مرض الخرف، الذي يتفرع منه الزهايمر؛ يُعتبر من أمراض الشيخوخة التي تؤرِّق كثيرين، ولاسيما الذين عاشوا مع حالات مصابة من أفراد عائلاتهم.
كيف يمكن تقليل مخاطر الإصابة بمرض الخرف؟ وهل تُوجد أطعمة أو مكملات غذائية أو أنشطة معينة يجب إدخالها في نظام حياتنا اليومية لتقليل فرص الإصابة بفقدان الذاكرة وتراجع القدرات المعرفية؟ الدكتور جريجوري داي، طبيب الأعصاب في «مايو كلينك»، في مدينة جاكسونفيل، بولاية فلوريدا، يجيب في المقال الآتي.
ما الخرف والزهايمر والأسباب؟
الخرف هو الأعراض التي تؤثر في ذاكرة الشخص وتفكيره وقدراته الاجتماعية إلى حدٍّ يصعب عليه أداء الأنشطة اليومية المعتادة، وينتج هذا المرض عن أمراض الدماغ. أما مرض الزهايمر؛ فهو أكثرها شيوعاً وانتشاراً بين الجمهور. والأمراض التي تصيب الأوعية الدموية -الأمراض ذاتها التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية- هي السبب الثاني الأكثر شيوعاً للخرف.
كما إن وجود تاريخ عائلي من الخرف يزيد من خطر الإصابة. ومع ذلك، فإنَّ العديد من الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لا يُصابون بالأعراض أبداً، بل إنَّ من ليس لديهم تاريخ عائلي قد يعانون أيضاً من مشكلات في الذاكرة مع تقدمهم في العمر.
تابعي المزيد: الزهايمر: المواظبة على استهلاك هذه العناصر يقلل خطر الإصابة إلى النصف
4 نصائح لتقليل خطر الإصابة بالخرف
إليكِ أربع نصائح لتقليل المخاطر الإجمالية لتحديات الذاكرة، وهي:
- شاركي في الأنشطة التي تحفز الدماغ:
فكِّري في الألغاز وألعاب الكمبيوتر، واجعليها عادة طوال حياتكِ. تشير الأبحاث إلى أن قيمة الأنشطة المعرفية المحفزة تتراكم على مدى العمر؛ ما يعني أن الحصول على تعليم جيد، والعمل في وظيفة محفزة عقلياً، والمشاركة في أنشطة التسلية والهوايات والأنشطة الاجتماعية التي تتطلب تركيزاً عقلياً؛ جميعها مهمة لتقليل خطر الصابة بالخرف.
- ركِّزي على التعليم وتعلم مهارات جديدة:
أظهرت الدراسات أنه كلما زاد عدد سنوات التعليم للشخص؛ انخفض خطر الإصابة بالخرف. ويبدو أن هذا يرجع إلى أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في التعلم يميلون إلى تطوير شبكات أكثر قوة من الخلايا العصبية ووصلات أقوى بين تلك الخلايا العصبية داخل أدمغتهم، وتكون هذه الشبكات مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع تلف الخلايا الذي يمكن أن يحدث بسبب اضطرابات الدماغ التي قد تؤدي إلى الخرف.
- اتبعي نمط حياة صحياً:
كما هو الحال مع المشكلات الصحية الأخرى؛ فإنَّ أسلوب الحياة الصحي مهم بالقدر نفسه للحفاظ على صحة الدماغ. يمكن أن يقلل تناول الطعام الجيد، والحفاظ على وزن صحي، والمشاركة في التمارين الرياضية بانتظام، وتجنُّب الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؛ من خطر الإصابة بالخرف. لقد ثبت أيضاً أن أخذ الوقت لإدارة الكوليسترول وضغط الدم بشكل فعَّال، وعدم التدخين، يحسِّن الصحة الإدراكية لاحقاً في الحياة. وذلك لأنَّ هذه الإجراءات تؤثر في صحة الأوعية الدموية في الدماغ والرقبة والقلب. من المهم أيضاً الحصول على قسطٍ جيدٍ من النوم ليلاً وعلاج اضطرابات النوم، مثل: انقطاع النفس النومي. يُفترض ألا تكون المكملات الغذائية المساعدة على النوم ضروريةً إذا كنتِ تتبعين نظاماً غذائياً متوازناً.
- حافظي على التفاعلات الاجتماعية:
تظهر الأبحاث أن التفاعل الاجتماعي في أي عمر سيكون له فوائد معرفية إيجابية. يمكن أن يؤدي التفاعل المنتظم مع الآخرين، بما في ذلك العائلة والأصدقاء والجيران وزملاء العمل وأفراد المجتمع، إلى تحسين مزاجكِ وتحسين نظرتكِ للحياة واستخدام عقلكِ. تؤثر هذه التفاعلات المنتظمة بشكل إيجابي في قدراتكِ المعرفية، وقد ثبت أن هذا يخفف من أعراض الخرف.
ملاحظة من «سيدتي نت» : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: مصل اللبن يساعد على خفض الكوليسترول وضبط السكر في الدم