تنتبه الأم إلى أن طفلها يتكلم كثيراً لدرجة أنها قد تصرخ في وجهه، وتطلب منه الكف عن التحدث لأنه أصبح مزعجاً، ورغم أن الأم تكون في البداية فرحة بتعلم طفلها الكلام وسماع صوته إلا أن الأمر قد زاد على حده وأصبح يوصف طفلها بأنه ثرثار، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" بالمرشد التربوي عارف عبد الله وفي حديث خاص بـ"سيدتي وطفلك" حيث أشار لأسباب الثرثرة عند الأطفال، وطرق التعامل معها كالآتي:
أسباب الثرثرة عند الأطفال
- يجب أن تعرف الأم أن طفلها في سن السابعة خصوصاً وما قبل ذلك يكون ثرثاراً؛ لأنه يسأل كثيراً، ليتعرف إلى العالم من حوله.
- كما أن شعور الطفل بالملل يدفعه لكثرة الكلام والثرثرة.
- كما أن شعور الطفل بعدم الأمان يدفعه للثرثرة.
- وشعور الطفل بالخوف والقلق يحوله لطفل ثرثار.
- والثرثرة لدى الطفل وسيلة لكي يلفت انتباه الآخرين، وخاصة الوالدين في حال شعوره بعدم الاهتمام به.
- وقد يشعر الطفل بضعف في شخصيته أو شعورة بالإحباط وفقدان الثقة بنفسه.
- وقد تكون الثرثرة عند الطفل من أعراض فرط الحركة، وتشتت الانتباه.
- وقد يكون الطفل ثرثاراً؛ لأنه نشأ في بيئة ثرثارة من والدين وأجداد وأقارب.
تعرفي إلى المزيد: الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
خطوات التعامل مع الطفل الثرثار
علميه الاستماع للآخرين
- يجب أن تعلمي طفلك فضيلة الاستماع للآخرين.
- فمثلما يتكلم وتنصتين له، وكذلك يسمعه من حوله.
- فمن واجبه أن يستمع لمن حوله ويصغي لهم، وبذلك يتعلم فن الإصغاء.
- كما يتعلم فن إدارة المحادثات دون مقاطعة واحترام من يتحدث أمامه.
نظمي نومه
- لا شك أن النوم المضطرب للطفل يؤثر على صحته الجسمية والنفسية.
- كما أن عدم تنظيم النوم والسهر ليلاً يؤدي إلى توتره وقلقه.
- وينتج عن ذلك أن يصبح الطفل كثير الكلام بلا جدوى.
- وتتأثر هرمونات الطفل ويتعكر مزاجه بسبب عدم انتظام نومه.
- وعلى الأم أن تنظم نوم الطفل؛ فأحياناً قد تكون ثرثرة الطفل بسبب عدم فهمه وضعف تركيزه، وهذه الأعراض تحدث عند الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم.
تعرفي إلى المزيد: كيفية التعامل مع الطفل في عمر 7 سنوات
استفيدي من سعة خياله
- قد تكون الأم على معرفة بسعة خيال طفلها.
- وفي بعض الأحيان تلاحظ أنه يثرثر من منطلق خياله الواسع.
- ولذلك فعلى الأم أن تستغل مخيلته بقراءة القصص له، فسيشعره ذلك بالاستمتاع ويشجعه على القراءة.
علميه أن يحافظ على خصوصيات البيت
- إذا كان طفلك كثير التحدث عن خصوصيات المنزل للآخرين، فضعي حدوداً له.
- علمي طفلك أنه ليس من المحبب أن نحكي كل شيء للآخرين عن حياتنا.
- وأننا يجب أن نحتفظ ببعض الخصوصية لأنفسنا؛ لكي لا نقع في المشاكل.
- وعليك أن تتفقي معه على إشارة أو حركة معينة تقومين بها حينما يتحدث طفلك في أمر خاص بالمنزل، وذلك حتى يتوقف على الفور.
لا تتجاهليه
- قد تلجأ بعض الأمهات لتجاهل الطفل كثير الكلام والثرثار.
- وتجد أن الحل الأمثل هو تركه ليتحدث علّه يشعر بالملل حسب اعتقادها، لكن للأسف النتيجة غالباً ما تكون عكسية.
- فتجاهل الطفل الثرثار يشعره بعدم الأمان.
- ولذلك على الأم أن تستمع إليه وتحاوره أكثر.
- كما على الأم أن تمنحه فرصة للتحدث وقتاً كافياً كل يوم للتعبير عن رأيه.
- كما عليها أن تنظر إلى عينيه وهو يتكلم، وعليها أن تبدي اهتمامها بما يتحدث.
أشغلي وقت فراغه
- أشغلي وقت فراغه بالأعمال المفيدة؛ لكي لا يكتشف أن الثرثرة وكثرة الكلام هما السبيل لقضاء الوقت.
- ويمكن إشراكه في الأنشطة الرياضية في نادٍ قريب؛ لكي يفرغ طاقته ويقضي ويشغل وقته.
شجعيه على تكوين صداقات
- يجب على الأم أن تشجع طفلها على تكوين صداقات جديدة.
- كما يجب عليها دعم علاقاته الاجتماعية بمن حوله.
لا تصفيه بأنه ثرثار
- لا تصفيه أبداً بالثرثار، فهذا يفقده ثقته بذاته.
- ووصف الطفل بأنه ثرثار يقلل من احترامه لنفسه.
- ولا تطلقي عليه أي صفة توحي بالثرثرة مثل الببغاء، وغيرها من الصفات والنعوت المؤذية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.