فقدت امرأة ساقها بعد 17 عاماً من تعرضها لإصابة غريبة في المنزل، حيث كانت "ريبيكا همفريز"، البالغة من العمر 33 عاماً، تُزين غرفة نومها في ويكفيلد، ويست يورك، عندما قفزت من حافة النافذة.
وبحسب موقع Mirror، هبطت "ريبيكا"، التي كانت تبلغ من العمر 15 عاماً في ذلك الوقت، على زخرفة خزفية كانت على الأرض، وصرخت من الألم. وبينما كان هناك القليل من الدم في البداية، بدت الإصابة في قدمها أكثر بقليل من قطع غير ضار، فهي لم تكن على علم بالألم الذي ستحدثه وتأثيره على حياتها.
بداية المعاناة
بعد أسبوعين فقط، انتفخت قدم "ريبيكا" إلى حجم كرة الرجبي. تتذكر والدتها "تيريزا" أن الأطباء قالوا إنها مصابة بشدة بالعدوى لدرجة أنه سيتعين بترها. لكن كان هناك رأي ثانٍ باستبعاد الجراحة وحفظ القدم، لكن هذه كانت البداية فقط لمشاكلها. فقد اكتُشف لاحقاً أن قطعة من الزخرفة اخترقت قدمها وتسببت في تلف الأعصاب، مما أدى إلى ألم لا يزول.
أخبرت "ريبيكا" الأطباء أنها تعاني من الألم ولكن قيل لها إن قدمها بخير وأن الألم ليس حقيقياً.
وعلى مدى السنوات الـ 17 التالية، ظلت "ريبيكا"- المحبة للرياضة- تعاني من ألم بالغ وتم تشخيصها في النهاية بحالة ألم مزمن في المنطقة. ظلت تتناول مسكنات الألم ولكن لا شيء من شأنه أن يزيل الألم والبؤس. بعد مئات المواعيد الطبية والعديد من العلاجات، استمرت معاناتها. كان عليها أن تتخلى عن وظيفتها، مما أدى إلى تدهور قدرتها على الحركة. لم تستطع لمس قدمها بسبب الألم.
اختيار الجراحة للتخلص من الألم نهائياً
وفي مرحلةٍ ما، تفاقمت حالة "ريبيكا". أُثير البتر كاحتمال، لكن الجراحين كانوا مترددين في تنفيذه؛ لأنه لم يكن هناك ما يضمن أنه سيوقف الألم. لكن تم بتر ساقها في 26 أبريل في مستشفى ليدز العام.
ريبيكا تشعر بأنها أفضل بعد البتر
وبعد جراحة البتر تقول "ريبيكا" إنها تشعر بأنها أقوى من أي وقت مضى بعد أن تحملت أعواماً من الألم من جراء حادثة سخيفة. قالت: "آمل أن أتمكن من أن أظهر لنفسي وللآخرين أن كل شيء ممكن. لقد كانت أمي بجانبي طوال كل هذا، وخاضت معركتي معي. لقد كانت صعبة ولا يزال أمامي العديد من التحديات لكنني لم أستسلم".
وأضافت: "لا أستطيع أن أقول حقاً ما أريده لمستقبلي بالنسبة لي، سيأتي إليّ كما هو مخطط له. أريد أن أكون قادرة على اتخاذ خطوة دون ألم طوال الوقت والسير وتسلق الجبال".
ادعت الأم "تيريزا"، التي تعيش في تينجلي، بالقرب من ويكفيلد، أن المسعفين كان بإمكانهم فعل المزيد عندما كانت ابنتها في الخامسة عشرة من عمرها. وقالت إن ابنتها لا تزال تعاني من بعض الألم بعد الجراحة، لكنها لم تكن شديدة كما كانت. وقالت "تيريزا" إنها تريد أن تشكر "بول هاروود"، المستشار في مستشفى ليدز العام، على مساعدة ابنتها والإيمان بها.
.