تتمتع الأغنية المتفائلة بالقدرة على رفع معنوياتك ونقل مزاجك من السلبي إلى المليء بالإيجابية والحيوية. يمكن أن تساعدك الأغنية الهادئة على الاسترخاء، بينما تؤدي الأغنية المحفزة إلى دفعك للتمرين في صالة الألعاب الرياضية. الموسيقى ليست مجرد متعة، ولكنها تأتي أيضاً بالعديد من الفوائد. أحد هذه الأمثلة هو الاستماع إلى الموسيقى في أثناء الحمل؛ فقد يكون هذا مفيداً ليس لك فحسب، بل لجنينك أيضاً!
يمكن للطفل الذي لم يُولد بعد أن يسمع أصوات السوائل في الرحم ونبض قلب الأم، بحلول الثلث الثاني من الحمل، أيضاً سماع الأصوات الخارجية، مثل صوت الأم والموسيقى والضوضاء الصاخبة الأخرى؛ حيث تلعب الموسيقى دوراً مهماً في النمو والتطور الصحي لجسمه، حتى قبل الولادة؛ لذا قومي بتشغيل أغنية الاسترخاء المفضلة لديك، وإليكِ التأثيرات الإيجابية كما توردها الدراسات.
تعرَّفي إلى لمزيد: نصائح بسيطة لتقليل دهون البطن بعد الولادة
تأثير الموسيقى في نمو الجنين
وجدت الأبحاث أن الموسيقى لها دور في نمو دماغ الطفل قبل الولادة. يرتبط التعرُّض للموسيقى في أثناء وجود الجنين في الرحم بتحسن كبير في النمو العقلي والإدراكي والسلوكي والحسي والنفسي والعاطفي لدى الأطفال الذين لم يُولدوا بعد، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لأي موسيقى في أثناء وجودهم في الرحم.
في حوالي 16 إلى 18 أسبوعاً من الحمل، يمكن للطفل أن يسمع أول صوت له. بحلول الأسبوع الرابع والعشرين، تبدأ الأذنان في النمو بسرعة، وقد تبين أن الأطفال يديرون رؤوسهم استجابةً للأصوات في الأشهر القليلة من الحمل. يمكن للطفل الذي لم يُولد بعد أن يتعرف إلى صوت والدته ولغتها وأنماط الكلمات والقوافي.
ما الموسيقى التي يجب أن تستمع إليها الأم الحامل؟
في الثلث الثالث من الحمل، سيكون الطفل بالتأكيد قادراً على سماع الموسيقى التي يسمعها، يمكنك الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية والأصوات اللطيفة، مثل التهويدات والألحان الهادئة؛ فهي تخلق جواً من الإيجابية والفرح.
في الدراسة، تم تشجيع مجموعة من النساء الحوامل على الاستماع إلى موسيقى بيتهوفن لمدة 20 دقيقة على الأقل كل يوم. بعد 20 يوماً، لاحظ الباحثون أن هناك تحسناً في ردود أفعال الطفل الذي لم يُولد بعد، واستجاباته، وحركته، وتنبيهه الذهني. ووجدوا أيضاً أن للموسيقى تأثيرات مهدئة في النساء الحوامل.
فوائد الموسيقى للأم
من الطبيعي أن تشعري بالقلق والتوتر في عدة مراحل في أثناء الحمل. ومع ذلك، فإن المستويات المرتفعة من التوتر والقلق في أثناء الحمل يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة وولادة طفل بوزن أقل. يرتبط قلق الأم في وقت مبكر من الحمل أيضاً بقابلية الطفل للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه «ADHD» لاحقاً ؛ لذلك، من المهم القيام بالأنشطة التي تساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر. يمكن أن يساعد الاستماع إلى الموسيقى الهادئة المفضلة لديك على استرخاء عقلك ورفع مزاجك، وبالتالي تقليل مستويات التوتر والقلق لديك.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.
تعرَّفي إلى المزيد: نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة