارجة.
هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة؟
بالتأكيد، وهذا الأمر من أولوياتي، إذ أحرص على حضور عروض الأزياء العالمية من أجل الاطلاع على كل جديدٍ في الموسم.
التقيتِ المصمم العالمي إيلي صعب، ما رأيه في تصاميمكِ؟
صحيح، التقيت المصمم العالمي إيلي صعب، وهذا من حُسن حظي. كان يقيم في الفندق نفسه الذي كنت أقيم فيه بجنيف، وأثناء جلسة تصوير فستان زفافٍ من تصميمي، شرَّفني بالحضور، وأبدى إعجابه بتصميمي، وشجَّعني على الاستمرار، وقال لي كلماتٍ جميلة لا أنساها أبداً، منها "برافو عليك سارا، إذا استمررتِ على هذا النهج، فستصلين إلى العالمية". وهذه شهادةٌ أعتزُّ بها من مصممٍ عالمي شهير، كما أن كلماته أعطتني دافعاً قوياً للإبداع والتميز أكثر.
أخيراً، بماذا تنصحين كل امرأةٍ تحرص على الظهور أنيقةً؟
أنصح كل امرأةٍ بأن تكون متصالحةً مع نفسها، وأن تختار أزياءها بناءً على قناعاتها وحبها لذتها وثقتها في نفسها، مع الابتعاد عن أي تأثيرٍ خارجي أثناء ذلك. في رأيي المرأة السعودية متميزة في اختياراتها، إذ تختار إطلالاتٍ تتماشى مع الموضة العالمية، وفي الوقت نفسه مع طبيعة ومتطلبات المرأة السعودية الأنيقة.
تابعي المزيد: هلا الغرباوي: تصميمي في معرض ١٠٠ براند سعودي استغرق شهراً من العمل