حذّرت دراسة أسترالية من مغبة تناول اللحوم النيئة أو غير جيدة الطهي؛ حيث يمكن أن تتسبب في تندب بشبكية العين، وبالتالي تحدث مشاكل في القدرة على الإبصار.
ووفقاً لموقع (express) أكدت دراسة أجريت بجامعة فليندرز الأسترالية، أنه في حين أن اللحوم هي بالتأكيد أفضل مصدر للبروتين للجسم، إلا أنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية عند تناولها بطريقة خاطئة.. وأفاد باحثون من "جامعة فليندرز" الأسترالية أن جودة اللحوم ومدة الطهي، عاملان مهمان يجب على كل شخص يأكل اللحوم الاهتمام بهما.
* توكسوبلازما غوندي
وأضاف الباحثون، أن اللحوم النيّئة يمكن أن تكون حاملة لمرض التوكسوبلازما غوندي، وهو طفيلي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر، وتوصلت الدراسة إلى أن تندب الشبكية الناتج عن هذا الطفيل، يظهر لدى 1 من كل 150 شخصاً في أستراليا.
وأظهر التحليل الجديد، أن التوكسوبلازما جوندي - وهي طفيلي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقطط - هي السبب وراء تندب شبكية العين لدى واحد من كل 150 أسترالياً.. غالباً ما يحدث تندب الشبكية بسبب الالتهاب، ويمكن أن يؤدي أحياناً إلى انفصال الشبكية.. و"أن الندبات في الشبكية ليست سهلة الإزالة؛ مما يعني أن أي فقدان للبصر، من غير المحتمل أن يستعيد عافيته، وبالتالي يمكن أن يظل مسدوداً أو مشوهاً".. و"أن تناول اللحوم النيئة أو غير المطهية جيداً، يمكن أن يسبب داء المقوسات، وهذا مرتبط بطفيلي التوكسوبلازما الذي ينتقل إلى الماشية قبل أن يأكلها آكلو اللحوم، إذا لم يتم طهي اللحوم بشكل صحيح؛ فهذا يعني أن هذه الطفيليات لا تموت، ولاتزال موجودة في الطعام الذي نتناوله".
قام فريق البحث بتحليل صور شبكية العين لأكثر من 5000 مشارك في غرب أستراليا، وتبين معاناة 1 من كل 149 شخصاً من داء المقوسات العيني أو توكسوبلازما غوندي. وتؤثر الالتهابات، التي تسببها التوكسوبلازما، على رؤية البشر، وتنتقل هذه الطفيليات أيضاً من الأم الحامل إلى الطفل.
وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى الطفيلية: الحمى، وتورم الغدد، وآلام العضلات، والصداع، وانتفاخ العين، وانتفاخ الكبد أو الطحال.. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يهاجم أعضاء الجسم الرئيسية.
طفيليات تنتقل عبر اللحوم النيئة
تنتقل طفيليات تريكينيلا إلى البشر عند تناول لحوم نيئة أو من دون طهي جيد.كما يمكن أن تنتقل الديدان الشريطية من اللحم البقري إلى الإنسان إذا تناوله نيئاً. ومن بين قائمة الطفيليات، يأتي أيضاً: الإشريكية القولونية، والجيارديا، والديدان المفلطحة، والديدان الدبوسية، والإسكاريس، عند تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً.
محاذير مهمة
لطالما حذرت الوكالات والمنظمات الصحية من استهلاك اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً؛ لأنها غالباً ما تكون ناقلة للبكتيريا الضارة مثل: السالمونيلا، والليستريا، والكامبيلوباكتر، والإشريكية القولونية المشهورة بتسببها في التسمم الغذائي.
وعلى الرغم من الادعاء بأن اللحوم النيئة توفر العديد من الإنزيمات التي تتحلل عند طهيها، إلا أن العيوب المرتبطة بتناول اللحوم النيئة تفوق المزايا.
منع المخاطر الجرثومية
إن أفضل الطرق لتجنب الإصابة بمسببات الأمراض، هي الحصول على اللحوم طازجة وتنظيفها بشكل صحيح وطهيها جيداً.
وعلى الرغم من أن البعض يحبون اللحوم شبه المطبوخة، لكن ينبغي على هؤلاء تجنب المخاطر الميكروبية، والتي تنطوي على مخاطر أكبر؛ لانتقالها إلى البشر والحيوانات الأخرى أيضاً.. عن طريق تناول اللحوم المطبوخة بشكل صحيح.