حليب الأم هو الخيار الأفضل لجميع الرضع، لكن في الحالات التي لا يمكن فيها الرضاعة الطبيعية قد تحتاجين إلى بعض البدائل مثل الحليب الصناعي. حليب البقر معروف ومستخدم على نطاق واسع، ولكن هناك اهتمام متزايد باستخدام تركيبة الأطفال المحتوية على حليب الماعز1، حيث وجد الباحثون بالفعل أنه يمكن مقارنته بتركيبات الرضع المحتوية على حليب البقر2، وسنلقي هنا نظرة على الخصائص التي تجعله أقربًا إلى حليب الأم.
بروتين سهل الهضم
تركيبة بروتين حليب الماعز أقرب إلى بروتين حليب الأم3,4 حيث يصبح هذا البروتين لين يمكن هضمه بسهولة أكبر3,5,6. كما أن الهضم الأكثر كفاءة يعني حركات أمعاء أكثر انتظامًا، مما يجعل فرصة حدوث مشاكل البطن أقل4، كما يمكن لتركيبة البروتين في حليب الماعز أن تقلل من خطر إصابة طفلك بالحساسية أيضًا3–5.
مزيج دهون صحية فريد
يمكن أن يساعد محتوى الأحماض الدهنية في حليب الماعز على دعم عملية الهضم الصحية لطفلك أيضًا، حيث أن حجم الكريات الدهنية الأصغر يعني سهولة هضم الأمعاء لها3. كما أن بنية الدهون المريحة للأمعاء تساعد أيضًا على تحسين هضم العناصر الغذائية الرئيسية مما يجعل البراز أكثر ليونة ويسهل على طفلك إخراجه6، بالإضافة إلى ذلك يمكن للدهون الجيدة في حليب الماعز أن تساهم في تحسين التطور العقلي6.
سكريات حليب الماعز قليلة التعدد
سكريات الحليب البشري قليلة التعدد (HMOs) هي السكريات المعقدة في حليب الأم التي توفر العديد من الفوائد المعززة للمناعة الرضيع8، أما حليب الماعز فهو يحتوي على سكريات حليب الماعز قليلة التعدد (gMOS) والتي تشابه في تركيبتها تلك السكريات الموجودة في حليب الأم مقارنة بالسكريات قليلة التعدد الموجودة في حليب البقر5,9، ويمكن أن تساعد هذه السكريات في تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في أمعاء طفلك وأن تدعم مناعته10,11.
ختامًا، عند اختيار تركيبة الرضع فإن أخذ الوقت الكافي لمطابقة تركيب حليب الأم قدر الإمكان سوف يزيد من احتمالية تطابق النتائج الجسدية، ومع وضع هذا في الاعتبار فإن إس-٢٦ حليب الماعز ۳ هو تركيبة حليب الماعز الأولى والوحيدة المحتوية على بروتينات سهلة الهضم، وبروبيوتيك، وحمض الدوكوساهيكسانويك الذي يعد أحد الأحماض الدهنية الرئيسية للأوميجا ۳ مما يجعله الأقرب إلى حليب الأم.
* المصادر:
1. Miller BA, Lu CD. Current status of global dairy goat production: an overview. Asian-Australasian J Anim Sci. 2019;32(8):1219.
2. Maathuis A, Havenaar R, He T, Bellmann S. Protein Digestion and Quality of Goat and Cow Milk Infant Formula and Human Milk Under Simulated Infant Conditions. J Pediatr Gastroenterol Nutr. 2017;65(6):661-666.
3. Park YW. Impact of goat milk and milk products on human nutrition. CAB Rev Perspect Agric Vet Sci Nutr Nat Resour. 2007;2.
4. Prosser CG. Compositional and functional characteristics of goat milk and relevance as a base for infant formula. J Food Sci. 2021;86(2):257-265.
5. Lad SS, Aparnathi KD, Mehta B, Velpula S. Goat Milk in Human Nutrition and Health-A Review. IntJCurrMicrobiolAppSci. 2017;6(5):1781-1792.
6. Gallier S, Tolenaars L, Prosser C. Whole Goat Milk as a Source of Fat and Milk Fat Globule Membrane in Infant Formula. Nutrients. 2020;12(11):1-23.
7. Havlicekova Z, Jesenak M, Banovcin P, Kuchta M. Beta-palmitate - A natural component of human milk in supplemental milk formulas. Nutr J. 2016;15(1).
8. Bode L. Human milk oligosaccharides: Every baby needs a sugar mama. Glycobiology. 2012;22(9):1147-1162.
9. Barnett AM, Roy NC, McNabb WC, Cookson AL. Effect of a Semi-Purified Oligosaccharide-Enriched Fraction from Caprine Milk on Barrier Integrity and Mucin Production of Co-Culture Models of the Small and Large Intestinal Epithelium. Nutrients. 2016;8(5).
10. Van Leeuwen SS, Te Poele EM, Chatziioannou AC, Benjamins E, Haandrikman A, Dijkhuizen L. Goat Milk Oligosaccharides: Their Diversity, Quantity,and Functional Properties in Comparison to Human Milk Oligosaccharides. J Agric Food Chem. 2020;68(47):13469.
11. Leong A, Liu Z, Almshawit H, et al. Oligosaccharides in goats’ milk-based infant formula and their prebiotic and anti-infection properties. Br J Nutr. 2019;122(4):441-449.